ملخص الأخبار

ما رؤية حكمت الهجري لسوريا المستقبل؟.. أعرف التفاصيل

تحدث الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا عن التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، متناولاً أبرز القضايا التي تشغل أبناء المنطقة.

إعادة الرتل إلى دمشق

فيما يخص حادثة إعادة رتل إدارة العمليات العسكرية قبل أيام إلى دمشق، التي أثارت ضجة واسعة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أوضح الهجري أن ما حدث جاء نتيجة غياب التنسيق اللازم.
 

وأضاف أن السويداء، كغيرها من المناطق السورية، لا تزال تعيش حالة من الترقب بعد عقود من الأزمات، مشيراً إلى أن أي قرارات كبرى يجب أن تتم بالتوافق والتنسيق مع أبناء المنطقة ومكوناتها.

مرحلة انتقالية وتطلعات مستقبلية

وأشار الشيخ الهجري إلى أن المرحلة الحالية تعتبر انتقالية وتتطلب التعاون المشترك بين جميع الأطراف، موضحاً أن أبناء السويداء جاهزون للمشاركة في إدارة شؤون المحافظة، سواء على المستوى الأمني أو القضائي أو الخدماتي.

وأكد أن التنسيق مع الإدارة الانتقالية يجب أن يتم بشكل كامل لضمان نجاح هذه المرحلة.

 

وعبّر الشيخ عن استيائه من المماطلة في تنفيذ التسويات، مؤكداً أن أبناء السويداء لم يكونوا طرفاً في إراقة الدماء السورية، إذ أشار إلى أن شعارهم الدائم كان “دم السوري على السوري حرام”، معرباً عن أمله في تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

تسليم السلاح

فيما يتعلق بمسألة تسليم السلاح وحل الفصائل، أكد الشيخ الهجري أن ذلك يمكن تحقيقه فقط عندما يتم تشكيل جيش وطني حقيقي وبناء دولة قائمة على القانون والدستور.

وأضاف أن أبناء السويداء مستعدون للمساهمة في بناء هذه الدولة والمشاركة الفاعلة في لجان مختصة تضع أسس المرحلة المقبلة.

وتطرق الهجري إلى فكرة انعقاد مؤتمر وطني، مشيراً إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد شيء رسمي ملموس سوى بعض الأحاديث حول تنظيم مؤتمر مستقبلي.

414

وقال إن المؤتمر المزمع عقده يجب أن يكون مختلفاً عن الاجتماعات التقليدية، حيث ينبغي أن يكون بمثابة حجر الأساس للمرحلة المقبلة.

أهمية التنظيم واختيار المشاركين

شدد الشيخ الهجري على ضرورة وجود لجان تنظيمية وتنسيقية للإعداد للمؤتمر، مشيراً إلى أن الحضور يجب أن يكون منتقى بعناية.
 

وأوضح أن هذا المؤتمر يجب أن يضم كوادر قانونية، سياسية، واقتصادية مختصة لتمثيل جميع الأطياف السورية، مع التركيز على الكفاءات التي تضع أسساً واضحة لدستور مستقبلي يمثل كافة السوريين.

وأوضح الشيخ أن المؤتمر، إذا تم تنظيمه بشكل صحيح، يمكن أن يشكل انطلاقة لمرحلة تأسيس الدولة السورية الحديثة.

ولفت إلى أن التحضير يتطلب وضع محاور واضحة وجدول أعمال يتضمن نقاشات معمقة ومحددة، بهدف الوصول إلى مخرجات تعكس تطلعات الشعب السوري بمختلف ألوانه وتوجهاته.

رفض الانفصال

بما يخص الأصوات التي تتحدث عن توجه السويداء نحو إقامة إدارة ذاتية بمعزل عن الدولة السورية، أكد الشيخ الهجري أن السويداء لم تطالب أبداً بالانفصال منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

وأوضح أن النقاش حول الفيدرالية أو اللامركزية يجب أن يتم ضمن إطار يحترم وحدة الأراضي السورية ويخدم المصلحة الوطنية.

وذكر الهجري أن التعامل مع الإدارة الجديدة كان مبنياً على النوايا الحسنة والتشجيع، لكنه لفت إلى وجود بعض التخوفات المرتبطة بقضية الاستئثار بالرأي الواحد، مؤكداً أن الجميع شركاء في تحرير الوطن، وليسوا تابعين لأي طرف.

44

وأكد أنه ما زال متفائلاً بمستقبل الإدارة الجديدة، معرباً عن أمله في أن تبرز عناوين جيدة تعكس تقدم المرحلة الانتقالية، كما شدد على أهمية تعزيز الدبلوماسية والتعامل مع التنوع السوري كعامل قوة.

مفهوم الدولة المدنية

تطرق الشيخ الهجري إلى مصطلح الدولة المدنية الذي أثار العديد من التساؤلات والتأويلات، موضحاً أن المقصود بالدولة المدنية هو دولة القانون والعدالة والمواطنة، حيث يتمتع الجميع بالحقوق والحريات دون تمييز.

وأشار إلى أن القانون يجب أن يكون ضامناً لحريات الجميع وحامياً لها، مع الحفاظ على خصوصية كل مكونات المجتمع السوري.
 

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى