منحة رودس الإمارات تُعلن أسماء الفائزين لعام 2024
أعلنت منحة رودس في دولة الإمارات العربية المتحدة عن اختيار الطالبين علياء الحبتري وفراس درويش للحصول على هذه المنحة المرموقة، وذلك تقديراً لتفوقهما الأكاديمي وإمكاناتهما الشخصية المتميزة. وتم اختيار الفائزين بناءً على معايير دقيقة شملت طموحهم لتحقيق تأثير إيجابي ملموس، وشجاعتهم في مواجهة التحديات، بالإضافة إلى إنجازاتهم التي تعكس تفكيراً استثنائياً، وقدرات قيادية متميزة، والتزاماً قوياً بخدمة المجتمع.
سينضم الفائزان إلى نخبة من العلماء والرواد المؤثرين من جميع أنحاء العالم لبدء عامهم الأكاديمي في جامعة أكسفورد في أكتوبر 2025. وتعتبر عملية التقديم للحصول على منحة رودس من أكثر العمليات تنافسية، حيث تتطلب التقديم البيانات الشخصية والسجلات الأكاديمية المتميزة والمشاركة في المقابلات مع نخبة من الطلاب. المرشحين المتميزين من الجامعات الرائدة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. شهد هذا العام اختيار 11 متأهلاً للتصفيات النهائية من بين عدد كبير من المتقدمين. وتم الإعلان عن الفائزين بعد اختيارهم في الجولة النهائية من المقابلات.
وتسعى علياء الحبتري إلى تحقيق طموحها الأكاديمي من خلال حصولها على درجة الماجستير في الحوكمة العالمية والدبلوماسية، بالإضافة إلى درجة الماجستير في السياسة العامة، مما سيعزز قدرتها على المساهمة في تطوير استراتيجيات المساعدات الخارجية لدولة الإمارات ودعم قيادتها. مكانتها على الساحة الدولية. أما فراس درويش، فيطمح للحصول على درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر المتقدمة ودرجة الماجستير في السياسة العامة، بهدف المساهمة بفعالية في المناقشات العالمية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، والعمل على صياغة قوانين فعالة لحماية خصوصية البيانات. ومعالجة التحيز في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وينتمي الطالبان المتميزان من جامعة نيويورك أبوظبي إلى نخبة من الشباب الطموح الذين يتركون بصمتهم في مجالات تجمع بين الابتكار والتأثير العالمي الإيجابي.
تتكون لجنة اختيار منحة رودس الإماراتية من نخبة من القادة والشخصيات البارزة في الدولة والحاصلين السابقين على منحة رودس. ويرأس اللجنة سعادة عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية. ويكتسب هذا العام طابعاً خاصاً، حيث يصادف الذكرى العاشرة لإطلاق هذه المنحة في دولة الإمارات، وهو ما يعكس رحلة مليئة بدعم وتمكين الكفاءات الوطنية.
وتعليقاً على اختيار الفائزين بهذه المنحة المرموقة، قال سعادة عمر سيف غباش: «إن بناء مستقبل أي بلد يتطلب العمل الجماعي والمساهمات الفعالة التي تترك أثراً ملموساً في مختلف المجالات. ومن خلال منح هذه الفرصة المميزة لاثنين من الطلاب المتفوقين، فإننا نؤكد قناعتنا الراسخة بأهمية التعليم كركيزة أساسية». ضرورية لتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم. ولا شك أن التفاؤل المدعم بالمهارات الواعدة والطموحات لدى الشباب يشكل عاملاً أساسياً في تحقيق التقدم والريادة التي تسعى إليها دولة الإمارات في هذا المجال. طريقها نحو تحقيق المزيد من النمو والازدهار.
من جانبها، أكدت أنجيلا ميجلي المدير التنفيذي لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، راعية المنحة، على أهمية هذه المبادرة، قائلة: «تمثل منحة رودس نقطة التقاء بين الطموحات الفردية والرؤى الوطنية لمستقبل أكثر إشراقاً. فهو يوفر للشباب الموهوبين فرصة فريدة لصقل مهاراتهم الاستثنائية. وتعزيز معارفهم من خلال التعليم العالي، مما يمكنهم من إحداث تأثير إيجابي ملموس على المستوى المحلي والعالمي. ونحن على ثقة بأن المبتعثين لهذا العام سيحققون نجاحاً ينعكس إيجاباً على مجتمع الإمارات ويدعم مسيرته الطموحة نحو الريادة».
وفي نسخة العام الماضي من منحة رودس، حصلت الطالبة الإماراتية سارة النجار وزميلتها البلغارية مونيكا ميتوفا، وكلاهما من جامعة نيويورك أبوظبي، على هذه المنحة المتميزة. جدير بالذكر أن شما المزروعي كانت أول إماراتية تحصل على هذه المنحة عام 2014، حيث شغلت لاحقاً منصب وزيرة دولة لشؤون الشباب، وتشغل حالياً منصب وزيرة تنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن أبرز الحاصلين على منحة رودس الكاتب الإماراتي دبي أبو الهول، مؤسس ومدير معهد فيكر للأبحاث في الشؤون الدولية، وأمل القرقاوي، التي شاركت كمفاوض في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ. التغيير (COP28).
تعد منحة رودس التي تأسست عام 1903 من أقدم وأعرق الجوائز الأكاديمية في العالم، حيث توفر للطلاب المتفوقين فرصاً استثنائية لإكمال دراساتهم العليا في جامعة أكسفورد، مما يؤهلهم ليصبحوا قادة المستقبل في تخصصاتهم. الحقول. انطلقت منحة رودس الإماراتية، المعروفة سابقاً بمنحة فالكون، في عام 2013 تحت رعاية مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وبالتعاون مع مؤسسة رودس، لتفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. منذ عام 2014، أتاحت المنحة الفرصة للدفعة الأولى من الطلاب الطموحين لتحقيق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية في جامعة أكسفورد، إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في العالم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر