ماذا ينتظر أسواق الأسهم مع اقتراب تنصيب ترامب؟.. محللون يوضحون
من المرجح أن تواصل أسواق المال العالمية والعربية أداءها المتقلب خلال الأشهر الأولى من العام الجديد، مع تحول الأنظار إلى حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المقرر في 20 يناير المقبل، بحسب محللين لمعلومات مباشر. .
وكانت البورصات المالية في الخليج في عام 2024، حيث تصدر سوق دبي المالي أعلى الارتفاعات بنسبة 27 في المائة، يليه السوق الكويتي بما يقارب 5 في المائة، فيما ارتفعت أسواق مسقط والبحرين والسعودية بنسبة تقارب 1 في المائة. .
وخارج دول الخليج، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 19.47 في المائة. أما على صعيد الأسواق العالمية، فقد كان عام 2024 عاماً استثنائياً بالنسبة لوول ستريت، حيث شهد مستويات قياسية بفضل زخم الشراء في أسهم الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وبدء انخفاض الأسعار. سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز مكاسب سنوية تزيد على 23 في المائة، ليغلق العام عند 5881 نقطة، مسجلا أفضل أداء لفترة عامين متتاليين منذ 1997-1998.
وسجل مؤشر ناسداك مكاسب سنوية في 2024 بنحو 29 في المائة، وأنهى العام عند 19310 نقاط، فيما سجل مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب سنوية 12.9 في المائة ليغلق عند 42544 نقطة.
العوامل المؤثرة
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي محمد كرم، إن تحسن أداء معظم الأسواق الخليجية خلال العام 2024، جاء نتيجة عدة عوامل مؤثرة، أبرزها ارتفاع معظم الأسواق العالمية، وأبرزها الأسواق الأمريكية، و قام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة 3 مرات خلال العام.
وأكد أن الأسواق العالمية شهدت مزيجا من التحديات والفرص التي ساهمت في تشكيل ملامح أدائها، في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي مفترق طرق، مع تزايد السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، التي اتجهت إلى تخفيف قيود أسعار الفائدة. وساهمت في تقديم الدعم لأسواق الأسهم، لكنها واجهت في الوقت نفسه ضغوطا ناجمة عن التباطؤ الاقتصادي في بعض المناطق الرئيسية.
أما بالنسبة للأسهم الأمريكية، أوضح أن وول ستريت عززت مكاسبها القياسية، خاصة منذ يوم دونالد ترامب، كما أنها مدعومة بتخفيض أسعار الفائدة والتغير في السياسات النقدية الذي اتبعه الاحتياطي الفيدرالي.
من المرجح أن تشهد وول ستريت بعض التصحيح الفني الضروري في المؤشرات الرئيسية، حيث بالغت في مكاسبها، وبالتالي فإن هذا التصحيح ضروري الآن، خاصة مع تحول الأنظار إلى حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المقرر في يناير المقبل. 20 وقراراته الجديدة المتوقعة بشأن الصين وفرض الرسوم الجمركية وغيرها. وهو ما سيؤثر بالتأكيد على مستثمري الأسهم سواء على مستوى العالم أو في الخليج.
بدوره، أوضح إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني في الأسواق المالية، أنه من المرجح أن تستمر أسواق المال العالمية والعربية في أدائها المتقلب بين الصعود والهبوط، مع تركيز المتداولين على اقتناص الفرص في أسهم الشركات المدرجة التي من المتوقع أن تحقق نتائج أعمال سنوية قوية وتتجه أيضًا نحو توزيعات نقدية مربحة على المساهمين. وأكد أن هذه الفترة تتطلب مراقبة توقعات نتائج أعمال الشركات الرائدة، خاصة في دبي وأبوظبي والكويت والمملكة العربية السعودية.
تقلبات عالية
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي طاهر مرسي، أن هذه الفترة تتميز بالتذبذب الشديد في حركة مؤشرات الأسواق المالية في العالم ككل نتيجة استمرار الإجازة السنوية في بعض الأسواق.
وأشار إلى أن ذلك يأتي وسط عطلات نهاية العام العديدة حول العالم والتي تعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى شح السيولة. ونصح المتداولين في أسواق الأسهم خلال تلك الفترة بتجنب عقد صفقات سريعة في الأسواق لحين تنصيب ترامب وتتضح الصورة بالنسبة لقراراته الاقتصادية الجديدة التي ستوضح إلى أين ستتجه الأسواق.
وأشار إلى أن عودة البنوك وصناديق الاستثمار للعمل سيكون لها دور في تحريك الأسعار وإنعاش الأسواق من جديد حتى موعد التدشين، وهو ما سيخلق المزيد من الفرص للمستثمرين مؤقتا لحين إعلان قرارات جديدة من قبل الرئيس الأمريكي نهاية الشهر الجاري. هذا الشهر.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر