أكسيوس: واشنطن تعتزم بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار
نقل موقع أكسيوس عن مصدرين قولهما إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أخطرت الكونجرس بصفقة أسلحة محتملة مع إسرائيل بقيمة ثمانية مليارات دولار، تشمل ذخيرة للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية وقذائف المدفعية.
ومن المتوقع أن تكون هذه الصفقة هي الموافقات الأخيرة على مبيعات الأسلحة لإسرائيل من قبل إدارة الرئيس بايدن.
يأتي ذلك في وقت أشارت فيه التقارير إلى مزاعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه بأن إدارة بايدن فرضت “حظرا صامتا” على بيع الأسلحة لإسرائيل في الأشهر الأخيرة.
وفي مايو/أيار، علق بايدن شحنة أسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك قنابل تزن 2000 رطل، عندما حذر من عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح، الواقعة في جنوب غزة والمكتظة بالنازحين.
لكن الإدارة قالت إنها لم توقف المزيد من شحنات الأسلحة، ورفضت تعليقات نتنياهو، الذي اشتكى في يونيو/حزيران من أن الولايات المتحدة تبطئ شحنات الأسلحة.
ورغم مطالبة بعض أعضاء الحزب الديمقراطي بربط مبيعات الأسلحة لإسرائيل بإيجاد آلية لمعالجة الحرب والوضع الإنساني في غزة، إلا أن بايدن رفض وضع شروط على هذه الصفقة، بحسب موقع “أكسيوس”.
وذكر الموقع أن الصفقة تشمل صواريخ جو-جو من طراز AIM-120C-8 AMRAAM، والتي تهدف إلى مواجهة التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار.
وتشمل أيضًا صواريخ AGM-114 Hellfire للمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية عيار 155 ملم.
وتشمل الصفقة أيضًا قنابل ذات قطر صغير، بالإضافة إلى مجموعات JDAM التي تحول القنابل التقليدية إلى ذخائر موجهة بدقة، بالإضافة إلى رؤوس حربية بوزن 500 رطل وصمامات القنابل.
تستعد الهيئات الرقابية الأمريكية لنشر نتائج تحقيقاتها المتعلقة بعملية تدقيق صفقات مبيعات الأسلحة التي تلقتها إسرائيل مؤخرا. وسينشر كل من المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية والبنتاغون ونظيره في الخارجية تفاصيل تلك التحقيقات التي ركزت على مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي وعدم انتهاكها للقانون الأميركي.
وأوضح مصدر مطلع لموقع “أكسيوس” أن وزارة الخارجية الأمريكية أفادت بأن الهدف من الصفقة هو “دعم أمن إسرائيل على المدى الطويل من خلال إعادة تزويدها بالذخائر الأساسية وقدرات الدفاع الجوي”.
يمكن للكونغرس أن يعرقل الصفقة، لكن هذا ينطوي على العديد من الصعوبات.
كما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن الرئيس بايدن أكد حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها في إطار القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم القدرات اللازمة لضمان الدفاع عن إسرائيل.
وتحث منظمات حقوق الإنسان وبعض الأعضاء ذوي التوجهات اليسارية في الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه بايدن، الإدارة على الحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل أو وقفها، بينما تعرب عن استيائها العميق من الضحايا المدنيين في الحرب المستمرة في قطاع غزة.
تلقت إسرائيل مساعدات عسكرية أميركية أكثر من أي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية، ولطالما كانت هذه المساعدات محل إجماع الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وفي أغسطس/آب الماضي، وافقت إدارة بايدن على صفقات أسلحة لإسرائيل تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية حينها موافقتها على بيع 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 لإسرائيل بقيمة 18.8 مليار دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، اشترت إسرائيل نحو 33 ألف ذخيرة دبابة، و50 ألف ذخيرة هاون متفجرة، وشاحنات عسكرية.
كما ستقوم مقاتلات إف-15، التي سيتم تسليمها في عام 2029، بتحديث الأسطول الإسرائيلي وستشمل رادارات ومعدات اتصالات آمنة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر