ترامب يكشف: روسيا سرقت خططنا للصواريخ فائقة السرعة.. والرد الأمريكي قريبًا

القاهرة: هاني كمال الدين –
في تصريحات مثيرة للجدل، اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب روسيا بسرقة خطط الولايات المتحدة لتطوير الصواريخ فائقة السرعة. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، حيث أكد ترامب أن “شخصًا سيئًا” قام بتسريب المشروع لصالح روسيا خلال فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. هذه الاتهامات تأتي في إطار سباق تسلح متصاعد بين القوتين العظميين، حيث تسعى واشنطن جاهدةً للوصول إلى مستوى التكنولوجيا العسكرية الروسية.
اتهامات ترامب: روسيا سرقت المشروع
قال ترامب خلال المقابلة: “روسيا سرقت المشروع، لقد حصلوا عليه منا”. وأضاف أن هذا التسريب حدث خلال فترة إدارة أوباما، مشيرًا إلى أن “شخصًا سيئًا” هو من قام بتسريب الخطط. ومع ذلك، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستطور صواريخ هايبرسونيك “أفضل بكثير” من تلك التي تمتلكها روسيا، ووعد بإطلاقها قريبًا.
سباق التسلح: من يسبق من؟
تأتي هذه الاتهامات في سياق سباق تسلح متزايد بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال التكنولوجيا العسكرية، وخاصةً في تطوير صواريخ هايبرسونيك. هذه الصواريخ، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بخمسة أضعاف، تعتبر أحدث تطور في مجال الأسلحة الاستراتيجية. روسيا كانت قد أعلنت سابقًا عن نجاحها في تطوير صواريخ هايبرسونيك مثل “أفانغارد” و”كينجال”، مما أثار قلق واشنطن.
تصريحات سابقة لترامب
هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها ترامب روسيا بسرقة التكنولوجيا الأمريكية. ففي عام 2023، ادعى ترامب أن روسيا سرقت مخططات أمريكية لبناء صواريخ هايبرسونيك، واصفًا إياها بـ”الصواريخ السوبر-بوبر”. كما حذر من ضرورة أن تمتلك الولايات المتحدة نظام دفاع جوي متطور مشابه لنظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي، وذلك لمواجهة التهديدات المتزايدة.
الجهود الأمريكية لتطوير الصواريخ هايبرسونيك
تعمل الولايات المتحدة حاليًا على تطوير صواريخ هايبرسونيك في محاولة للوصول إلى مستوى التكنولوجيا الروسية. وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن عدة مشاريع بحثية وتطويرية في هذا المجال، إلا أن التقدم الأمريكي لا يزال متأخرًا مقارنةً بروسيا. ووفقًا لخبراء عسكريين، فإن تطوير هذه الصواريخ يتطلب استثمارات ضخمة ووقتًا طويلًا، مما يجعل السباق بين البلدين أكثر تعقيدًا.
ردود الفعل على اتهامات ترامب
لم تعلق روسيا رسميًا على تصريحات ترامب حتى الآن، إلا أن الخبراء العسكريين يشككون في صحة هذه الاتهامات. البعض يرى أن هذه التصريحات تأتي في إطار الحرب الإعلامية بين البلدين، بينما يعتبرها آخرون محاولة من ترامب لتبرير التأخر الأمريكي في مجال التكنولوجيا العسكرية.
مستقبل الصراع التكنولوجي
مع استمرار سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا، يبدو أن العالم يشهد فصلًا جديدًا من التنافس الاستراتيجي بين القوتين العظميين. تطوير الصواريخ هايبرسونيك ليس مجرد مسألة عسكرية، بل هو أيضًا مؤشر على التفوق التكنولوجي والسياسي. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: من سيفوز بهذا السباق المحموم؟
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر