«دبي صديقة للمشاة» تعزز جاذبية الإمارة للمستثمرين العقاريين
أفاد مطورون عقاريون أن مبادرة مشروع «دبي صديقة للمشاة» ستعزز نوعية الحياة في الإمارة وتزيد من جاذبيتها للأجانب، وهو ما سينعكس إيجاباً على كافة القطاعات الاقتصادية، وخاصة القطاع العقاري. وأشاروا إلى أن المبادرة تزيد من جاذبية دبي للمستثمرين العقاريين سواء المقيمين أو غير المقيمين. القادمة من الخارج.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن المبادرة تساهم في تغيير خريطة القطاع العقاري، إذ تشهد المناطق القديمة تحسناً في قيمتها العقارية، نتيجة التحديثات الجديدة، فيما ستستمر المناطق الحديثة في جذب الاستثمارات، نظراً لـ مدى توافقها مع رؤى التنمية المستدامة.
وأشاروا إلى أن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخراً، تهدف إلى جعل المشي جزءاً من نمط الحياة في دبي، من خلال إنشاء شبكة مشي متكاملة تشمل 112 كيلومترًا من مسارات الواجهة البحرية، و124 كيلومترًا من مسارات المشي الخضراء، و150 كيلومترًا من مسارات المشاة الريفية والجبلية.
دبي صديقة للمشاة
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة هاربور العقارية، مهند الودية، إن مبادرة (دبي صديقة للمشاة) ومسارات الدراجات الهوائية تتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، حفظه الله، لجعل دبي مدينة مستدامة، ويسعد جميع سكانها، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، وهذا جزء لا يتجزأ من رؤية دبي الاقتصادية والعمرانية 2040، وجزء أيضاً التابع استراتيجية دبي العقارية. 2033»، موضحاً أن هذه المبادرة سيكون لها أثر كبير وأهمية كبيرة لتحقيق استراتيجية دبي العمرانية والاقتصادية والعقارية وحتى المجتمعية.
وأضاف الودية أن المطورين العقاريين يجب أن يساهموا في تحقيق هذه المبادرة من خلال مشاريعهم، وكل مشروع يتم طرحه يجب أن يتضمن دراسة كاملة لمسألة المرافق وسهولة الوصول إليها سيرا على الأقدام، لافتا إلى أنه في السابق كانت دبي كانت مدينة صديقة للسيارات أكثر من المشاة، ولكن هذا الشيء كان على مدى العقود الماضية، وفي المستقبل، ستتغير هذه الرؤية لجعل دبي صديقة للمشاة.
وأوضح أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي ودائرة الأراضي والأملاك في دبي ومؤسسة التنظيم العقاري والبلدية تساهم جميعها في تحقيق هذه الرؤية، لافتاً إلى أن «المناطق التي ستستفيد من هذه المبادرة هي المناطق الجديدة، وسيكون هناك هناك بعض التحديات في المناطق القديمة، لكن دبي، حيث أنشأت شبكة المترو ماهرة للغاية وسريعة ومهنية. ويمكنها أن تفعل الشيء نفسه مع قنوات المشاة، حتى في المناطق القديمة.
الهدف الأساسي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ملك العقارية»، طارق رمضان: «لقد وضعت دبي رؤى وخطط وأهداف واضحة بين أجندة دبي الاقتصادية 2033 ورؤية دبي 2040، وكل هذه الخطط والرؤى ترتكز على الهدف الأساسي وهو ما يجعل دبي المدينة الأفضل للسكن». ويرتكز العيش، إلى جانب العديد من الأهداف الأخرى المنبثقة عن هذا الهدف الأسمى، على جذب الاستثمارات، وخلق بيئة اقتصادية متكاملة، والاستثمار في الاستدامة، وجعل حياة المواطنين والمقيمين في دبي حياة أفضل. مثالية تنافس كل دول العالم المتقدمة وغيرها”.
وأوضح رمضان أن مبادرة دبي صديقة للمشاة تأتي ضمن العديد من المبادرات التي تقوم بها إمارة دبي لزيادة مساحة الإطلالات المائية، وتوفير مسارات للجري والمشي وركوب الدراجات، بالإضافة إلى المبادرات المتعلقة بالقطاع العقاري مثل باعتبارها التأشيرة الذهبية بغرض تشجيع الاستثمار العقاري، مؤكداً أن «كل هذه المبادرات تزيد من جاذبية… دبي للمستثمرين العقاريين سواء للمقيمين أو من الخارج».
وأضاف: «هناك مناطق محددة مناسبة لمثل هذه المبادرات، لا سيما المناطق الجديدة، إلا أن إمارة دبي تحرص على أن تشمل هذه المبادرات المناطق الأساسية والقديمة في دبي، مثل شارع جميرا ومنطقة أبراج الإمارات». تضع دائماً رؤى تنطوي على تحديات كبيرة، لكن دبي عادتنا… تحقيق هذه الرؤى والأهداف المنبثقة عنها، ونرى أن ذلك ينعكس على كافة القطاعات الاقتصادية، لا سيما القطاع العقاري».
مشاريع جذابة
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة الوليد للاستثمار، محمد المطوع: إن المشاريع والمبادرات التي أطلقتها دبي جذابة وقوية، لا سيما مبادرة دبي صديقة للمشاة. وأقترح أن تكون أغلب المناطق المشمولة بالمبادرة مكيفة، وهناك دول مثل هونج كونج وسنغافورة لديها أنفاق.
تكييف تحت الأرض”، لافتاً إلى أنه من الممكن مثلاً إنشاء نفق للمشاة أسفل شارع الشيخ زايد من بدايته إلى آخر الشارع.
وأضاف المطوع: «مشروع دبي صديق للمشاة في المناطق الجديدة. سيتم تنفيذه في مناطق خارجية فوق الأرض، أما في الأماكن القديمة يفضل أن تكون تحت الأرض”، مؤكداً أن هذا المشروع جيد وسيكون له أثر إيجابي على القطاع العقاري، وسيكون عامل جذب للقطاع العقاري. الأماكن التي سيتم تحديدها. وهي متوفرة ومن المتوقع أن تغطي معظم الأماكن في دبي.
قطاع العقارات
بدوره، قال الخبير العقاري فراس ألفا: «إن تحول دبي إلى مدينة صديقة للمشاة والدراجات الهوائية سيغير خريطة القطاع العقاري، إذ ستشهد المناطق القديمة تحسناً في قيمتها العقارية نتيجة التحديثات الجديدة في حين ستستمر المناطق الحديثة في جذب الاستثمارات بسبب توافقها مع رؤى التنمية المستدامة.
وتوقع ألفا أن تؤدي المبادرة إلى زيادة قيمة العقارات التجارية، مضيفا أن “وجود البنية التحتية التي تدعم سهولة التنقل سيرا على الأقدام أو بالدراجات الهوائية سيزيد من جاذبية المناطق التجارية، مما سيعزز الاستثمار فيها ويرفع سوقها”. قيمة.”
وكشف أن توفر بنية تحتية أكثر أماناً وخدمات أقرب يعني بيئة مناسبة للعائلات والمقيمين، مما يزيد من الاستقرار العقاري في المناطق المتقدمة.
وفيما يتعلق بالمناطق التي ستستفيد من المشروع، ذكر ألفا أن «المناطق القديمة ستستفيد بشكل كبير من المبادرة الجديدة، مثل ديرة وبر دبي، إذا تم تحسين بنيتها التحتية لتشمل مسارات للدراجات والمشاة».
وأكد أن «هذه التحديثات ستعمل على إحياء هذه المناطق وجعلها أكثر تنافسية، مقارنة بالمناطق الحديثة، لافتاً إلى أن المشاريع الكبرى مثل (وسط مدينة دبي، وسيتي ووك، ومساكن جميرا) مصممة بالفعل لاستيعاب البنية التحتية المتطورة، والمشروع ستعزز جاذبيتها كوجهات متكاملة للسكن والعمل والترفيه». .
وأشار إلى فائدة المناطق التنموية الجديدة مثل (دبي الجنوب) التي تستوعب المخططات بسهولة، مما يجعلها أكثر كفاءة في جذب الاستثمارات.
نهج مميز
وقال رئيس مجلس إدارة شركة أون بلان العقارية، أحمد الدولة: إن توجه دبي نحو المشاريع والحركة العمرانية، لتصبح صديقة للمشاة، هو نهج متميز، حيث يسهل على الأفراد وصولهم إلى المرافق الحيوية والتجارية والسكنية. مناطق العمل والمكاتب.” وأضافت الدولة أن هذا الاتجاه يخفف من الازدحام المروري المستمر على طريق الشيخ زايد، ويعد خطوة أساسية للمنطقة. وأكد أن المناطق المستفيدة من هذه المبادرة هي أبراج الإمارات، ومركز دبي التجاري العالمي، وصولاً إلى منطقة «الداون تاون»، ومنطقتي زعبيل وجميرا، والمناطق القريبة منها. من محطات المترو، ومنطقة الجداف، وأشار إلى أن المستفيد الأكبر من هذا التحول هي منطقة الجداف التي ستكون من المناطق المميزة.
. وتساهم المبادرة في تغيير خريطة القطاع العقاري، حيث ستشهد المناطق القديمة تحسنا في قيمتها، بينما ستستمر المناطق الحديثة في جذب الاستثمارات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر