السفير القطري بالقاهرة: العلاقات بين مصر و قطر نموذج للعلاقات بين الدول
وأكد طارق فرج الأنصاري سفير دولة قطر بالقاهرة، أن مصر وقطر تتقاسمان العديد من القيم، كعضوين فاعلين ومسؤولين في المجتمع الدولي، بالإضافة إلى اهتمامهما بتعزيز السلام والأمن الدوليين.
وتابع أن مصر وقطر تشتركان أيضًا في اهتمام قيادتهما بالتنمية. وكما هو الحال في مصر، تشهد قطر أيضاً نهضة تنموية غير مسبوقة، تتوافق مع أهداف رؤيتها الوطنية 2030، التي تتجسد أهدافها على أرض الواقع والحقيقة. وفي مختلف المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والعمرانية، الإنجازات لا تتوقف ولا تنتهي. لقد أصبحت قطر من الدول التي يتمتع مواطنوها بالرخاء الاقتصادي والتعليم الجيد، وهو ما يعكس الاستقرار السياسي الذي تتمتع به البلاد في ظل قيادتها الحكيمة التي تمتلك الرؤية وتعرف الطريق.
وأضاف أن العلاقات بين قطر ومصر أصبحت نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول في ظل القيادة الحكيمة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه الرئيس عبد الفتاح. السيسي.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى التعاون والتنسيق الدؤوب في شؤون الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، أصبحت الزيارات والاجتماعات الفنية بمختلف أنواعها متاحة على مدار الأسبوع، خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري.
وأشار إلى أنه لا يوجد دليل أوضح على ذلك من وجود 110 شركة مصرية بحتة تعمل في السوق القطري و261 شركة قطرية تعمل حاليا في السوق المصري بنسبة مساهمة. وتبلغ مليارين و165 مليون دولار، منها 249 مليون دولار في قطاع السياحة، ونحو 208 ملايين دولار في قطاع البناء، و36 مليون دولار في قطاع الصناعة، بالإضافة إلى عدد 6000 شركة قطرية مصرية مشتركة. مؤكداً التطلع إلى مواصلة تطوير التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، وتنشيط حركة التبادل التجاري بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته السفارة القطرية بالقاهرة مساء اليوم. الاحتفال باليوم الوطني بحضور المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة.
وقال السفير القطري إن سياسة قطر تعتمد على العمل البناء مع كافة الدول المحبة. من أجل السلام، والوكالات العالمية المتخصصة، لتحقيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، وبالإضافة إلى ذلك فإن قوتها الناعمة تمثل محركاً أساسياً في تعزيز قوتها الإقليمية والدولية. موضحا أنه من خلال الدبلوماسية الحكيمة والاستثمارات الثقافية ومن خلال التعليم والنشاط الإعلامي الفعال، جعلت قطر من نفسها قوة مؤثرة تتجاوز حدودها الجغرافية، لتكون أيقونة يحتذى بها على المستوى العالمي.
وأوضح أنه لا يقل أهمية عن ذلك، تقديم دولة قطر لتقديم مساعدات خارجية للدول الصديقة والشقيقة، انطلاقا من إيمانها بالتعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي، ليصل حجم المساعدات القطرية السنوية إلى ما يقرب من ملياري دولار، مع التركيز على إلى حد كبير على قطاعات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، ضمن سياستها. التنمية واستراتيجيتها للتعاون الدولي.
كما وجه السفير القطري في كلمته الشكر للجالية المصرية المقيمة في دولة قطر، والتي يشارك أفرادها إلى جانب الرجال والنساء القطريين في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وتابع: «نحن الآن نحتفل ونتمتع بالأمن والأمان والازدهار. إنه لمن المؤلم أن يشهد العالم ما يمر به الشعب الفلسطيني الشقيق، وقد بادرت دولة قطر مع شقيقتها مصر إلى بذل كل جهد ممكن لدعم الحقوق المشروعة والعادلة للقضية الفلسطينية، والتي هي القضية العربية الأولى والمركزية. إن موقف دولة قطر الثابت والراسخ يرتكز على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي وفقا للقانون الدولي، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المرجعيات الدولية.
وأكد أن القيادة المسؤولة في كل من قطر ومصر حذرت مرارا وتكرارا من إهمال معالجة هذه القضية العادلة لتجنيب المنطقة دوامة أكبر من العنف، وهو ما تحقق. بل إن منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع، أصبح معرضا لتهديد خطير للسلم والأمن الدوليين، ولن يتمكن المجتمع الدولي من الخروج من هذه الدائرة دون قرارات مسؤولة من قادة العالم المؤمنين بالسلام والإنسانية. الحقوق والتنمية. وحذر من أن هذا التحدي الكبير الذي يواجه عالمنا يدعونا إلى التفكير مرة أخرى في حالة العلاقات الدولية. لذلك، فلنعمل معًا لتحقيق الأمن والسلام والتنمية والسلام وحقوق الإنسان للإنسانية جمعاء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر