مصر

انفراجة فى أزمة قانون المسئولية الطبية

في خطوة إيجابية لنزع فتيل أزمة قانون المسؤولية الطبية وحماية المرضى، شهد اجتماع رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة إنجاز كبير، بعد الموافقة على إلغاء مادة الحبس الاحتياطي من مشروع القانون. ويعرض على لجنة الصحة بمجلس النواب تمهيدا لعرضه على الجلسة العامة للمجلس.

أكد الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه تم مؤخرا اجتماع بين المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية والوزير الصحة، وشهد الاجتماع الاتفاق على حذف المادة 29 من مشروع القانون بشأن جواز حبس مقدم الخدمة الطبية احتياطيا في الجرائم التي تقع أثناء تقديم الخدمة الطبية أو بسببها، في ضوء أن وهذه المادة تعترض عليها عدد من النقابات المهنية، خاصة نقابة الأطباء.

وأكد رئيس اللجنة أن المستشار حنفي جبالي وجه لجنة الشؤون الصحية بالعمل على تلبية مطالب النقابات الطبية المتخصصة خلال مناقشة مشروع القانون، بما يحقق التوازن بين توفير الحماية القانونية للمريض وضمان بيئة عمل آمنة. للطواقم الطبية التي تمكنهم من أداء مهمتهم النبيلة.

من جانبه، أوضح وزير الصحة والسكان حرص الحكومة على حقوق الأطباء ومتلقي الخدمات الطبية، مضيفًا: “لا يمكن أن يكون هدف الدولة”. هدفها تضييق الخناق على فئة مهمة تقدم خدمات حيوية، مستنكرة التفكير بهذا المنطق.

وقال الوزير: “لا يمكننا إصدار أحكام تؤدي إلى ضرر. ومن يفكر في هذا فهو مريض، لأن الدولة تتكبر على كوادرها. من يفكر بوجود مؤامرة على فئة معينة في المجتمع أقول له هذا تفكير مريض لكن التفكير الصحيح هو أن كل الأفكار تدرس وتوضع في سياقها ونستعين بالخبراء القانونيين لأن فهم أكثر معرفة بفلسفة المقترحات.

وأشار عبد الغفار إلى أن: الحكومة مفتوحة بالكامل لجميع الأفراد الذين يمكنهم الاستفادة والإضافة إلى هذا القانون الذي ليس له أي قيود أو قيود من خلال الحكومة بما يعود بالنفع على متلقي الخدمة ومقدمي الخدمة.

وأشار الدكتور أسامة إلى أن عبد الحي نقيب الأطباء أشار إلى أن هناك تغيرات جوهرية في مفهوم القانون والأخطاء الطبية، وهناك اتفاق على التمييز بين الأضرار الطبية الناتجة عن الخطأ المهني والأضرار الناتجة عن الأخطاء الجسيمة. موضحا أن النقابة لها مطالب بشأن التعاريف في مشروع قانون المسؤولية الطبية، والدكتور أشرف حاتم رئيسا. وأكدت لجنة الصحة موافقتها على ذلك، نظرا لأهمية تعريف الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية، وهو ما ورد في مشروع القانون.

وقال نقيب الأطباء: “في كل دول العالم عندما يتم تقديم شكوى لطبيب.. أي جهة شكاوى طالما أن الأمر يتعلق بمزاولة الخدمة، تحيلها إلى لجنة المسؤولية الطبية، وعلى اللجنة ولا يعد ذلك تعديا على صلاحيات النيابة العامة وجهات التحقيق.

وأكد المستشار محمد عبد العليم، مستشار رئيس مجلس النواب، أنه تم الاستجابة لنحو 95% من مطالب الأطباء بشأن المشروع. قانون المسؤولية الطبية، وتابع: “جميع مقترحات نقابة الأطباء وصلت إلينا وتمت مناقشتها من خلال وزير الصحة النائب أشرف حاتم وتنسيقية الأحزاب الشبابية والسياسيين وحزبي الأغلبية والمعارضة، وتم اتخاذ المطالب وأخذت بعين الاعتبار بدرجة غير عادية، حيث تمت الاستجابة لأكثر من 95% من هذه المطالب، رغم اختلاف صياغتها.

ويهدف القانون إلى تحقيق العدالة وإنصاف المرضى المتضررين من الأخطاء الطبية، دون المساس بحقوق الأطباء الذين قد يقعون ضحية الاتهامات الباطلة. عادلة، من خلال اعتماد آليات تحقيق دقيقة ومحايدة.

كما يهدف مشروع القانون إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية في الممارسة الطبية، بما في ذلك احترام كرامة المرضى وحقوق الإنسان وتوفير البيئة الداعمة. للكوادر الطبية من خلال حماية الممارسين الصحيين من الاعتداء أثناء عملهم والملاحقة التعسفية وضمان توافر التأمين ضد المخاطر المهنية مما يشجعهم على أداء عملهم بثقة وأمان.

مشروع القانون يقرّب ويسهل سبل تقديم الشكاوى حول الأخطاء الطبية إلى اللجنة كما حرصت اللجنة العليا في المرحلة الحالية على تكريس الطبيعة الاختيارية لحق متلقي الخدمة الذي تضرر أو أسرته في اللجوء مباشرة إلى القضاء أو اللجوء إلى آلية تقديم الشكوى إلى اللجنة العليا. ولم يكن تقديم الشكوى شرطاً مسبقاً للجوء إلى القضاء أو يمنع مقدمها من اتخاذ الإجراء الذي يرى أنه في مصلحته، حتى يتم الانتهاء من النظام ومعرفة نتائجه بعد التنفيذ.

وينظم مشروع القانون نظام التسوية الودية بين العاملين في المجال الطبي ومتلقي الخدمة، وتتولى القيام به لجنة خاصة يرأسها أحد أعضاء هيئة قضائية أو هيئة تابعة لإدارة اللجنة العليا للمسؤولية الطبية.

كما ينظم مشروع القانون التعويض عن الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية من خلال إنشاء صندوق تأمين حكومي يساهم في التعويضات المستحقة عن الأخطاء الطبية. كما نصت على إمكانية مساهمة الصندوق في تغطية الأضرار الأخرى التي قد تنشأ أثناء وبسبب تقديم الخدمات الطبية ولا تتعلق بالأخطاء الطبية، والتي بمجرد تحقيق الملاءمة والكفاية تسمح للصندوق بتوسيع تغطية الأضرار لتشمل ضمان إمكانية تغطية الأضرار الناجمة عن المخاطر الطبية، والتي تدخل في إطار التضامن. والتضامن الاجتماعي .

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى