“رح نبنيها”.. أول عرض مسرحي في حلب بعد سقوط الأسد

شهدت مدينة حلب شمال غربي سوريا أول عرض مسرحي بعد سقوط نظام بشار الأسد، في فعالية جمعت بين الفن والموروث الثقافي، وركزت على استعادة الروح الوطنية وتعزيز الانتماء لسوريا المستقبل.

وتضمنت الفعالية التي أقيمت مساء يوم الجمعة عرضاً مسرحياً غنائياً شمل أناشيد ثورية ودبكات فلكلورية، بمشاركة عدد من الفنانين السوريين، أبرزهم سمير أكتع، محمد جعفر، قمر الزمان برو، بالإضافة إلى “التيك توكر” يمان نجار.

مسرحية “رح نبنيها”

أقيم العرض المسرحي “رح نبنيها” على مسرح نقابة الفنانين في حلب، ليكون أول نشاط فني من نوعه في المدينة بعد تحريرها. 

وتناولت المسرحية، الأوضاع في سوريا خلال الأسابيع التي تلت الإطاحة بنظام بشارالأسد، مسلطة الضوء على التحديات والطموحات الجديدة للسوريين.

وعلى هامش الفعالية، أكد المشاركون في العرض، أهمية مثل هذه الفعاليات في تأكيد عودة الروح إلى المدينة والشعب السوري، وكذلك دورها في تعزيز قيم الولاء والانتماء لسوريا الشعب وليس “سوريا الأسد”، وتعزيز التماسك بين الشباب لإعادة بناء دولتهم.

وقالت الممثلة قمر الزمان برو في تصريح لوكالة الأناضول: “(رح نبنيها) هو العرض المسرحي الأول في حلب منذ سقوط النظام.. كان هدفنا هو مشاركة السعادة التي نعيشها مع بقية الناس”.

من جانبه، عبر رجا قنطار، الذي عاد إلى سوريا بعد غياب دام نحو 10 سنوات، عن فخره بالمشاركة في هذا العرض، وقال: “حاولنا إيصال رسالة مفادها أن سوريا بحاجة إلى كل أبنائها”.

وأضاف: “التحضير للعرض كان مغامرة حقيقية، حيث عملنا على إنجازه خلال 5 أيام فقط”.

سقوط نظام الأسد

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهدت سوريا حدثاً تاريخياً مع انتصار الثورة السورية وسقوط نظام بشار الأسد بعد فراره إلى العاصمة الروسية موسكو، لينتهي بذلك 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير مدينة إدلب (شمال غربي سوريا) منذ سنوات بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.