لماذا قد يستمر رواج الذهب كأحد أفضل الملاذات الآمنة خلال 2025؟
عادة ما يؤدي مثل هذا الارتفاع الكبير على مدار عام إلى تسريع عودة السعر إلى الانخفاض مع ابتعاد المستثمرين عن سعره المرتفع، وهو الاتجاه الذي تأكد جزئيًا من خلال انخفاض فئة الأصول الشهر الماضي.
لكن مع توقعات بعام آخر متوتر على المستوى الجيوسياسي وتزايد رسوخ التضخم في العديد من الاقتصادات الغربية، يتوقع العديد من مستثمري الذهب عاما آخر من المكاسب خلال عام 2025، بحسب ما أفادت منصة سيتي AM.
أداء الذهب في عام 2024
يقول ريك كاندا، المدير الإداري لشركة The Gold Billion: “ليس هناك شك في أن عام 2024 كان عامًا قياسيًا بالنسبة للذهب، حيث وصل إلى مستويات قياسية جديدة وحطم الأرقام القياسية، نتيجة عدم اليقين الاقتصادي والتغيرات في التضخم العالمي وزيادة الطلب أيضًا”. شركة.
إقرأ أيضاً:
أداء الذهب جيد بشكل خاص في أوقات عدم اليقين عندما يميل المستثمرون إلى تخصيص قدر أقل من محافظهم الاستثمارية لأسواق الأسهم والسندات المضطربة.
ولذلك، فإن الرأي المتفق عليه بأن الذهب له قيمة جوهرية بفضل استخدامه العملي في المجوهرات والعديد من المنتجات التقنية واستخدامه التاريخي كعملة يزيد من جاذبيته عندما تكون الأسواق متنوعة ونشطة.
توقعات المستثمرين لأسعار الذهب
وبحسب موقع Billion Value، لا يتوقع المستثمرون أن تتبدد هذه الأجواء المحيطة بالمعدن في العام المقبل 2025.
ومع استعداد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لولاية أخرى على رأس أكبر اقتصاد في العالم، واستمرار الصراعات الكبرى في العام الجديد، واستمرار الضغوط التضخمية، فمن المرجح أن يعمل المستثمرون العالميون على تعزيز مراكزهم من الذهب بدلاً من بيعه.
مستوى جديد للمعدن الثمين
وتتوقع شركة Billion Value، التي تجري مسوحات منتظمة لعملائها، أن يصل الذهب إلى مستوى مرتفع يبلغ 3070 دولارًا في عام 2025، حيث يشير المشاركون إلى العوامل الجيوسياسية باعتبارها العامل الأكبر الذي يدفع اهتمامهم بالمعدن الأصفر.
إقرأ أيضاً:
وكما تقول مذكرة لمحللي بنك أوف أمريكا، “يظل الذهب أهم الملاذ الآمن، حيث من المتوقع أن يصل إلى 3000 دولار خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة”.
ويقول المحلل أدريان آش: “عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تهدد بتقويض التجارة العالمية وكذلك تحالفات الغرب السياسية والعسكرية”، مضيفا: “يرى المستثمرون في المعادن الثمينة ملاذا وتحوطا ضد المخاطر”.
زيادة الطلب على الذهب
على الرغم من أن التوقعات المتوترة فيما يتعلق بالشؤون الدولية ربما كانت السبب الرئيسي وراء رغبة المستثمرين في امتلاك الذهب في العام الجديد، إلا أن ارتفاع الديون السيادية يعد محركًا كبيرًا آخر.
العامل الرئيسي الثالث في ارتفاع أسعار الذهب العام الماضي، والذي شهد تجاوز سعر سبائك الذهب التقليدية مليون دولار لأول مرة في التاريخ، هو زيادة الطلب من جانب البنوك المركزية، وخاصة تلك التي تشرف على الاقتصادات النامية غير الغربية.
ونتيجة للعوامل المذكورة أعلاه إلى حد كبير، ظهر اتجاه نحو التخلص من الدولار في العديد من الاقتصادات التي كانت تعتمد حتى الآن على العملة الاحتياطية العالمية كمحفظة لثروات بلدانها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر