مال و أعمال

سعر الذهب يواصل مسيرته الصعودية لكن «بخطوات صغيرة»

يواصل سعر الذهب تسجيل مكاسب معتدلة في الأسواق العالمية في نهاية عام 2024، مدفوعًا بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، لكنه يسير في مسار تصاعدي بوتيرة أبطأ مقارنة بالارتفاعات الكبيرة التي شهدها في الماضي، بحسب ما نقلته منصة “كيتكو نيوز” العالمية.

زيادات محدودة في أسعار الذهب

بلغت أسعار الذهب اليوم الأحد في الأسواق العالمية نحو 2678 دولارا للأوقية (الأونصة) بارتفاع نسبته 0.3% عن إغلاق يوم الجمعة الماضي. وعلى الرغم من هذه المكاسب المحدودة، إلا أن المعدن النفيس لا يزال عند مستويات قريبة من أعلى مستوياته التاريخية، والتي سجلها في أكتوبر الماضي عندما لامس 2710 دولارات للأونصة.
اقرأ أيضًا: لماذا يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا جيدًا حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟

العوامل الداعمة لصعود الذهب

وأدى استمرار التلميح إلى تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة في عام 2025 من قبل البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن ضد التضخم وانخفاض عوائد السندات.
كما تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط وآسيا، مما عزز الطلب على الذهب من قبل المستثمرين الباحثين عن الأصول الآمنة.
من جانبها، واصلت البنوك المركزية في دول مثل الصين والهند وروسيا تعزيز احتياطياتها من الذهب، مما يوفر دعما إضافيا للأسعار على المدى الطويل.

التحديات التي تواجه صعود الذهب

وعلى الرغم من هذه العوامل، لا تزال هناك تحديات تواجه الذهب في تحقيق مكاسب كبيرة، منها: انتعاش الدولار الأمريكي، حيث ساعدت قوة الدولار مقابل العملات الأخرى في كبح بعض الطلب على الذهب، خاصة من المستثمرين الدوليين.
اقرأ أيضًا: باستخدام تقنية “البلوكشين”.. هل يتحول الذهب إلى أصل رقمي قريبًا؟

كما أظهرت البيانات الاقتصادية الإيجابية والتقارير الأخيرة تحسنا في سوق العمل الأمريكي، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء سياسة التيسير النقدي.

توقعات أسعار الذهب في عام 2025

ويرى المحللون أن أسعار الذهب قد تستمر في الارتفاع تدريجيا العام المقبل مع توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل توقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة المخاطر الجيوسياسية. ومع ذلك، فإن مدى هذا الارتفاع يعتمد على اتجاهات السياسة النقدية العالمية والطلب على الاستثمار.

وبينما يواصل الذهب تعزيز مكانته كملاذ آمن في عام 2024، فإن المكاسب الأخيرة تظهر حذر السوق في ظل التوازن بين العوامل الداعمة والمعوقة. مع اقتراب العام الجديد، يظل الذهب تحت مجهر المستثمرين الباحثين عن الاستقرار في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى