زيادة إنفاق حكومة الإمارات يعزز فرص النمو الاقتصادي في 2025
تساهم زيادة الإنفاق الحكومي الاتحادي في دولة الإمارات في استمرار النمو الاقتصادي للدولة خلال عام 2025، في حين تعمل السياسات الاستراتيجية والمبادرات الحكومية على تعزيز تعزيز هذا النمو، والتي تهدف إلى تعزيز التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، كما أقرت حكومة الإمارات الموازنة الاتحادية لعام 2025 بزيادة في الإنفاق بنحو 12% لتصل إلى 71.5 مليار درهم، يخصص نحو 40% منها للتنمية الاجتماعية ومعاشات التقاعد بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية.
ومن المتوقع أن تستمر أبوظبي خلال موازنة 2025 في زيادة الإنفاق السنوي على القطاعات غير النفطية، والتي تشمل مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعة، فضلاً عن قطاعات الخدمات المختلفة، مما سيسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، كما توقعت فيتش سابقاً أن سيتراوح الإنفاق الحكومي لإمارة أبوظبي لعام 2024 بين 260 مليار و300 مليار درهم، وأن تحقق الإمارة فائضاً مالياً بنسبة 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 2024.
أعلنت دبي عن موازنة توسعية للأعوام (2025 – 2027)، بإجمالي إنفاق 272 مليار درهم، مع تخصيص نسبة كبيرة لمشاريع البنية التحتية، فيما اعتمدت إمارة الشارقة أكبر موازنة عامة في تاريخها بإجمالي نفقات يصل إلى 1.5 مليار درهم. نحو 42 مليار درهم، كما وافقت حكومة عجمان على الميزانية. لعام 2025 بقيمة 3.7 مليار درهم.
أكد المركز الأقاليمي للتحليلات الاستراتيجية، ومقره أبوظبي، أن موازنات الإمارات لعام 2025 تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي من خلال عدة محاور رئيسية، منها زيادة الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية، وتحفيز القطاعات غير النفطية، وتعزيز الخدمات الاجتماعية، والإنفاق على التكنولوجيا. الصناعة والطاقة النظيفة. وهذا يقلل من الاعتماد على الموارد النفطية ويعزز استدامة النمو. كما يعمل على تحقيق فائض مالي يسهم في استقرار الاقتصاد الكلي ويعزز الثقة في بيئة الأعمال.
وبحسب تقارير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، من المتوقع أن تحقق دولة الإمارات معدل نمو اقتصادي يتراوح بين 4% و6% خلال عام 2025 بفضل السياسات التوسعية في ميزانياتها، وتتفق المؤسسات المالية الدولية على هذه الإيجابية التوقعات، حيث رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد. الإمارات في 2025 إلى 5.1%، في حين يتوقع صندوق النقد العربي نموا 6.2% للعام نفسه.
وأشارت الأقاليم إلى أن هذه التوقعات مبنية على عدة عوامل أبرزها: سعي دولة الإمارات إلى تعزيز القطاعات غير النفطية، مثل السياحة والنقل والخدمات المالية والتأمين والبناء والعقارات، مما يسهم في تحقيق النمو المستدام وتوسيع نطاق الاقتصاد. شبكة من الشراكات الاقتصادية لزيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات مما يعزز فرص النمو الاقتصادي ويركز على تطوير قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي مما يساهم في تعزيز الإنتاجية وتحفيز النمو الاقتصادي.
وتشمل أبرز عوامل نمو اقتصاد الإمارات خلال عام 2025، الاستقرار السياسي والبيئة التشريعية المحفزة مع استمرار السياسات الاقتصادية الداعمة لجذب المستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز القطاع المالي من خلال الخدمات المصرفية المتقدمة، بالإضافة إلى دعم التمويل الإسلامي وقطاع الأعمال. الأسواق المالية.
وأوضح أن التوقعات تشير إلى أن اقتصاد الإمارات سيشهد نمواً ملحوظاً في القطاعات غير النفطية خلال عام 2025، وأبرز هذه القطاعات السياحة والضيافة، حيث من المتوقع أن يواصل قطاع السياحة والضيافة تحقيق إنجازات قوية النمو مدعوماً بالأحداث العالمية والبنية التحتية المتقدمة، حيث تصل مساهمة القطاع في الاقتصاد حالياً إلى حوالي 13% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويأتي قطاع التجارة في مقدمة القطاعات التي من المتوقع أن تحقق معدلات نمو كبيرة خلال عام 2025، حيث تسعى الإمارات إلى توسيع تجارتها الخارجية إلى 25.6 تريليون درهم بحلول عام 2033، مما يشير إلى استمرار النمو في هذا القطاع.
ويمثل قطاع النقل والطيران أحد أكثر القطاعات ازدهارا وزيادة في الحركة الجوية خلال العام الحالي، فيما يساهم قطاع الطيران بنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المتوقع أن يستمر قطاع الخدمات المالية والتأمين في النمو بفضل السياسات الحكومية الداعمة وجذب الاستثمارات الأجنبية. ومن المتوقع أيضًا أن يكون هناك نمو كبير في قطاع البناء والعقارات مع استمرار مشاريع البناء الضخمة وتطوير البنية التحتية. كما يعد قطاع الاتصالات والتكنولوجيا من القطاعات التي ستحقق النمو خلال عام 2025، مع التركيز على التحول الرقمي والابتكار.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر