أخبار الخليجصحة و جمالفيديو وسوشيالمال و أعمال

الكويت تعدل المادة 16 من قانون الجنسية بمرسوم جديد

صدر المرسوم بقانون رقم 158 لسنة 2024 بتعديل المادة (16) من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 في شأن قانون الجنسية الكويتي.

ويستحدث المرسوم فقرات جديدة على المادة (16) من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 المشار إليه، بالنص التالي:

“يؤدي سحب الجنسية، أو سحب شهاداتها، وفقا لأحكام المادتين (13/1) و(21 مكررا أ)، إلى استرداد جميع المزايا التي صرفت أو منحت على أساس هذه الجنسية.

أما إذا فقدت الجنسية أو سحبت أو ألغيت بموجب أحكام المواد (10، 11، 11 مكررا، 13 البنود 2-3-5، 14)، فسيتم حرمان الفرد من جميع المزايا والحقوق التي تم منحها بناء على ذلك. على هذه المواطنة.

إذا حدث سحب أو إسقاط الجنسية لغير الأسباب المبينة أعلاه، يجوز الاستثناء من أحكام القوانين النافذة بقرار من مجلس الوزراء، مع السماح بالاحتفاظ ببعض هذه الحقوق والمزايا على أساس ما يعتبر في المصلحة العامة. ويحدد هذا القرار المزايا والحقوق التي يجوز الاحتفاظ بها، وكذلك شروط ومدة الاحتفاظ بها، مع ضمان الحفاظ، في جميع الأحوال، على الحق في الرعاية الصحية والتعليم ومستوى معيشي لائق. ولا يجوز الطعن في مثل هذا القرار تحت أي ظرف من الظروف.”

المادة الثانية:

على رئيس مجلس الوزراء والوزراء – كل فيما يخصه – تنفيذ هذا المرسوم بقانون، ويعمل به من تاريخ صدوره.

وجاء في المذكرة التوضيحية للمرسوم بقانون ما يلي:

«مع صدور مراسيم سحب أو إلغاء أو فقدان الجنسية الكويتية لبعض الأفراد، ونظرا لتنوع أسباب هذه المراسيم، فضلا عن كثرة عددها، أصبح من الضروري معالجة الآثار الناجمة عن هذه الإجراءات. ويقضي العدل بعدم المساواة بينهم في حكم واحد. يجب أن يختلف التعامل مع الأفراد الذين سحبت جنسيتهم بسبب الاحتيال أو البيانات الكاذبة أو الشهادات غير الصحيحة (حسب المواد 1/13 و21 مكرر أ من المرسوم) عن التعامل مع من فقدوا جنسيتهم أو أسقطت عنها لأسباب تتعلق بالحفظ. الهوية الوطنية أو غيرها من الاهتمامات. ويتطلب هذا التمييز إعادة كافة المزايا والحقوق الممنوحة لهم على أساس هذه الجنسية.

بالنسبة للأفراد الذين فقدوا جنسيتهم بموجب المواد (10، 11، 11 مكررا)، بسبب اكتسابهم الجنسية الأجنبية طوعا أو عدم التنازل عنها، فإنهم في الواقع يتمتعون بمزايا الجنسية الأجنبية. وبالتالي، لا بد من حرمانهم من جميع المزايا والحقوق التي يتمتعون بها كمواطنين كويتيين.

كما يتضمن مشروع القانون حرمان من سحبت أو أسقطت جنسيتهم من المزايا المنصوص عليها في المواد (13/2، 3، 5) و(14) من المرسوم، باعتبار أن تلك التصرفات مرتبطة بالمصالح العليا للدولة أو مصالحها. الأمن الخارجي، أو في الحالات التي يرتكب فيها الأفراد أفعالاً تنال من ولائهم للكويت أو يتورطون في جرائم مخلة بالشرف.

وإذا كان سحب الجنسية لغير الأسباب المذكورة أعلاه، يجوز الاستثناء، بما يسمح بالاحتفاظ ببعض الحقوق والمزايا، بقرار من مجلس الوزراء، استناداً إلى المصلحة العامة. وسيحدد القرار المزايا والحقوق التي يمكن الاحتفاظ بها، بالإضافة إلى شروط ومدة الاحتفاظ بها.

منذ استقلالها واعتماد دستورها عام 1962، التزمت الكويت بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وهو ما ينعكس في العديد من الأحكام الدستورية التي تتماشى مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية الأخرى ذات الصلة. الجنسية بمفهومها القانوني هي رابطة سياسية بين فرد ودولة معينة، حيث يتعهد الفرد بالولاء، وتوفر الدولة الحماية. ومع ذلك، فإن فقدان هذا السند من خلال سحب الجنسية أو فقدانها أو إلغاءها لا يعني أن الفرد يفقد حقوقه الإنسانية الأساسية. ولذلك، يضمن مشروع القانون أن تضمن قرارات مجلس الوزراء حق هؤلاء الأفراد في الرعاية الصحية والتعليم ومستوى معيشي لائق، بما يعكس قيم الكويت الحضارية والإنسانية.

إن منح الجنسية وإسقاطها وسحبها واستعادتها هي أعمال سياسية، تحركها اعتبارات محددة تتعلق بهوية الدولة وسيادتها. وتعتبر هذه التصرفات سيادية وتصدرها الحكومة باعتبارها السلطة الحاكمة، وليس جهة إدارية، وبالتالي فهي تقع خارج نطاق الرقابة القضائية. ولا يخرج مشروع القانون عن هذه الطبيعة السياسية، إذ يركز على آثار سحب أو فقدان أو إسقاط الجنسية الكويتية عن الأفراد. ولذلك، فإن القرارات التي يتخذها مجلس الوزراء بالاحتفاظ ببعض الحقوق والمزايا للأفراد المتأثرين بمثل هذه الإجراءات، بناءً على جنسيتهم السابقة، تعتبر من المصلحة العامة ولا تخضع للمراجعة القضائية. وتنطوي هذه القرارات على اعتبارات خاصة تتطلب معلومات وعناصر وتقديرات غير متاحة للقضاء، وبالتالي فإن النص في مشروع القانون ينص على عدم جواز الطعن فيها بأي حال من الأحوال.

تم إعداد هذا المشروع، ومن المقرر أن ينشر في الجريدة الرسمية، ويبدأ التنفيذ من تاريخ صدوره، وفقاً للترخيص المنصوص عليه في المادة 178 من الدستور.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى