أكد سلطان كلباء حارس مرمى كلباء، سلطان المنظري، أنه قدم تضحيات كثيرة من أجل اللعب أساسياً مع الفريق الأول في دوري أدنوك للمحترفين، تمهيداً لتحقيق حلمه بالانضمام إلى المنتخب الوطني، أبرزها قراره الصعب بالرحيل عن نادي العين، والذي معه وعاش أفضل أيامه، وينتقل إلى «النمور» هذا الموسم بعقد يمتد لموسمين. وأكد أنه أنجز 99% من طموحاته الرياضية في العين، ولم يبق أمامه إلا الانضمام إلى صفوف «الأبيض» من جديد بعد أن تواجد ضمن قائمتهم في بطولة آسيا التي أقيمت في الإمارات عام 2017. لكنه لم يشارك في المقام الأول.
وقال المنظري (29 عاماً) لـ«الإمارات اليوم»: «من أبرز التضحيات التي قدمتها هو الرحيل عن نادي كان استثنائياً في كل شيء، وتزامن رحيلي مع العام نفسه الذي فاز فيه بدوري أبطال آسيا الماضي». الموسم، وكذلك الابتعاد عن جماهير العين التي شجعتني ودعمتني، لكنني… أردت أن ألعب أساسيًا، فانتقلت إلى كلباء، وأكثر ما أسعدني هو أنني وجدت في هذا دعم النادي مميز من إداري وفني والجهاز الإداري، والدعم المعنوي من جماهير (النمور)، وأرى «اقتربت من تحقيق ما تبقى من طموحي المشروع وهو الانضمام إلى النادي الأبيض الإماراتي».
وتابع: «طولي (190 سم) ساعدني على الحصول على الدعم المستمر من مدربي حراس المرمى، الذين ساعدوني في اللعب لجميع المنتخبات الوطنية في الناشئين والشباب والأولمبياد، ولعبت العديد من المباريات التي سجلنا فيها نتائج جيدة». في العديد من المباريات، وأنا الآن أعيش تجربة كروية مهمة مع كلباء. إنه فريق كبير وطموح، ويطمح إلى إنجاح تجربته من خلال الانضمام إلى الفرق الحائزة على البطولات، وهو أمر ليس ببعيد».
التحديات المبكرة
وأضاف: “واجهت تحديات كبيرة منذ أن بدأت لعب كرة القدم، منها حقيقة أنني فقدت والدي منذ الصغر، ورغم أن عائلتي لم تهملني إلا أن الأمر كان مؤثرا للغاية، وكان علي أن أعتمد على نفسي بشكل كبير”. لذلك عملت بجد في التدريب واستفدت من الفرص المتاحة لتطوير نفسي جسديًا وذهنيًا بمساعدة الأندية التي لعبت لها وهي الجزيرة والوصل والعين.
مواقف مدربيه
وأشار المنظري إلى أنه يتذكر مواقف مهمة عاشها في العين ساهمت في دعمه فنيا واجتماعيا، ومن بينها دعم مدربه في المنتخبات العراقية سمير شاكر الذي دربه لمدة أربع سنوات. وتعلم منه الكثير وما زال يستفيد من نصائحه حتى الآن، حيث كان مدربا سابقا لفريق بنفيكا البرتغالي.
وأضاف: “أتذكر أيضا مسيرتي مع المدرب المصري أحمد زاهر، الذي اكتشفني، طورني، ساعدني داخل وخارج الملعب، وهو الذي غير رأيي من لاعب هاو إلى محترف”.
نوافذ نظيفة
وكشف المنظري أنه خاض خمس مباريات في الكأس والدوري بشباك نظيفة، منها اثنتين أمام البطائح، ومباراة أمام خورفكان والعروبة وشباب الأهلي. وقال: «كل هذه المباريات (الشباك النظيفة)، وهذا رقم كبير أفتخر به، بالإضافة إلى عدد التصديات».
المنذري استقبلت شباكه سبع مرات في سبع مباريات، ويحمل نفسه مسؤولية هدف واحد فقط، أما الباقي فيتحمله الفريق ككل.
واستغرب المنظري عدم اختياره ضمن المرشحين لجائزة أفضل حارس مرمى لشهر أكتوبر في تقييم دوري المحترفين، رغم مشاركته مع كلباء في تحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل في أربع مباريات خلال الشهر.
حارس أجنبي
وشدد المنظري على أنه لا يخشى السماح لحراس مرمى أجانب باللعب مع الفريق الأول في دوري المحترفين، لأنه يتمتع بثقة كبيرة في نفسه وفي زملائه المواطنين حراس المرمى، وأن الكثير من الاجتهاد والتركيز سيضمن نجاحه. هو وغيره بين الشبكات الثلاث. وقال: “العديد من حراس المرمى المواطنين قادرون”. “يجب أن يحترفوا في دوريات خارج الإمارات إذا أتيحت لهم فرص مماثلة”.
وكشف المنظري عن تلقيه عرضا من وكيل لاعبين إنجليز لضمه إلى أحد فرق الدرجة الثالثة بالدوري الإنجليزي تمهيدا لنقله للعب في دوري أعلى وأقوى عندما كان عمره 18 عاما. لكنه لم يكن يملك الإمكانيات المالية للانضمام إلى النادي الإنجليزي، مشيراً إلى أن «الوكيل تابعه منذ فترة». استغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يعرض عليه الفكرة.
سلطان المنذري:
• لست خائفاً من قدوم حارس المرمى الأجنبي إلى الدوري الخاص بنا. أنا أثق في قدرات حراس المرمى الوطنيين.
• بطولة آسيا علمتني الكثير رغم أنني كنت جالساً على مقاعد البدلاء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر