منوعات

شتاء قاسٍ وقصف مستمر.. 14 قتيلاً و8 وفيات بسبب البرد في قطاع غزة

قُتل 14 شخصاً وأصيب العشرات فجر اليوم الإثنين، جراء قصف إسرائيلي جديد على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا البرد إلى 8 أشخاص، بينهم 7 أطفال.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً لعائلة بركات في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين.

كما استهدفت طائرة مسيرة شقة سكنية في عمارة الزيبق بجوار المسجد العمري الكبير في البلدة القديمة وسط غزة، ما أسفر عن استشهاد طفل وامرأة، وإصابة عدة أشخاص، معظمهم من الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى تسجيل عدد من المفقودين.

وفي سياق متصل، قُتل شخص من جراء قصف على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، إضافة إلى توأمين في القصف المستمر على الشمال. كما استشهدت الطبيبة ثبات سليم نتيجة لقصف الاحتلال لمنزل في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وقُتل شخصان إثر قصف استهدف مزارعين في أثناء نومهما في حقل زراعي في منطقة مصبح شمالي محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، في حين استشهد آخران بقصف على شمال شرقي رفح.

البرد القارس يزيد المعاناة

أفادت مصادر طبية بوفاة رضيع متأثراً بالبرد القارس، ما يرفع إجمالي وفيات الظروف المناخية القاسية إلى 8 أشخاص، بينهم 7 أطفال، بحسب “وفا”.

وقالت المصادر إن الطفل يوسف أحمد أنور كلوب، والذي يبلغ من العمر 35 يوماً، توفي نتيجة للظروف المناخية القاسية والبرد الشديد الذي يعانيه قطاع غزة.

وكانت “الأونروا” قد قالت في بيان: “الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، في حين يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة”.

تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,805 مواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 109,064 آخرين. ولا تزال هذه الأرقام مرشحة للارتفاع بسبب وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات. 

القتل مستمر 

 

وأمس أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 59 شخصاً وإصابة أكثر من 270 آخرين في 24 ساعة بقطاع غزة، وتعرض القطاع الصحي لضربات مباشرة من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع خروج المستشفى الإندونيسي في الشمال عن الخدمة، مما فاقم الأزمة الصحية المتدهورة.

 

ووفقاً لـ”أسوشيتد برس”، استهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة سكنية خلف مجمع سرايا، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وفقاً للدفاع المدني. كما قُتل ستة أشخاص آخرون في غارات على البريج ودير البلح، بينهم طفل.

جانب من الدمار والخراب في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف ومكثف خلال يومين على التوالي، فلسطين، 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (الأناضول)

وفي الضفة الغربية، قُتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاماً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في نابلس، ليرتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى أكثر من 800  فلسطيني.

جهود التهدئة والضغوط

وبحسب “أسوشيتد برس”، تستمر الوساطات القطرية والمصرية بالتعاون مع الولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار، إلا أن المحادثات تواجه صعوبات. تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة العمليات العسكرية حتى القضاء على “حركة حماس”، في حين تضغط عائلات الرهائن الإسرائيليين على حكومتهم للتوصل إلى اتفاق.

معاناة غير مسبوقة

أسفرت الحرب عن مقتل ما لا يقل عن 45,717 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، في حين يعاني 90% من سكان القطاع من التشريد. ومع حلول الشتاء، يعيش مئات الآلاف في خيام مؤقتة، حيث توفي عدد من الأطفال بسبب التعرض للبرد الشديد.

الدخان يتصاعد عقب قصف للاحتلال استهدف الأحياء السكنية في القطاع، 24 آذار ـ AFP

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى