معرض “بنان”.. “بيت الحرفيين” نافذة ثقافية على تراث المملكة
يجسد بيت الحرفي أحد أبرز المحطات الثقافية في معرض الأسبوع السعودي العالمي للحرف اليدوية “بنان”، هوية المملكة التراثية الغنية، من خلال أجنحة متعددة تمثل مختلف مناطقها.
وتشمل الأجنحة بيوت الحرفيين في سوق عكاظ في الطائف والقصيم وأملج وتبوك والرياض والقطيف وينبع والمدينة المنورة والأحساء وغيرها، مما يساهم في تعريف الزوار المحليين والعالميين بالتراث القديم للمملكة.
جسور التواصل الثقافي
ولا تقتصر هذه الأجنحة على عرض المشغولات اليدوية، بل تلعب دوراً أساسياً كجسور للتواصل الثقافي وتتيح للحرفيين التفاعل المباشر مع الزوار، مما يخلق بيئة مثمرة لتبادل المعرفة والخبرات.
كما يسلط الضوء على نموذج فريد من التكامل بين الماضي والحاضر، من خلال الاعتماد على تراث المهارات اليدوية التقليدية مع استكشاف آفاق جديدة تلهم الابتكار والاستدامة.
ويدرك الزائر لبيت الحرفيين عمق العلاقة بين التراث والبيئة المحلية، حيث تسلط المعروضات الضوء على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية مثل سعف النخيل والطين، وتسلط الضوء على ثقافة المملكة من خلال مواد بسيطة تحمل لمسة فنية كبيرة والقيمة الثقافية.
المهارات الحرفية التقليدية
ويمثل بيت الحرفي مركزاً حيوياً لتعليم وتطوير المهارات الحرفية التقليدية، ويمكّن الحرفيين السعوديين من تحويل الموارد الطبيعية المحلية إلى منتجات تحمل طابعاً ثقافياً فريداً لكل منطقة.
وتشمل هذه الحرف النقش على الخشب، والنسيج السدو، وصناعة الفخار، وغيرها، وتتعدى قيمتها كونها مجرد أعمال فنية إلى كونها تعبيراً عن عادات وتقاليد أصيلة متجذرة في تاريخ المملكة.
ويساهم بيت الحرفيين بشكل فعال في الحفاظ على الحرف التقليدية من الاندثار من خلال تعليم الأجيال الجديدة فنونها، وإحياء الحرف اليدوية بما يتناسب مع احتياجات العصر، مؤكدا أهمية استمرار هذا التراث الثقافي كمصدر للإلهام والهوية الوطنية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر