أخبار الخليج

المملكة: خبراء يوضحون لـ “اليوم” دور الذكاء الاصطناعي في تمكين وانتشار اللغة العربية

أكد المختصون أن اللغة العربية جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والحضارية للعالم العربي والإسلامي، والاحتفال بها فرصة لتأكيد مكانة اللغة العربية كلغة حية، قادرة على التفاعل مع تحديات العصر وتحدياته. التغييرات.
وأوضحوا في حديثهم لـ«اليوم» بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أنها جسر يربط بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، وأثبتت على مر العصور قدرتها على التكيف والتطور لمواكبة التطورات. العصر وخاصة في ظل الثورة التكنولوجية وتطور الذكاء الاصطناعي.

اللغة العربية والذكاء الاصطناعي

المدير التنفيذي لوقف لغة القرآن الكريم ومدير مركز التميز البحثي في ​​اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز أ.د عبدالرحمن رج الله السلمي: “يأتي الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام 2024 تحت شعار: “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”.

د.عبدالرحمن رجالله السلمي

وتابع: “يسعى هذا الشعار إلى الاستثمار في التكنولوجيا وتطويعها لخدمة اللغة العربية، مع التأكيد على قدرتها على التكيف مع متغيرات العصر الرقمي، والاستجابة لعدة مجالات منها البحث العلمي، والمناهج التعليمية، وتعليم اللغة العربية”. اللغة العربية لغير الناطقين بها.”
وتابع: “إن لغتنا العربية تتميز بمرونتها وغناها اللغوي، مما يجعلها قادرة على التفاعل مع التطورات الرقمية السريعة في مختلف المجالات”.

التجديد مع الحفاظ على الهوية

وأضاف السلمي أن شعار هذا العام يسلط الضوء على أهمية التحديث والتجديد مع الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للغة العربية، باعتبارها من أعرق اللغات وأكثرها تأثيرا، كما تمثل رمزا للهوية الثقافية والحضارية للأمة العربية والإسلامية.
وأوضح أن انتشار استخدام اللغة العربية، سواء بين العرب أو المسلمين الذين تعلموها بغرض العبادة وقراءة القرآن، ساهم في تعزيز مكانتها كلغة غنية بالتعابير والتراكيب التي تتيح لها مواجهة الأمور. التحديات التكنولوجية الحديثة.

مواكبة تطور اللغة العربية

من جانبها قالت أكاديمية أ: د.مليحة محمد القحطاني: “إن اللغة العربية بمكانتها التاريخية وأهميتها الثقافية ليست مجرد وسيلة اتصال، بل هي مرآة لحضارة عريقة تمتد إلى عديد من العصور قرون.”
وأضافت: “مع التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، ظهر دور جديد للغة العربية، وهو الجمع بين أصالتها وقدرتها على مواكبة التطور التكنولوجي، حيث توفر هذه التقنيات فرصاً كبيرة لخدمة المجتمع. اللغة العربية ونشرها عالمياً.”

175

د. مليحة القحطاني

وتابعت: «تشمل هذه الفرص تطوير الأدوات التقنية مثل الترجمة الآلية، وتطبيقات التعرف على الصوت، وأنظمة تحليل النصوص. إلا أن هذه التقنيات تواجه تحديات تتعلق بخصائص اللغة، مثل الإعراب وغنى مفرداتها ومعانيها ودلالاتها المتعددة، مما دفع المطورين إلى إنشاء خوارزميات أكثر تعقيدًا لاستيعاب عمق اللغة. اللغة والدقة.
وأشار القحطاني إلى أن دور الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تعزيز انتشار اللغة العربية، بل يساهم أيضا في الحفاظ على التراث الثقافي العربي من خلال رقمنة المخطوطات القديمة وتحليل النصوص الأدبية التقليدية.
وأكدت أن هذا التكامل بين التكنولوجيا واللغة يضمن بقاء التراث العربي حيويا ومتجددا للأجيال القادمة.

اللغة العربية والتكيف مع المتغيرات

من جانبها قالت الدكتورة: البندري سعيد الغامدي عضو هيئة التدريس في تخصص اللغويات والنحو والصرف بجامعة الباحة: “اللغة العربية من أقدم وأغنى اللغات البشرية​ في التعبير والتعبير، فهو يجمع ببراعة بين مصدرين غنيين: التراث الثقافي القديم والتطور المعرفي السريع.
وتابعت: “يمثل اليوم العالمي للغة العربية فرصة ذهبية لإبراز دورها في الحفاظ على الهوية الثقافية للأمة، مع التركيز على التحديات التي تواجهها في ظل التحولات التكنولوجية المعاصرة”.

175

د. البندري الغامدي

وأوضح الغامدي أن ارتباط اللغة العربية بتراثها الثقافي والديني جعلها قادرة على الصمود والتكيف مع المتغيرات، حيث تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي اليوم بشكل فعال في مجالات مثل معالجة اللغة الطبيعية، والتعلم الإلكتروني، تطوير المحتوى الرقمي العربي.
كما دعا إلى دعم البحوث اللغوية التي تساهم في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التي تدعم اللغة العربية وتعزز استخدامها بين الأجيال الجديدة وفي مختلف المجالات.

رؤية المملكة هي تعزيز مكانة اللغة

وأكدت أن جامعة الباحة تعمل جاهدة على تحقيق رؤية المملكة في تمكين اللغة العربية وتعزيز مكانتها عالمياً، من خلال دعم المبادرات البحثية التي تجمع بين التراث والحداثة، في ظل قيادة حكيمة تولي هذه اللغة أهمية كبيرة باعتبارها جسراً يربط بين بعضها البعض. الماضي إلى الحاضر والمستقبل.
إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يعكس مكانة هذه اللغة كرمز للهوية والأصالة، ويؤكد أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والثقافية والتكنولوجية لضمان حضورها القوي في عصر الذكاء الاصطناعي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟