توقعات بتراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى السندات الهندية

وذكروا أن مسارات أسعار الفائدة في الهند والولايات المتحدة وحركات الروبية ستؤثر على وتيرة التدفقات.

وقال وي لي، رئيس الاستثمارات متعددة الأصول في بنك بي إن بي باريبا: “من المتوقع أن تظل التدفقات الأجنبية إلى سوق السندات الحكومية الهندية قوية حتى عام 2025، لكنها قد لا تتطابق مع المستويات القياسية لعام 2024”.“بحسب رويترز.

وأظهرت بيانات غرفة المقاصة أن المستثمرين الأجانب اشتروا صافيا بقيمة 1.24 تريليون روبية (14.5 مليار دولار) من السندات الهندية بموجب ما يسمى طريق الوصول الشامل في عام 2024..

وأغلب السندات بموجب هذا المسار، الذي يسمح باستثمار أجنبي غير مقيد، هي جزء من مؤشر جيه بي مورجان.

وقال لي من بنك بي إن بي باريبا إنه على الرغم من التوقعات المتفائلة، فإن توقعات التضخم وتعديلات السياسة بالإضافة إلى تقلبات السوق العالمية قد تؤثر على تدفقات رأس المال..

تابع: “ولذلك، يجب على المستثمرين أن يظلوا حذرين وأن يراقبوا ديناميكيات السوق عن كثب“.

ويتوقع المستثمرون أن تبدأ تخفيضات أسعار الفائدة في الهند اعتبارًا من فبراير، لكنهم يخشون أن تكون دورة التيسير ضحلة. وتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل تخفيضات أصغر لعام 2025.

وأوضح أن تحركات الروبية ستؤثر على المستثمرين الأجانب، مع توقعات بارتفاع قيمة الدولار بشكل أكبر مع تولي دونالد ترامب منصبه رئيسا للولايات المتحدة..

وانخفضت الروبية بنسبة 2.8% في عام 2024، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 85.8075 في 27 ديسمبر، في حين انخفض عائد السندات الهندية القياسية بمقدار 42 نقطة أساس..

قال ديراج نيم، الخبير الاقتصادي واستراتيجي الصرف الأجنبي في البنك أنزومن الممكن أن يؤدي ضعف العملة إلى إضعاف زخم تدفقات السندات، خاصة إذا استمرت الضغوط الهبوطية.

وأضاف نيم أن التدفقات ستستمر ولكن “بوتيرة غير منتظمة وأقل حماسة” لأن السندات لا تزال جذابة نسبيا..

وترى راديكا راو، العضو المنتدب وكبير الاقتصاديين في بنك DBS، انتعاشًا تدريجيًا في التدفقات الشهرية السلبية مع إضافة اثنين آخرين من مزودي المؤشرات للسندات الهندية هذا العام..

وتتوقع أن يخفض البنك المركزي المحلي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في فبراير، ليصبح المجموع 75 نقطة أساس في الجلسة.