البن أبرز صادرات ميناء جدة قديماً.. وتوثيق طعام العامة خلال آخر 100 عام
استعرضت ندوة بعنوان “التاريخ الطهي للموانئ (جدة نموذجا)” في معرض الكتاب بجدة، شارك فيها المهندس ماجد الأهدل، ونوال الخلاوي، وعزيز أولياء، وأدارها أحمد السلمي، تاريخ الأكل العام في المملكة وكيفية المحافظة عليه باعتباره تراثاً سعودياً.
وذكر الأهدل أن جدة على مر التاريخ كانت بمثابة محطة عبور للعديد من المنتجات، سواء الحبوب من المناطق المحيطة بجدة، أو البهارات التي وصلت من دول خارج السعودية، أبرزها الهند.
الأطعمة موثقة عبر التاريخ
وأوضح: “الطعام الموثق عبر التاريخ هو مطاعم السلاطين والأمراء، وليس طعام العوام، وهو ما لم يتم توثيقه إلا في آخر 100 عام، حيث بدأت أكلات العوام في الظهور، بعد أن كان محصوراً في المنازل لسنوات”.
وذكر: «القهوة هي أبرز ما يتم تصديره عبر جدة، حيث كانت تأتي من ميناء المخا إلى ميناء جدة، ومن هناك تنتقل إلى الموانئ المصرية ومن ثم إلى أوروبا، وكذلك خبز اللوز الذي كان يستخدم ليأتي من مرتفعات الطائف والباحة”.
الذوق الرفيع للسعوديين
فيما أكد عزيز أولياء أنه لا ينبغي لنا أن نهمل مكوناتنا الثقافية، وأن نتعصب لها؛ «لأن التأصل في ثقافتك يؤكد وجودك، إذ لا يمكن الاقتراب من ثقافة أخرى بالاستغناء عن ثقافتنا الأصلية».
وأضاف: “السعوديون بشكل عام لديهم ذوق رفيع جداً، ويجب توظيف ذلك الذوق لترسيخ ثقافتنا المحلية ونقلها إلى المستوى العالمي، خاصة وأن السائح يبحث دائماً عن تجربة تغنيه ثقافياً، ويجب علينا دائماً وتذكروا أن الاقتصاد السياحي هو أول ما يتأثر بالأزمات، وآخر ما يتعافى من آثارها”. .
ضمن الأنشطة #معرض_جدة_للكتاب_2024; أقيمت اليوم ندوة بعنوان “الطهي: تاريخ الموانئ (جدة نموذجاً)” أدارها أ. أحمد السلامي، بمشاركة م. ماجد الأهدل وأ. نوال الخلاوي وأ. عزيز أولياء، تعرفنا خلالها على المكونات والأطباق من مختلف الثقافات.#جدة_تقرأ… pic.twitter.com/X2i5w7wrpU– معارض الكتب في السعودية (@SaudiBookFairs) 13 ديسمبر 2024
“دبه” للعالم
من جانبها، ذكرت الخلاوي أن طبق “خفيش الدبة” من الأطباق التي تشتهر بها محافظة العلا شمال غربي البلاد، وبدأت في تحويله من المحلي إلى العالمي من خلال تقديمه وإضافة بعض التحسينات عليه، دون أن يتعارض مع نوع الطبق الأساسي وجودته.
وأضافت: “من المعروف أن هذا الطبق من الأكلات الشتوية، وغالباً ما يستهلكه أهل العلا في موسم البرد، لكن خطرت ببالي فكرة تحويله من منتج شتوي إلى منتج يمكن استخدامه”. في الصيف، مع بعض الإضافات البسيطة”.
ويعد معرض جدة للكتاب المعرض الثالث الذي يقام خلال هذا العام 2024، وتنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، حيث يأتي في نسخته الحالية بعد معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته في أكتوبر الماضي، ومعرض المدينة المنورة، والتي أسدلت الستار على نشاطها في أغسطس الماضي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر