تقارير

“مبادرات محمد بن راشد العالمية” تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد “تحدي القراءة” منهجاً تعليمياً

ثمنت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية دعوة جامعة الدول العربية والوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهاجاً ​​تعليمياً، باعتبارها مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يساهم في تقوية اللغة العربية.
وتأتي هذه الدعوة بناء على القرار الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي (أحد مؤسسات جامعة الدول العربية) في دورته العادية (114) على المستوى الوزاري، والذي أعلنته السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد و رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة خلال الاحتفال الذي نظم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
أكد سعيد العتر الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي دبي “حفظه الله” في نشر ثقافة القراءة باللغة. اللغة العربية لدى الطلاب والطالبات، مما يساعدهم على إتقان علومها وتقدير جمالياتها، وإدراك غناها اللامحدود وقدرتها على استيعاب مختلف العلوم والمعارف، ورفع مكانتها كهوية وانتماء ثقافي.
وقال: إن دعوة جامعة الدول العربية لتبني مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً في الوطن العربي تكتسب أهمية كبيرة في هذا الوقت الذي يحتفل فيه العالم باللغة العربية، باعتبارها لغة الشعر والفنون والإبداع. الإبداع، لغة الفكر والعلم والابتكار، لغة الهوية والثقافة والحضارة، التي شكلت على مر العصور جسراً للمعرفة بين… مختلف الشعوب والحضارات.
وأضاف سعيد العتر: «دولة الإمارات جعلت اللغة العربية جزءاً لا يتجزأ من هويتها الثقافية من خلال العديد من المشاريع والمبادرات المعرفية التي تخدم أهل ضاد أينما كانوا، ولعل أهمها (تحدي القراءة العربي) وهي المبادرة الأكبر من نوعها في العالم العربي لغرس ثقافة القراءة باللغة العربية لدى الشباب. وشارك فيها على مدار ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة، وسيكونون حراس اللغة العربية في المستقبل، مستمرين في ترسيخ مكانتها العالمية كلغة علم وأدب وعلوم. الفن والجمال.”
وأشار إلى أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ستبقى ملتزمة بتطوير خططها ورؤاها لخدمة اللغة العربية، وتسخير خبراتها وإمكانياتها لنشر ثقافة القراءة بين الأجيال العربية الصاعدة.


-غرس حب اللغة العربية
“تحدي القراءة العربي” الذي انطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015-2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، “، وتنظمها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وتهدف إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلاب المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة. اللغة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، مما يؤدي إلى إثراء المحتوى المعرفي. توافرها باللغة العربية وتعزيز مكانتها كلغة الفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب اللغة العربية في نفوس الأجيال الصاعدة، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، مما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
سجل تحدي القراءة العربي معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة، بدءاً من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب، وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة، حيث بلغ عدد المشاركين في تصفياته أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، بزيادة 683% عن الدورة الأولى، ليصل إجمالي عدد الطلاب المشاركين في ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة.
سجل تحدي القراءة العربي، على مدار ثمانية مواسم، 795 ألف مشارك من المدارس العربية، وبدأت الدورة الأولى بمشاركة 30 ألف مدرسة، ليصل العدد في الدورة الثامنة إلى أكثر من 229 ألف مدرسة، وارتفع عدد المشرفين من 60 ألفاً في الجلسة الأولى إلى أكثر من 154.000 في الجلسة. الثامن بإجمالي 716 ألف مشرف ومشرف على مدار ثمانية مواسم من تحدي القراءة العربي.


لغة عالمية
يُشار إلى أن اليوم العالمي للغة العربية أقرته الأمم المتحدة عام 1973، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة عالمية بين لغات العمل الرسمية في المنظمة الدولية، إذ تعتبر إحدى اللغات الأكثر انتشارًا ضمن مجموعة اللغات السامية وواحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، حيث يتحدث بها حوالي 450 مليون شخص يتوزعون بشكل أساسي في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من اللغات المناطق الجغرافية المجاورة.
تكتسب اللغة العربية أهميتها من كونها لغة القرآن الكريم. وقد أثر انتشار الإسلام وقيامه في بلدان خارج شبه الجزيرة العربية على صعود مكانته، حيث أصبح لغة السياسة والعلوم والأدب لعدة قرون في الأراضي التي يحكمها المسلمون.
وقد أثرت اللغة العربية بشكل مباشر على العديد من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل التركية، والفارسية، والأمازيغية، والكردية، والأردية، والماليزية، والإندونيسية، والألبانية، وبعض اللغات الأفريقية الأخرى، مثل الهوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية. وخاصة دول البحر الأبيض المتوسط، مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
تعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات غزارة من حيث المادة اللغوية. فعلى سبيل المثال، يحتوي معجم ابن منظور لسان العرب من القرن الثالث عشر على أكثر من 80 ألف كلمة، بينما في اللغة الإنجليزية قاموس صموئيل جونسون الذي كان من أوائل من جمع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر، يحتوي على 42 ألف كلمة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى