فن ومشاهير

عاجل| أحمد عدوية.. رحيل الأب الروحي للأغنية الشعبية بعدما غير شكل الموسيقى

وخرج صوت فريد من الحي المصري، ليكون الأب الروحي للأغنية الشعبية، وفتح الطريق أمام كل مطربي الغناء الشعبي الذين جاءوا من بعده. وبوفاته سقطت آخر ورقة في مطربي السبعينيات وانتهى الفن الشعبي الجميل حقا.

 < /p>

اتهم في أيامه الأولى بانحطاط الذوق، لكنه سرعان ما أثبت أنه أحد أهم المطربين الشعبيين في السبعينيات. وكان له أثر كبير في مسيرة الغناء الشعبي من بعده، وتغلب على الانتقادات وحملات التشهير التي استهدفته في ذلك الوقت ولم تنجح في قتله معنويا، وواصل مشواره. أحبه الكاتب نجيب محفوظ بلا سبب، وهو خبير في الحي الشعبي المصري. وقال عنه: “تفرحه العدوية لأن صوته فيه حلاوة، ويغني بكلمات من قاموس الناس”.

 

وكان متحمسا أيضا "عدوية" العديد من الملحنين والشعراء الكبار، مثل بليغ حمدي، هاني شنودة، سيد مكاوي، كمال الطويل، عمار الشريعي، حسن أبو السعود، وغيرهم، وكتب كلمات أغانيه شعراء كبار، مثل مأمون الشناوي وعبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين وسمير الطاير وحسن. ابو عتمان.

وأشاد بصوته كثير ممن اعتبر من عمالقة الموسيقى العربية في عصره، مثل محمد عبد الوهاب. وفريد ​​الأطرش وعبد الحليم حافظ. حتى وصل الأمر إلى أن عبد الحليم حافظ غنى في إحدى الحفلات الخاصة أغنية عدوية “الصح الدح إمبو”. وغنت عدوية أغنية عبد الحليم حافظ “خسارة خسارة”.

ولد في محافظة المنيا في 26 يونيو 1945. كان والده تاجر مواشي وكانت رتبته ما قبل الأخيرة في الأسرة، حيث كان له 14 أخا وأختا. بدأ الغناء عام 1969 في شارع محمد علي بمقهى العلالية. كان يغني في الأعراس والحفلات، وجاءت شهرته عام 1972.

تزوج أحمد عدوية عام 1976 وله ابنة تدعى وردة وولد يدعى محمد عدوية وهو أيضا مطرب معروف. ومن المؤكد أن عدوية ظاهرة فريدة لا تشبه إلا نفسها. وخلق جوا من الفرح في الشارع المصري لا يتكرر.

وكان أحمد عدوية يغني في الأفراح والحفلات، وجاءت شهرته عام 1972 من خلال حفل ذكرى زواج المطربة (شريفه فاضل)، الذي حضره عدد من الفنانين والصحفيين، وكان صاحب كازينو أريزونا حاضرا في الحفل. الحزب وعرض عليه وظيفة هناك، فسجل قرصين لشركة (صوت الحب) ومن هنا جاءت شهرته.

< p>ومن أشهر أغاني أحمد عدوية الشعبية: (الصح الدح امبو، زحمة يا دنيا، زحمة، خلي وهسيب). استخدمته السينما للغناء في الأفلام بسبب شهرته، وأسند له المخرجون بعض الأدوار الكوميدية، لكنه لم ينجح كممثل لأنه كان يمتلك موهبة الغناء فقط.

تعرض أحمد عدوية لحادث مثير للجدل في بداية التسعينيات كاد أن ينهي حياته، وأدى إلى إصابته بالشلل لفترة طويلة. وابتعد عن الأضواء تماما حتى تعافى مؤخرا وبدأ بالظهور تدريجيا. مع بعض المحاولات البسيطة سواء بإعادة ترتيب أغانيه القديمة أو المشاركة مع بعض النجوم الشباب في أغاني ذات طابع شعبي مثل أغنيته (الناس الرايقة) مع المطرب اللبناني (رامي عياش) والتي لاقت استحسانا كبيرا. نجاح كبير واشادة. ورغم أن عدوية ابتعد عن الغناء بشكل كامل منذ بداية التسعينات بسبب الحادث الذي تعرض له، إلا أنه ظل على رأس الأغاني الشعبية في مصر ومكانة رفيعة في هذا النوع من الغناء حتى وفاته اليوم.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى