"الإمارات للدراسات" ينظم جلسة "في فكر القيادة الرشيدة"

"الإمارات للدراسات" ينظم جلسة "في فكر القيادة الرشيدة"
أبوظبي في 14 مارس/ وام / نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية جلسة رمضانية تحت عنوان “في فكر القيادة الرشيدة”.
شارك في الجلسة سعادة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد سعادة عبدالله ماجد آل علي، أن الأرشيف والمكتبة الوطنية هو ثمرة فكر القيادة الرشيدة، إذ بادر إلى إنشائه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ليكون من أوائل المؤسسات الحكومية في الدولة، ما يشير إلى إدراك القائد المؤسس أهمية التوثيق والأرشفة في بناء دولة قوية تستند إلى تاريخها وتراثها في مسيرتها نحو المستقبل، وترسيخ الهوية الإماراتية وتعزيز الانتماء الوطني.
كما أكدَّ الاهتمام الخاص الذي أولاه القائد المؤسس للتاريخ الشفوي كمصدر أساسي لتوثيق الذاكرة الوطنية، وتشجيعه على جمع الوثائق التاريخية من الأرشيفات العالمية، من بين أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز المخزون الوثائقي للدولة.
وفي معرض حديثه عن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، لأعمال الأرشيف والمكتبة الوطنية، أشار سعادته إلى قول صاحب السمو إن “التراث بجوانبه المادية والمعنوية، يُعد ركنًا أساسيًا من أركان الهوية الوطنية الإماراتية، وأحد عناصر قوة المجتمع وتحصينه”، موضحًا أن هذا الوعي العميق بدور التراث انعكس في دعم غير محدود للأرشيف والمكتبة الوطنية، وقاد إلى تحقيق إنجازات عدة، منها استضافة كونغرس المجلس الدولي للأرشيف، الذي يُعدُّ أهم المؤسسات العالمية المعنية بالأرشفة، لنكون أول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث المهم.
وأوضح أن عناية القيادة الرشيدة بالأرشيف الوطني انطلقت من الوعي بأهمية أن نكتب تاريخنا من منظورنا الخاص، من خلال وثائق شاملة وموثوقة وذات مصداقية، لا أن نترك الآخرين يكتبونه، مُركِّزا على أن التأكد من صحة الوثائق وسلامتها أمر بالغ الأهمية، ولا سيما مع تطور قدرات التزييف والتزوير المتقن باستخدام التكنولوجيا المتطورة.
من جانبه، قال الدكتور محمد بن هويدن إن أبناء دولة الإمارات يأتون على رأس قائمة الشعوب التي تفخر بقيادتها، حيث حققت قيادتنا الرشيدة الهدف الجوهري من بناء الدولة، وهو الحياة الكريمة التي تتمثل عناصرها في الأمن والاستقرار، والنظام التعليمي والصحي الجيد، ومستوى المعيشة المرتفع، وقد تحقق ذلك بفضل المرونة والديناميكية والفعالية التي امتلكتها القيادة الرشيدة، وأدت إلى بناء دولة قوية.
وأكد أهمية دور المؤسسات المعنية في دولة الإمارات لعمل ما يكفي من جهد ومبادرات لتأطير فكر القيادة، التي تُقدِّم دائمًا أفكارًا شديدة الأهمية، مشددًا على أن التأطير مهم لأنه الطريق إلى استدامة الفكر ورسوخه.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam