مصر

وزير التعليم العالي يبحث خطة التعاون المستقبلية مع المدير الإقليمي لليونسكو

التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو، الألكسو، الإيسيسكو)، مع الدكتورة نورية سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، في بحضور وفد من المكتب الإقليمي للمنظمة، ووفد من قيادات التعليم العالي والوزارات في القطاعات.

 

 

 

 

 

وفي بداية اللقاء أشارت الوزيرة إلى تقدير مصر للدور المهم للمنظمة في تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف على المستوى العربي والأفريقي والدولي. الشكر موصول للدكتورة نورية سانز على جهودها المثمرة خلال عملها كمديرة للمكتب الإقليمي للمنظمة في التواصل والتعاون الدائم لتنفيذ البرامج المشتركة.

وأشار الوزير إلى التطوير والتحديث الذي تقوم به الوزارة في عمل اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة؛ تعزيز عملها ودعم علاقاتها مع كافة قطاعات الوزارة ومع الجامعات والمؤسسات البحثية. ضمان مشاركة أوسع من كافة الجهات التابعة للوزارة في تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة بين الوزارة والمنظمة، وتوسيع نفوذها وزيادة دورها في مد جسور التعاون في المجالات المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي، ودعم الابتكار والإبداع، مشيراً إلى أن هذا اللقاء حضره حضور واسع من كافة قطاعات الوزارة؛ وبحث تفاصيل توسيع التعاون مع المنظمة في كافة التخصصات والبرامج ذات الاهتمام المشترك، وبحث التنسيق بالتعاون لتنفيذ خطة عمل المنظمة للمرحلة المقبلة.

وأشار الوزير إلى مشاركته في “منتدى اليونسكو 2024 للتعليم العالي في أفريقيا بنيروبي”، مؤكدا أهمية المناقشات المثمرة التي جرت على هامش المنتدى لتعزيز التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي في أفريقيا. وتوسيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية الإفريقية، موضحًا أن مصر حريصة على المشاركة الفعالة في كل ما يتعلق بدعم تطوير التعليم والبحث والابتكار في القارة الإفريقية. وانطلاقا من دورها الإقليمي في خدمة أهداف التنمية المستدامة في الدول الأفريقية وتحقيق الرفاهية المنشودة لشعوبها، تقدم مصر المنح الدراسية لعدد كبير من الطلاب الأفارقة، وتمنح جوائز سنوية لشباب العلماء الأفارقة في المجالات العلمية المختلفة، ومنها: (العلوم الزراعية، والصحة، والمياه، والطاقة).

وناقش الوزير مع الدكتورة نورية تفعيل النتائج التي توصل إليها المنتدى، وتنسيق الجهود في مجالات البحث والابتكار والتدريب الفني والتوجيه المهني، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.

من جانبها، أشادت الدكتورة نورية بالتعاون مع مصر في برامج المنظمة خاصة في المجالين التعليمي والبحثي، مؤكدة حرص المنظمة على تعزيز هذا التعاون واستثمار مكانة مصر في محيطها العربي والإفريقي والإسلامي لتفعيل البرامج. التي تهتم بها المنظمة، منوهاً بنجاح التعاون في عدد من الأنشطة والفعاليات المختلفة، مشيراً إلى: أن هذا اللقاء يهدف إلى مناقشة سبل الاستفادة من هذه العلاقات الإيجابية في برامج وخطط المنظمة خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بأهمية التعاون المشترك في مجال العلوم، فالعلم هو الأساس في كافة المجالات.

وناقش الطرفان المضي قدماً في تنفيذ المبادرة. "العلوم المفتوحة" وفي مصر، من خلال مناقشة “ما تم إنجازه وما هو مطلوب”، ودعم تنفيذ المبادرة في مصر، وإتاحة المعرفة للجميع وإتاحة الوصول المفتوح إلى المواد. كما ناقش الجانبان تعزيز جهود التحول الرقمي في توفير المواد العلمية المصرية على شبكة الإنترنت.

وناقش اللقاء التعاون في تنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة المشتركة والتعاون في الفعاليات المهمة التي تنظمها المنظمة خلال العام المقبل 2025، ومن بينها: البرنامج الدولي “ذاكرة العالم” الذي يمثل أهمية كبيرة للحفاظ على التراث الوثائقي العالمي و وضمان وصولها إلى الأجيال القادمة، فضلاً عن التعاون في هاكاثون “المياه والطاقة والغذاء”. والذي يهدف إلى جمع الخبراء في هذه التخصصات الحيوية لوضع حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه هذه المجالات والتي أصبحت ذات أهمية كبيرة للعالم اليوم. كما تم التعاون مع المنظمة في برامج حماية “التراث المائي” كجزء من التراث الثقافي والطبيعي.

من جانبه، أوضح الدكتور أيمن فريد المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، التطور الهيكلي الذي حدث في اللجنة الوطنية، لتفعيل نشاطها وتوسيع نطاق عملها، فضلاً عن وتخصيص نقاط اتصال متعددة لتسهيل التواصل، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها قطاعات الوزارة والجامعات والمراكز البحثية التابعة لها من حيث الخبرات الأكاديمية والبحثية والإمكانيات البشرية والمادية وتكثيف العمل خلال الفترة المقبلة. مواصلة تعزيز التواصل بين كافة قطاعات الوزارة والمنظمة، مما يسهم في دفع التعاون بين الطرفين إلى آفاق أرحب، وتحقيق أفضل النتائج في المبادرات والأنشطة والبرامج التي تنفذها المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بالتعليم. والعلوم والثقافة في المجالات ذات الأولوية لكلا الجانبين.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى