بدعم كبير من المملكة.. التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب يدشن غدًا برنامجه في دول الساحل

يطلق التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، غدا 2 ديسمبر، برنامجه لمكافحة الإرهاب في دول الساحل من العاصمة الموريتانية (نواكشوط).
جاء ذلك بحضور معالي وزير الدفاع الموريتاني السيد حنين ولد سيدي والأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب اللواء طيار محمد بن سعيد المغيدي وحشد كبير من كبار المسؤولين. والخبراء والباحثين المحليين والدوليين.

محاربة التطرف والإرهاب

ويتضمن البرنامج 239 فعالية تدريبية وتوعوية تغطي المجالات الرئيسية التي يعمل عليها التحالف وهي: المجال الفكري، الإعلامي، مكافحة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز القدرات المحلية والإقليمية لمكافحة التطرف والإرهاب في منطقة الساحل، وزيادة الوعي ودعم تكامل المجالات لتحقيق معالجة فعالة للتطرف ومواجهة الجماعات الإرهابية، مع التركيز على إبراز القيم. التسامح والاعتدال ودورهما في نشر السلام وتحقيق الاستقرار.
وتستفيد من البرنامج خمس دول من منطقة الساحل، وتستمر لمدة 5 سنوات، وهي: (موريتانيا، مالي، تشاد، النيجر، وبوركينا فاسو).
ويأتي هذا البرنامج بأنشطته المتنوعة ترجمة عملية لمخرجات الاجتماع الثاني لأصحاب السمو والمعالي وزراء دفاع دول التحالف الذي عقد بتاريخ 3 فبراير 2024م في مدينة الرياض، والذي أكد على استمرار والتعاون في مكافحة الإرهاب، وضرورة تفعيل المبادرات الرامية إلى مكافحة الإرهاب بمختلف مجالاته، وإنشاء صندوق لتمويل تلك المبادرات.

الدعم السعودي

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء الدفاع للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، خلال اللقاء، دعم المملكة العربية السعودية لصندوق مبادرات التحالف الإسلامي بمبلغ 100 مليون ريال سعودي.

وبالإضافة إلى تقديم المملكة (46 برنامجاً تدريبياً) ضمن مجالات عمل التحالف الأربعة: الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومكافحة تمويل الإرهاب، فإن ذلك مساهمة من المملكة مع الدول الشقيقة الأعضاء في تنفيذ مبادرات التحالف.
يُشار إلى أن التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب تأسس عام 2015 بمبادرة من المملكة العربية السعودية ليكون منصة للتعاون في مواجهة الإرهاب بأشكاله المختلفة، وقد بلغ عدد الدول التي انضمت إلى عضويته 42 دولة حتى الآن.
ويعكس اختيار الرياض مقراً دائماً للتحالف دور المملكة الرائد في تأطير عمله وتوسيع دائرة نفوذه وجعله نموذجاً للتعاون الجماعي الفعال في مواجهة هذه الآفة. كما يؤكد أهمية جهودها في مكافحة الإرهاب محليا وعالميا.