فن ومشاهير

من الجينوم إلى النقوش الصخرية.. أبحاث جديدة تُعيد كتابة تاريخ الإبل

كشف الملتقى العالمي للإبل، الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، عن بحث جديد يعيد كتابة تاريخ الإبل، ويسلط الضوء على أهميتها في مختلف جوانب حياة الإنسان.
وشهد الملتقى، الذي افتتحه مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عادل أبو زنادة، مشاركة نخبة من العلماء والخبراء لمناقشة تاريخ الإبل ولغتها ودورها في شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى إلى الدراسات العلمية المتخصصة حول أمراض الإبل وعلاجاتها الحديثة، وكذلك الجوانب الثقافية والأدبية المرتبطة بها.

قدمت الأبحاث الجديدة في المنتدى نظرة ثاقبة لتاريخ تدجين الإبل من خلال التحليل الجيني. تناول بحث الدكتورة باميلا بورجر “تاريخ تدجين الإبل والتفاعل المبكر مع البشر”، وكشف عن أدلة علمية على أن الإبل البرية من الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية ساهمت في المخزون الجيني للإبل المستأنسة الحديثة.
كما تناول بحث الدكتورة إيلينا سياني، بعنوان “التطورات الجينومية في الإبل ذات السنام الواحد”، فهم التنوع الجيني للإبل وتأثيره على سمات مثل إنتاج الحليب ومقاومة الأمراض.

النقوش الصخرية.. ذكرى الإبل في الفنون

وأعاد الملتقى اكتشاف تاريخ الإبل من خلال النقوش الصخرية، حيث قدم الدكتور برنارد فاي بحثاً بعنوان “تمثل الإبل في النقوش الصخرية في شمال المملكة العربية السعودية”، مستعرضاً نتائج رحلته العلمية التي وثقت وجود الإبل. من الجمال ذات السنام في النقوش، مما يعكس مكانتها البارزة في المجتمعات القديمة، بما في ذلك الحضارة النبطية.
كما سلط بحث الدكتورة سلمى هوساوي، “مشاهد رسومات الإبل على الواجهات الصخرية تجسد رمزية الهوية الثقافية”، الضوء أيضًا على الأهمية التاريخية والثقافية للإبل من خلال تحليل رسوماتها في مواقع مثل كيلوا شمال شرق تبوك، وقرية الشام. -فاو.

الثقافة والتاريخ والاقتصاد

وركز المنتدى على أهمية الإبل في الثقافة والتاريخ والاقتصاد، حيث ناقش الباحثون مكانة الإبل في التراث الثقافي وتاريخ شبه الجزيرة العربية ودورها في تشكيل العلاقات الاجتماعية والهوية الثقافية.
كما ناقش المنتدى اقتصاديات الإبل وأهميتها في التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى تأثير دراسات وأبحاث الإبل في مجالات الطب والبيئة والغذاء.

ورشة العمل والتوصيات

وتضمن الملتقى ورشة عمل خاصة حول “الإبل في التراث الثقافي” بهدف تعريف الطلاب بهذه الرمزية المرتبطة بهوية الجزيرة العربية.
من جانبه أكد الدكتور عادل الشعيبي مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل أن ملتقى الإبل العالمي الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع الجامعة حقق إنجازاً ثقافياً وتاريخياً وحضارياً أهداف علمية، مشيراً إلى اهتمام المملكة العربية السعودية بالأبحاث المتعلقة بالإبل على كافة المستويات.
وأوضح أن المنتدى ناقش مواضيع مختلفة بمشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين والإقليميين والمحليين، شملت تاريخ الإبل ولغتها والدراسات التاريخية في شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى دراسات علمية متخصصة حول أمراض الإبل وخصائصها. ومعالجاتها الحديثة، وما يرتبط بها من جوانب ثقافية وأدبية.
وأشار إلى تركيز المنتدى على اقتصاديات الإبل باعتبارها ثروة وطنية وإرثا للمملكة، منوها بسلسلة المؤتمرات والندوات العلمية التي سبقت المنتدى والتي تهدف إلى دراسة اقتصاديات الإبل وارتباطها بالمجتمع. رؤية المملكة 2030.

مواضيع علمية دقيقة

وأضاف الدكتور الشعيبي أن الملتقى ركز على موضوعات متخصصة دقيقة، حيث تناولت الجلسة الأولى تاريخ الإبل في الجزيرة العربية والدلالات اللغوية في كتب اللغة العربية والأمثال والشعر، فيما ركزت مواضيع أخرى على الطب البيطري، أمراض الإبل واحتياجاتها الخاصة، بالإضافة إلى اقتصاديات الإبل وارتباطها بالتراث الاقتصادي للمملكة.

الورشة المصاحبة

وأشار إلى أنه تم تنظيم ورشة عمل مصاحبة للملتقى حول الإبل في التراث الثقافي، بهدف تعريف الطلاب بهذه الهوية التي ارتبطت بالجزيرة العربية، من خلال التركيز على الإبل في الفنون وارتباطها بالثقافة العربية.

توصيات المنتدى

وأشار الدكتور الشعيبي إلى أن المنتدى أوصى بالتركيز على الإبل في الدراسات التاريخية والطبية باستخدام التقنيات الحديثة، ودراسة اقتصاديات الإبل وتنظيمها في الدراسات والمشاركات الاقتصادية، بالإضافة إلى عقد اللقاءات والندوات العلمية وإنتاج البحوث وبراءات الاختراع. المتعلقة بالإبل.

حدث علمي مهم

من جهتها أكدت الدكتورة أنور الظفيري عميد معهد الدراسات والاستشارات المكلف بجامعة الملك فيصل أن الملتقى يعد حدثا علميا مهما يهدف إلى إبراز أهمية الإبل ودورها المحوري في مختلف جوانب الحياة. حياة الإنسان.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى