ملخص الأخبار

الكويت تطلق النسخة الثانية من مؤتمر الطباعة الإبداعية “الواحة”

 افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الأحد، النسخة الثانية من مؤتمر الطباعة الإبداعية، تحت عنوان “الواحة”. ويتضمن المؤتمر، الذي يستمر حتى 18 يناير، ورش عمل تفاعلية ومحاضرات ولقاءات ومعرضًا فنيًا يضم أعمالًا مبتكرة تسلط الضوء على تنوع أساليب الطباعة.

ومن المقرر أن يلقي خمسة محاضرين من دول الخليج وثلاثة من الولايات المتحدة محادثات خلال المؤتمر الذي من المتوقع أن يحضره أكثر من 150 متخصصا.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح متحف الفن الحديث، أوضح الأمين العام للمجلس الوطني للطباعة والطباعة الدكتور محمد الجسار أن المؤتمر يهدف إلى تعريف الشباب بعملية الطباعة الإبداعية. وأكد أنه على الرغم من أن الطباعة تقنية قديمة، إلا أن استخدامها كشكل من أشكال الفن يعتبر تطوراً أكثر حداثة، خاصة في دول الخليج.

كما أشاد الدكتور الجسار بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون ومؤسسات المجتمع المدني في الكويت، والذي ساهم في تنظيم هذا الحدث. وأكد أن مثل هذه الفعاليات تلعب دوراً حيوياً في تعزيز مهارات الشباب ودعم الاقتصاد الإبداعي.

كما ألقت الدكتورة جواهر البدر مؤسس ومنظم المؤتمر كلمة أوضحت فيها أن موضوع نسخة هذا العام “الواحة” يرمز إلى الفن كمصدر للتجديد والراحة، ويمزج بين الأصالة والابتكار. وأشارت إلى أن الموضوع يذكرنا أيضًا بأهمية التأمل في القطع الأثرية التاريخية، مثل أختام دلمون، التي تتميز بنقوش تعكس عظمة الحضارات القديمة.

وأوضح الدكتور البدر أن الأختام الدلمونية من حضارة دلمون التي ازدهرت بين عامي 2000 و1500 قبل الميلاد، ليست مجرد قطع أثرية بل هي رموز للإبداع الإنساني. وأكدت أن كل نقش وشكل على هذه الأختام يقدم منظوراً جديداً للعالم ويعكس الحياة اليومية والطقوس والمعتقدات في ذلك الوقت. وذكرت كذلك أن الإلهام المستمد من هذه الكنوز الفنية ليس مجرد شكل من أشكال احترام الماضي، بل هو أيضًا دعوة لاستخدامها في تشكيل مستقبل الفن والثقافة. وقالت: «الإبداع يستمد قوته من جذوره، ويتجاوز حدود الزمن ليصنع شيئاً جديداً ومميزاً».

كما أعربت الدكتورة البدر عن تقديرها لجهود جميع المشاركين في المؤتمر، وخاصة سارة خلف التي قامت بتنسيق الحدث، والدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والشيخ عبد الله السالم الثقافي. مركز.

وشاركت الفنانة ثريا البقصمي المتخصصة في النقش والطباعة الإبداعية رحلتها الشخصية في كلمة ألقتها في الحفل. وأوضحت أنها حلمت منذ فترة طويلة بوجود استوديوهات طباعة في الكويت مماثلة لتلك التي تدربت فيها أثناء وجودها في لندن. وعزت مبادرة الدكتورة جواهر البدر بتنظيم أول ورشة عمل احترافية في هذا النوع من الفن إلى منحها الأمل في أن يصبح هذا الحلم حقيقة.

وشدد البقصمي على أهمية الترويج لهذا النوع من الفن الذي يحمل قيمة عالمية كبيرة. وأشارت إلى أن صناعة الطباعة هي شكل فني سهل المنال ويمكن نقله ونشره بسهولة، كما أنها معروفة بتنوعها الإبداعي وقدرتها على تحفيز الابتكار. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن الأعمال النهائية غالبًا ما تكون متاحة للشراء بأسعار معقولة.

كما ألقى الدكتور حسن أشكناني، أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة الكويت، محاضرة خلال المؤتمر. وتحدث عن الأختام الدلمونية المكتشفة في الكويت وارتباطها بفن الطباعة. وأوضح الدكتور أشكناني أن العناصر الموضحة على الأختام تمثل حضارة دلمون التي كانت موجودة في الكويت بين عامي 2000 و1500 قبل الميلاد. وأشار إلى أن طرق النقش المستخدمة على الأختام والمناظر الفنية التي تصورها ترتبط بفن الطباعة والنقش.

واختتم الدكتور أشكناني حديثه مؤكدا أن الطباعة من أقدم الفنون المكتشفة في الكويت، مستشهدا باكتشاف أكثر من 900 ختم دلموني في المنطقة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى