الهيئة البرلمانية لحماة الوطن بمجلسي النواب والشيوخ تقدم مقترحاتها بشأن تعديل قانون الإيجار القديم
اتفق أعضاء الهيئة النيابية لحزب حماة الوطن بمجلسي النواب والشيوخ على ضرورة مراعاة السلم الاجتماعي عند التعامل مع ملف الإيجار القديم، خاصة وأن كلا من الملاك والمستأجرين لديهم وجهات نظر ورؤى مفادها أن تعزيز موقفهم.
جاء ذلك خلال جلسة المناقشة التي نظمتها أمانة الشؤون البرلمانية لحزب حماة الوطن، بحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ للحزب، في ضوء ما قضت به المحكمة الدستورية العليا بشأن عدم دستورية الدستور الأول. فقرة في المادتين 1 و 2 من القانون رقم 136 لسنة 1981 بشأن بعض الأحكام المتعلقة بإيجار الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، وما تنطوي عليه من عدم دستورية الإيجار الثابت للأماكن السكنية.
وفي هذا الصدد أكد النائب أحمد بهاء شلبي أمين أمانة الشؤون البرلمانية عن حزب حماية الوطن رئيس الهيئة النيابية للحزب في مجلس النواب، أن الحزب يهدف إلى التوصل إلى رؤية شاملة فيما يتعلق بملف الإيجارات.
وأشار النائب إلى أن حزب حماة الوطن سبق له أن فتح ملف الإيجار القديم، موضحا أن الحزب وضع تعديل القانون على جدول أعماله التشريعي خلال الدورة الخامسة لمجلس النواب.
وأكد أحمد بهاء شلبي أن الحزب في ظل الاستماع لطرفي القضية سيكون لديه توصيات ورؤية للتعامل مع ملف الإيجار القديم بما يحقق التوازن بين كافة الأطراف.
من جانبها، أكدت مارثا محروس، عضو مجلس النواب، ضرورة العمل على تحقيق الموضوعية في الحلول، مشيرة إلى ضرورة اعتماد الحزب حدًا لعدد الوحدات الإيجارية القديمة.
وشددت على ضرورة أن يكون هناك حل واضح فيما يتعلق بالوحدات المغلقة، وكذلك العقارات المعرضة لخطر الانهيار، والحد منها، مشددة على ضرورة وجود شهادات عقارية رقمية لمنع أي تلاعب. في تحديد ما إذا كانت العقارات معرضة لخطر الانهيار أم لا.
وقالت: هذه أدوات يجب على ممثلي حماة الوطن استخدامها قبل الدخول في التعديل التشريعي لقانون الإيجارات.
من جانبها، أكدت النائب ميرفت ألكسان مطر، عضو مجلس النواب، أن ملف الإيجار القديم يخص شريحة واسعة من الشعب المصري، لذا يجب أن يكون هناك توازن في العلاقة بين المالك والمستأجر.< /p>
وأشارت إلى أن مجلس النواب حريص على التفاعل مع ما قضت به المحكمة الدستورية العليا، والخروج بقانون متوازن يحقق مصالح الطرفين.
وشددت على أهمية الجرد الرقمي للعقارات في مصر، بما يساعد الدولة المصرية على اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بكل ما يتعلق بالعقارات.
وشدد النائب أشرف أبو النصر، عضو مجلس الأعيان، على ضرورة مراعاة البعد الاجتماعي في التعامل مع ملف الإيجار القديم، خاصة في ظل حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية الإيجار. للمساحات السكنية.
وهذا ما اتفقت عليه مع النائبة ميرال الهريدي عضو مجلس النواب بشأن أهمية وجود عدالة اجتماعية في التعامل مع ملف الإيجارات.
واقترحت الدكتورة راندا مصطفى عضو مجلس الشيوخ أن تكون زيادة الإيجار 10 مرات كل 5 سنوات لمدة 15 عاما لتلبية احتياجات المالك من زيادة الإيجار، ولكن مع التأكيد على عدم إخلاء أي ساكن.
وأشارت النائب نجوى خلف، عضو مجلس النواب، إلى أن الجلسة استطلعت آراء الجهات المعنية، وهو ما يبلور رؤية واضحة للتعامل مع هذا الملف.
من جهتها، أكدت النائب صفاء جابر عيادة عضو مجلس النواب، ضرورة التعامل بموضوعية فيما يتعلق بتعديل القانون على خلفية القاعدة الدستورية العليا، مع مراعاة مصالح الملاك والمستأجرين على السواء.
أشارت النائبة رقية الهلالي عضو مجلس النواب، إلى أننا بحاجة إلى قانون جديد، مبينة أن أي إصلاحات في القانون الحالي لن تنجح على الإطلاق لأن الموضوع شائك ومعقد.
واقترح الممثل زيادة القيمة الإيجارية حسب المساحة وعمر العقار، للوصول إلى الزيادة بالتراضي.
وأشار النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب، إلى أن إعادة النظر في أسعار الإيجارات القديمة يفيد الجميع بما في ذلك الدولة من خلال تعزيز إيرادات الضرائب العقارية.
وقال: القانون صدر في ظروف استثنائية، ومع انتهاء تلك الظروف يجب إعادة النظر في التعديل، واللجوء في هذا الصدد إلى الشريعة الإسلامية باعتبارها المصدر الرئيسي للتشريع.
أكد النائب مصطفى بدران، عضو مجلس النواب، على ضرورة الاعتماد على رفع القيمة الإيجارية للوحدات المستأجرة للضرائب العقارية حسب الأقواس، مع حل مشكلة العقارات المعرضة لخطر الانهيار وكذلك شقق مغلقة.
فيما أكد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الأعيان، أن الإيجار القديم يؤثر على كافة الأطراف، ويجب مراعاة الأبعاد الاجتماعية.
دعا النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب، إلى ضرورة أن يكون هناك حوار مجتمعي لتقريب وجهات النظر، على أن يتم التسعير حسب كل محافظة على حدة.
ع> قالت النائب منى عمر، عضو مجلس النواب: إننا أمام مشكلة تمس غالبية الشعب المصري، ومناقشة ملف الإيجار القديم يمثل إثراء للعملية التشريعية، مطالبة بعمل لجان التسعير لوضع حد للزيادة في القيمة الإيجارية وفق ما حكمت به المحكمة الدستورية.
وأكد اللواء محمود صلاح، عضو مجلس الشيوخ، أن السياسة التشريعية يجب أن تقوم على عناصر متجانسة، ويجب أن تضع السلام الاجتماعي في مقدمة الاهتمامات.
وشدد على ضرورة أن تكون هناك مفاضلة بين عدة بدائل، لتحقيق التوازن، مقترحا حل الأزمة العقارية التي على وشك الانهيار، وأن تكون هناك فترة انتقالية فلتكن 10 سنوات. ، فيما يتعلق بالعلاقة.
ووافق على الاقتراح بأن يتم احتساب القيمة الإيجارية للوحدات على أساس قيمة الضريبة العقارية لكل وحدة.
أكد النائب محمد طارق عضو مجلس النواب، أهمية تحديد زيادة القيمة الإيجارية بما يتناسب وحسب كل منطقة.
وهذا ما اتفق عليه اللواء أحمد صالح عضو مجلس النواب، قائلاً: يجب تحديد القيمة الإيجارية حسب المكان والمحافظة، مع وضع حل للشقق المغلقة والمهجورة وتسليمها لأصحابها. أصحاب العقارات، وحل مشكلة العقارات المتداعية. للسقوط.
من جانبه، أكد النائب إبراهيم أبو شعيرة، عضو مجلس النواب، أنه سيتم رفع الإيجارات في بعض الأماكن مع مراعاة أصحاب المعاشات.
واقترح الممثل أن تقوم وزارة التضامن والشؤون الاجتماعية، مع جهة رقابية، بإجراء بحث اجتماعي على كل مستأجر حسب المنطقة، مشددا على ضرورة إعادة الشقق المهجورة إلى أصحابها.
واتفق معه اللواء محمد مجد الدين، عضو مجلس الأعيان، قائلاً: يجب تسليم الشقق المغلقة فوراً.
ص>
وشدد على ضرورة أن تكون النصوص القانونية في تعديل الإيجار القديم قاطعة، مشددا على ضرورة الالتزام بتمديده إلى جيل واحد حسب تاريخ عقد الإيجار، مع زيادة القيمة الإيجارية حسب القيمة. العقارات.
ووافق الممثل على الاقتراح بأن تكون الفترة الانتقالية 15 عاما مع مراعاة الزيادة السنوية في الأسعار.
وفيما يتعلق بالوحدات الإيجارية التجارية والإدارية، قال: يجب أن تتحرر العلاقة بشكل كامل. لأنه استغلال غير عادل.
دعا النائب محمود القط عضو مجلس الأعيان، إلى عقد جلسات استماع في المحافظات من خلال أمانة حماة الوطن لتوفير بيانات عن الإيجار القديم، وتقوم كل أمانة بتقديم الأطروحات، وتوفير قاعدة بيانات يمكن من خلالها الوصول إلى التوصيات في هذا الشأن.
وعلق المستشار ابراهيم سعودي عضو الهيئة الاستشارية التشريعية لنقابة المحامين، بأن كل المقترحات المقدمة غنية وقادرة على وضع حلول حقيقية لأزمة الملف الإيجاري القديم.
وحول مقترح تسليم الوحدات المغلقة. قال: بالنسبة للمستأجر الأول لا يمكن سحبه، أما المستأجر من خلال التمديد فينتهي بالرجوع إلى المالك مباشرة.
وفيما يتعلق بإنهاء العلاقة الإيجارية في العقارات التي على وشك السقوط، قال: يجب أن تكون هناك أولوية في وحدات الإسكان الاجتماعي. والتي توفرها الدولة دون قرعة، مع إيجاد وسيلة دفع أطول.
وقال ممثل نقابة المحامين: العدالة في الأماكن المخصصة للإيجار غير السكني بزيادة الإيجار.
واقترح إنشاء فترة انتقالية لزيادة القيمة الإيجارية، قائلاً: ثم نترك الأمر للمشرع بعد فترة من إعادة النظر في ضوء التغييرات.
وفي ختام جلسة النقاش أكد النائب أحمد بهاء شلبي أمين أمانة الشؤون البرلمانية لحزب حماة الوطن، أن النقاش مستمر حول هذا الملف، مشيراً إلى أنه سيتم صياغة النتائج. الجلسة في صورة التوصيات التي سيقدمها الحزب عند طرح الملف للمناقشة، خاصة وأن مجلس النواب أعلن عن تشكيل لجنة لدراسة القاعدة الدستورية العليا. فيما أكد اللواء طارق نصير الأمين العام لحزب حماة الوطن أن هناك حرصاً على سعي الحزب للتوصل إلى صيغة توافقية تحفظ مصالح كافة الأطراف.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر