مال و أعمال

محال أثاث ومفروشات ترفض ردّ واستبدال «المنتجات المبيعة»

قال مستهلكون إن محلات بيع الأثاث والمفروشات ومستلزمات الديكور رفضت إرجاع أو استبدال المنتجات المباعة، بما في ذلك تلك التي تم شراؤها بالأسعار العادية أو بأسعار مخفضة خلال فترات التخفيضات، وأبلغتهم برفض إرجاع أو استبدال الأثاث والمفروشات، مهما كانت المبررات، مما أدى إلى خسارتهم مبالغ مالية كبيرة تصل إلى آلاف الدراهم. .

ووصف المستهلكون هذه السياسة بأنها غير عادلة وغير مبررة ولا تتفق مع حقوق المستهلكين. كما أنها تتعارض مع القوانين المعمول بها فيما يتعلق بحق المستهلك في الإرجاع أو الاستبدال، طالما أن البضائع المباعة سليمة ولم تتعرض لأي ضرر، خاصة وأن أسعار الأثاث عادة ما تكون مرتفعة، مما يكلفهم مبالغ. عظيم.

وقال مسؤولان في محلات الأثاث والمفروشات، إن هذه المنتجات لها طبيعة خاصة لا تشبه غيرها من السلع، خاصة أن معظم منتجات الأثاث والمفروشات يتم تصنيعها خصيصاً للمستهلك، بناءً على طلبه، وبالتالي فإن إعادتها تؤدي إلى المتجر. تحمل خسائر كبيرة.

وأكدوا أن القياسات هي مسؤولية المستهلك في المقام الأول، وعندما تكون قياسات المستهلك غير دقيقة، فهذا أمر لا ينبغي أن يتحمله المتجر، بل المستهلك فقط.

الأثاث والمفروشات

وتفصيلاً، قالت المستهلكة ناجية أحمد، إن «محلاً لبيع الأثاث والمفروشات ومستلزمات الديكور رفض السماح بإرجاع أو استبدال المنتجات المباعة، ما أدى إلى خسارتها مبلغاً تجاوز 5000 درهم»، موضحة أنها كانت قد اشترت سريراً من أحد محلات بيع الأثاث الشهيرة خلال فترة التخفيضات، إلا أنها تفاجأت. الحجم كبير ولا يتناسب مع مساحة شقتها رغم أنها أخبرت المتجر بالقياسات المطلوبة.

وأوضحت أن المتجر رفض استبدال السرير، على اعتبار أنه تم فتحه من الغطاء، كما رفض استبدال المرتبة التي كانت معه، رغم أنها كانت مغلقة ولم يتم فتحها، وأبلغتها بأن سياسة المتجر ثابت وهو عدم السماح باستبدال أي أثاث أو مفروشات مهما كان المبرر.

واعتبرت أن هذه السياسة غير مبررة وغير عادلة وتتنافى مع حقوق المستهلك، خاصة أن المتجر شريك في المسؤولية، بعد أن أبلغتها بأن القياسات مناسبة لشقتها. وطالبت بالسماح بالاسترجاع والاستبدال، أسوة ببقية البضائع، خاصة أنها لم تستخدم. كما دعت المتاجر إلى وضع لافتات واضحة للإعلان عن رفض الإرجاع أو الاستبدال، ليكن المستهلك على علم بذلك قبل الشراء.

وقال المستهلك سامح زكي: «رفض محل لبيع الأثاث والديكور والمفروشات إعادة أو استبدال البضاعة المباعة، ما أدى إلى خسارته نحو 6 آلاف درهم».

وأضاف أنه اشترى “أريكة” من أحد هذه المحلات بالسعر العادي، وليس للبيع، لكن قياساتها لم تكن مناسبة لمساحة شقته الصغيرة، ورفضت إدارة المتجر إعادتها أو استبدالها، وقال أن سياسة المتجر هي عدم إرجاعه أو استبداله، ووصف هذه السياسة بأنها غير عادلة. يتعارض مع حقوقه كمستهلك، كما يتعارض أيضاً مع القوانين المعمول بها في الدولة فيما يتعلق بحق المستهلك في الإرجاع أو الاستبدال، طالما أن البضاعة المباعة سليمة ولم تتعرض لأي ضرر.

واتفق المستهلك جمال السيد، على أن محلات الأثاث والمفروشات ترفض الإرجاع أو الاستبدال، فهي سياسة ثابتة وغير قابلة للتغيير.

وأوضح أنه اشترى طقم طعام بسعر 8000 درهم تقريباً خلال المزاد، إلا أنه وجد أنه لا يتناسب من حيث اللون والموديل مع باقي القطع الموجودة في المنزل، مشيراً إلى عدم وجود أحد في المتجر. أبلغته برفض إرجاعه أو استبداله قبل الشراء، بل فهم من موظف المبيعات أنه إذا كان مناسبًا له ستكون هناك مرونة من المتجر.

واعتبر أن هذه السياسة غير مبررة، ودفعته إلى تقاضي مبالغ مالية كبيرة، مطالبا بوضع لافتات واضحة في المحلات ترفض الإرجاع أو الاستبدال، وإبلاغ المستهلكين قبل الشراء بعدم حقهم في الاسترداد أو الاستبدال، مبينا أن هذا السلوك يشكل أعباء كبيرة على المستهلكين، خاصة مع ارتفاع أسعار الأثاث والمفروشات. عالية، حتى في التنزيلات.

طبيعة خاصة

من ناحية أخرى، قال المسؤول في أحد متاجر الأثاث والمفروشات الشهيرة آصف جاغان، إن “هذه المنتجات لها طبيعة خاصة لا تشبه غيرها من السلع، خاصة أن معظم منتجات الأثاث والمفروشات يتم تصنيعها خصيصا للمستهلك، انطلاقا من بناء على طلبه، وبالتالي فإن إعادتها تؤدي إلى تكبد المتجر خسائر كبيرة”. ».

وأضاف مسؤول مبيعات في متجر آخر (HB)، فضل عدم الكشف عن هويته، أن «القياسات هي في المقام الأول مسؤولية المستهلك، وعندما تكون قياسات المستهلك غير دقيقة، فهذا أمر لا ينبغي أن يتحمله المتجر، بل يقع على عاتقه فقط». المستهلك، خاصة في ظل «ارتفاع أسعار الأثاث والمفروشات بطبيعتها كسلع معمرة».

حق المستهلك

وكانت وزارة الاقتصاد قد أكدت لـ«الإمارات اليوم» في وقت سابق أن المستهلك له الحق الكامل في إرجاع أو استبدال البضائع المباعة في جميع الأوقات، بما في ذلك فترات التخفيضات، ولا يحق للمحلات التجارية رفض إرجاع البضائع المباعة أثناء التخفيضات، باستثناء ثلاث حالات محددة.

وأوضحت الوزارة أن هذه الحالات الثلاث هي: إذا كان المستهلك على علم بوجود عيب أو عيب في السلعة عند شرائها، على أن يثبت ذلك في فاتورة الشراء. إذا كانت السلعة من البضائع التي تمنع طبيعتها أو خصائصها أو طريقة تعبئتها أو تعبئتها من استبدالها أو إعادتها، كما لو كانت معرضة للتلف أو يستحيل إعادتها إلى الحالة التي كانت عليها عند الشراء، ما لم يكن يكون سبب الإرجاع والاستبدال هو عيوب التصنيع أو مخالفة المواصفات، وأخيراً إذا كانت السلعة سلعة استهلاكية قابلة للتلف، ما لم يثبت تلفها أو انتهاء صلاحيتها وقت الشراء.

ودعت الوزارة إلى الاتصال بمركز الاتصال على الرقم 8001222 أو تقديم الشكاوى عبر موقع الوزارة أو التطبيق الذكي للوزارة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات بشأنها أو إحالتها إلى الجهات المختصة.

• إلزام المتاجر بوضع لافتات تعلن عن رفض الإرجاع أو الاستبدال حتى يكون المستهلك على علم بذلك قبل الشراء.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟