إتلاف 822 جسماً من مخلفات الحرب في سوريا خلال شهر
أعلن الدفاع المدني السوري إتلاف 822 جسماً من مخلفات الحرب في سوريا، منذ بداية شهر كانون الأول الفائت وحتى يوم أمس الجمعة 3 كانون الثاني.
وقال الدفاع المدني إن فرقه تعمل باستمرار وتكثف من مهام المسح والبحث عن ذخائر غير منفجرة ومخلفات الحرب في الأماكن التي تعرضت للقصف خلال السنوات الطويلة الماضية.
وأوضح أن فرق إزالة الألغام تمكنت منذ 1 كانون الأول 2024 وحتى يوم أمس الجمعة 3 كانون الثاني 2025 من إتلاف 822 ذخيرة غير منفجرة من مخلفات الحرب، أغلبها من القنابل العنقودية.
وأشار إلى أن فرقه حددت أكثر من 80 نقطة مؤكد تلوثها بالذخائر غير المنفجرة في عموم المناطق السورية، مضيفاً أن الفرق تواصل هذه الأعمال بناءً على البلاغات من المدنيين بوجود مخلفات الحرب في أراضيهم بالإضافة إلى عمليات المسح التي تجريها ضمن خطة عملها، رغم النطاق المكاني الكبير الملوث بمخلفات الحرب.
مخلفات الحرب في سوريا
قال الدفاع المدني إن السوريين يواجهون اليوم إرثاً ثقيلاً من الموت تركه النظام السابق بسبب مخلفات الحرب المستمرة لأكثر من 13 عاماً، والناتجة عن هجمات متعمدة وممنهجة استهدفت البيئات المدنية والمرافق الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق والمباني السكنية والأراضي الزراعية.
ولفت إلى أن هذه الهجمات خلفت وراءها عدداً كبيراً من الذخائر غير المنفجرة، وخاصة أنها كانت بأسلحة محرمة دولياً بما فيها الأسلحة العنقودية، وبسبب زرع قوات النظام السابق والميليشيات الموالية له للألغام في مناطق سورية واسعة، وعدم مشاركة خرائطها ومعرفة توزعها، ما يشكل تهديداً خطيراً طويل الأمد على أرواح السكان وعلى سبل عيشهم.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، ما تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام السابق وروسيا، وتحويل منازل المدنيين والمرافق العامة في المدن والبلدات إلى معسكرات وثكنات لجيشهم وميليشياتهم.
ويحذر الدفاع المدني من أن هذا الخطر الكبير لمخلفات الحرب والألغام استمر على مدى سنوات وما يزال حتى الآن، وستبقى هذه المخلفات قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أرجاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر