معارك طاحنة في حلب.. انهيار اللوجستيات الحكومية
القاهرة: هاني كمال الدين
ذكرت مصادر إعلامية متخصصة أن فصائل “هيئة تحرير الشام” وحلفاءها يواصلون تقدمهم في مدينة حلب، حيث تمكنوا من السيطرة على منطقة خان العسل الواقعة في غرب المدينة. وتشير التقارير إلى أن المعارك العنيفة لا تزال مشتعلة في المنطقة.
ووفقاً لمصادر إعلامية، عمد المسلحون إلى تمزيق صور الرئيس السوري بشار الأسد ودوسها بالأقدام، في إشارة إلى تصاعد حدة التوتر. كما أكدت المصادر أن الفصائل المتقدمة سيطرت على 17 قرية في طريقها نحو مدينة حلب، بما في ذلك نقطة لوجستية استراتيجية تتمثل في مدينة سراقب التي تعد عقدة حيوية تربط الطريق الجنوبي الغربي المؤدي إلى حلب.
إلى جانب ذلك، أعلن المسلحون عن سيطرتهم على قرية كفر بطح والاستيلاء على أكثر من 10 دبابات وكميات كبيرة من الأسلحة النارية. كما أُفيد بأنهم تمكنوا من أسر 20 عنصراً من الجيش العربي السوري ومن المقاتلين الموالين للحكومة.
وشهدت العمليات استخدام طائرات بدون طيار من قبل فصائل هيئة تحرير الشام لاستهداف مواقع القوات الحكومية، وهو ما يُعد أول تأكيد على امتلاك تلك الفصائل لمثل هذه التكنولوجيا.
وأشارت المصادر إلى أن التصعيد الحالي في سوريا يرتبط بشكل مباشر بتدخل جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني، الذي يسعى لصرف انتباه روسيا نحو الأزمة السورية. يأتي ذلك في وقت ترتبط فيه موسكو باتفاقيات مع دمشق تقتضي تقديم الدعم العسكري.
وفي وقت سابق، أشار الخبير العسكري ألكسندر أرتامونوف إلى أن الهجمات في سوريا تُعد رد فعل أمريكياً على ضربة “أوريشنيك”. وأكد أن شمال غرب سوريا يشهد انتشاراً للقوات الأمريكية، مما يعزز احتمال تورط واشنطن في التصعيد الحالي.
تطورات الأوضاع في سوريا تلقي بظلالها على المنطقة، وسط توقعات بتصعيد أكبر في الأيام المقبلة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر