وأكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر والصين تعكس رؤية مشتركة للتنمية الحضرية المستدامة ومواجهة التحديات المحلية، حيث تقدم المدن الصينية نموذجا قيما لنا في مجالات البنية التحتية الصديقة للبيئة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز مرونة المدن، وهو ما يدعم جهودنا الوطنية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودمج الاستدامة في جميع جوانب الإدارة الحضرية.
وقالت وزيرة التنمية المحلية، إن شراكتنا الاستراتيجية ليست مجرد علاقة ثنائية، بل هي نموذج لكيفية تعاون الدول لتحقيق رؤية مشتركة تهدف إلى مستقبل مستدام لمجتمعاتنا، مضيفة: أنا على يقين أننا معًا، سنستمر في بناء مدن تعكس أعلى قيم التنمية المستدامة – مدن ستفخر الأجيال القادمة بالعيش فيها.
جاء ذلك في كلمة وزير التنمية المحلية في جلسة بعنوان " الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة" خلال مؤتمر الصداقة والتعاون الدولي لمدن الصداقة والتنمية الذي أقيم بمقاطعة سيشوان – جمهورية الصين الشعبية بحضور المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر وحضور ممثلين حكوميين من أكثر من 100 دولة حول العالم العالم، ومحافظ مدينة تشنغدو – مقاطعة سيتشوان، وعدد من المحافظين ورؤساء المدن.
وأعربت وزيرة التنمية المحلية عن سعادتها بالمشاركة في هذه الجلسة بين هذه المجموعة المتنوعة في النسخة الحالية لمؤتمر التعاون والتنمية. بالنسبة لمدن الصداقة الدولية، لأن هذا المنتدى يمثل منصة مهمة للغاية في تعزيز الحوار والشراكات بين الوزراء والمحافظين ورؤساء الحكومات المحلية المعنيين، لبناء مدن ومجتمعات مستدامة وشاملة ومرنة، ومن مسؤوليتنا تحقيق ذلك من خلال العمل معًا لإيجاد حلول مشتركة وسط التحديات العالمية التي تواجه مدننا.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن “التنمية المستدامة” التي انبثقت من المحادثات العالمية في المجال البيئي، وتحولت فيما بعد إلى إطار تنظيمي من خلال الأمم المتحدة، ممثلة بأهداف التنمية المستدامة 2030، أي أن المدن في جميع أنحاء العالم يجب أن تسعى جاهدة لتحقيق التنمية الشاملة التي تلبي احتياجات الحاضر دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. لافتاً إلى أن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد مبادئ، بل هي دعوات عاجلة للتنفيذ.. ولتذكيرنا بأن التقدم يجب ألا يتخلف عن الركب أحداً، خاصة في مجال التنمية الحضرية، حيث تتزايد ضغوط وتحديات التحضر السريع في تزايد، وتصدر المدن لمواجهة تحديات التنمية.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن مصر عازمة على توطين أهداف التنمية المستدامة، من خلال وضع رؤية مصر 2030، حيث تم تحديد هذه الأهداف وفقا للسياق المحلي. علاوة على ذلك، تدرك وزارة التنمية أنني أعتقد أن المدن لديها أنظمة بيئية ديناميكية، لكل منها مجموعة فريدة من التحديات والفرص، وأنا على يقين من أن هذه المجموعة الموقرة تؤمن بأن جوهر التنمية المستدامة لا يكمن فقط في التحول المادي للمدن. المناظر الطبيعية. حضري، بل في تمكين كل فرد يعتبر هذه الفضاءات وطنه، ولتحقيق ذلك… يجب علينا ضمان المشاركة الفعالة لجميع أصحاب المصلحة، من القطاع الخاص والمجتمع المدني، وبالشراكة مع الإدارات المحلية، والعمل معا من أجل سد الفجوات التنموية بين المناطق الحضرية والريفية.
وقالت وزيرة التنمية المحلية، إن الطاقة المتجددة ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية الحضرية لدينا، حيث تهدف مصر إلى جعل الطاقة المتجددة 42٪ من مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2040، وتلعب الطاقة الشمسية دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف، وشراكتنا وتدعم الصين هذه الطموحات، وأبرزها مشروعات الطاقة الشمسية، التي لديها القدرة على توفير مليارات الدولارات سنويا من خلال تقليل اعتماد مصر على الغاز الطبيعي وتقليل انبعاثات الكربون. …إن هذه الشراكات ضرورية لتحقيق أهدافنا الوطنية والتأكيد على قوة التعاون الدولي في مواجهة التغير المناخي.
وأوضحت الدكتورة منال عوض أن هذا الالتزام يأتي ضمن رؤية أوسع للتنمية الاقتصادية. مما يوازن بين النمو والاستدامة البيئية، حيث تسعى وزارة التنمية المحلية إلى تسهيل المشاريع المستدامة التي تعزز الوصول إلى الطاقة، وتقلل من انبعاثات الكربون، وتدعم النمو الاقتصادي الأخضر. وأضافت أن الوزارة فخورة بالعمل مع الشركاء المحليين. والمنظمات الدولية في مبادرات تدعم الطاقة النظيفة في المناطق الحضرية والريفية من خلال مشاريع تعتمد على تطوير البنية التحتية الرئيسية لتسهيل توزيع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستراتيجيات الوطنية للهيدروجين تضع مصر في موقع ريادي في إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث من المتوقع أن تلبي مصر 5-8% من الاحتياجات العالمية بحلول عام 2040.
وأشار نائب الحاكم التنفيذي لمقاطعة سيتشوان السيد دونج ويمين، خلال الجلسة، إلى أن المقاطعة تتصدر العالم في إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الطاقة الكهرومائية بقدرة 1.4 مليون كيلووات سنويا، وتخفيضات في معدلات الكربون تبلغ إلى 1.1 مليار، مشيراً إلى أن سيتشوان مدينة تضم 1400 نهر، بالإضافة إلى استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ليصل إجمالي استهلاك الطاقة النظيفة والمتجددة إلى 76% من مجالات الطاقة في سيتشوان.
وأضاف دونغ ويمين أن المقاطعة تساهم في تصدير المعدات والمرافق حول العالم. في إطار مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ – استراتيجية الطاقة والأمن – ودعم أكثر من 80 دولة حول العالم في مجال الطاقة النظيفة من حيث التصميم والتصنيع والمعدات والتقنيات. صديقة للبيئة وتقلل من انبعاثات الكربون – للمساهمة في صمود واستقرار كل واحد منا معًا لتعزيز التنمية المستدامة وبناء مستقبل نظيف وجميل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر