أخبار الخليج

منصور بن محمد يطلق منصة البلاغات عن الجرائم الاقتصادية

أطلق سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمن الحدود بدبي، اليوم الاثنين، وفي إطار الجهود المبذولة لترسيخ أسس الأمن الاقتصادي في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، منصة الإبلاغ الجرائم الاقتصادية، والذي يهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة هذه الجرائم. ويشكل هذا النوع من الجرائم أحد التحديات التي يجب تحييدها لما له من انعكاسات سلبية على المجتمع بشكل عام وعلى قطاع الأعمال والاقتصاد الوطني بشكل خاص.

جاء ذلك خلال حضور سمو الشيخ منصور بن محمد ملتقى أمناء السر الذي انطلق تحت رعاية سموه وضمن النسخة الثانية للحدث الذي انعقدت جلساته في مقر مكتبة محمد بن راشد، تحت رعاية سموه وضمن النسخة الثانية من الحدث الذي انعقدت جلساته في مقر مكتبة محمد بن راشد شعار “الأمن ركيزة الاقتصاد الحديث”.

وبهذه المناسبة، أعرب سمو رئيس مجلس أمن حدود دبي عن تقديره لكافة الجهود الرامية إلى تأكيد متانة الضمانات الأمنية التي تحفظ المقدرات الاقتصادية والمكتسبات التنموية لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن إطلاق هذا الخط الجديد وتعكس المنصة مدى اهتمام القيادة الرشيدة بأمن اقتصاد دبي، وحرصها على رفد منظومة الأمن الاقتصادي بالعوامل التي تمكنها من القيام بدورها على أكمل وجه. وأكد سموه أن مشاركة المجتمع وتضافر مساهماته مع جهود الأجهزة المعنية بحماية الأمن الاقتصادي الوطني يعزز قدرتنا على الوقوف في وجه الجريمة بكافة أشكالها وممارساتها التي يجرمها القانون ويوقع مرتكبيها تحت طائلة عقابه. .

وأشار سموه إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة التحديات التي جلبتها الثورة الصناعية الرابعة والتطور الكبير الذي رافقها في التقنيات الرقمية، والذي زاد من نطاق التهديدات التي تكمن وراء الاقتصادات الناجحة من أجل تقويضها والحد من قدرتها. لمواصلة النمو والتقدم، حيث أن مكانة دبي كمركز مالي واقتصادي عالمي تتطلب نهجاً أفضل. المعايير والممارسات الدولية في مجال الأمن الاقتصادي، لضمان أعلى مستويات الحماية لهذا النموذج التنموي الفريد المبني على شراكة نموذجية قوية بين القطاعين الحكومي والخاص في بيئة خلقت كافة مقومات النمو والنجاح للعالم. مؤسسات الأعمال بمختلف أحجامها وفي كافة التخصصات.

إستجابة

وتهدف المنصة التابعة لمركز دبي للأمن الاقتصادي إلى تعزيز التفاعل مع مجتمع دبي سواء مواطنين ومقيمين وزوار، وإنشاء نافذة جديدة لاستقبال بلاغات الجرائم الاقتصادية بشكل يتيح التعامل معها بسرعة: مثل جرائم غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وتمويل التنظيمات غير المشروعة، والجرائم المرتبطة بها. في الوظائف العامة، بما في ذلك جرائم الرشوة، وإساءة استعمال السلطة، وانتحال المناصب العامة، وكذلك الجرائم التي تمس اقتصاد الإمارة، مثل: جرائم التزوير، والاختلاس، والإضرار بالأموال العامة، والاستيلاء عليها أو تسهيل الاستيلاء عليها، وغير المشروعة. والاستفادة والتربح من المناصب العامة، وتزييف العملة، بالإضافة إلى الجرائم المتعلقة بالممارسات التي لها أثر سلبي على أمن اقتصاد الإمارة ومواردها.

يجب أن يرتكز الإبلاغ عن المخالفات على المعلومات الصحيحة بحسن نية وتقديم الأدلة على المخالفات ومرتكبيها إذا كانت متاحة للمبلغ، الذي يجب أن يأخذ في الاعتبار عدم اختصاصه بالتحقيق لجمع الأدلة، في حين تبقى تلك الولاية مقتصرة تماما على الجهات المخولة بالتعامل مع البلاغات المقدمة للمركز، تجنباً لمخالفة القوانين المعمول بها.

ضمان جديد

وبهذه المناسبة، تقدم فيصل بن سليطين المدير التنفيذي لمركز دبي للأمن الاقتصادي، بخالص الشكر والامتنان لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، لافتاً إلى أن المنصة ضمانة جديدة تؤكد صلابة نظام الأمن الاقتصادي وقدرته على مواجهة مختلف أشكال المخاطر. وأضاف: «يحرص مركز دبي للأمن الاقتصادي على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية بحماية اقتصاد دبي وضمان سلامته في كل الأوقات وفي مختلف الظروف. وتهدف المنصة الجديدة إلى أن يكون المجتمع بأكمله شريكاً في مواجهة أي انحرافات قد تضر باقتصادنا الذي يعد اليوم أحد أهم النماذج الاقتصادية في العالم». العالم، وذلك من خلال الإبلاغ عن أي مخالفة أو جريمة تمس الاقتصاد عبر القناة المخصصة لهذا الغرض، وهي المنصة الجديدة التي ستكون متاحة عبر الموقع الإلكتروني للمركز، مع الحفاظ على السرية التامة لبيانات المشتكي، وذلك تشجيعاً لكل من يراقب أي من هذه الانحرافات لأخذ زمام المبادرة للإبلاغ عنها. لتتمكن الجهات المختصة من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك.

وأشار إلى أن مواجهة الجريمة بكافة أشكالها، بما فيها الجرائم المالية والاقتصادية، هي مسؤولية جماعية يتقاسمها المجتمع ككل، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، داعيا جميع أفراد المجتمع إلى الارتقاء إلى مستوى تلك المسؤولية من خلال المشاركة الإيجابية في مواجهة أي انحرافات من خلال الإبلاغ عنها. ومن خلال القنوات الرسمية التي تضمن السرية التامة للشخص الذي يقوم بالإبلاغ عن بياناته، تظل دبي ودولة الإمارات نموذجاً ملهماً في توفير كافة مقومات الأمن والسلامة على كافة المستويات، والوجهة المفضلة للمستثمرين والسياح من جميع أنحاء العالم.

التطوير المستمر

ويأتي إطلاق المنصة الجديدة في إطار جهود التطوير المستمرة التي يقوم بها مركز دبي للأمن الاقتصادي من أجل مواكبة التطورات المحيطة به دائماً، والتي تتطلب الآن قدراً أكبر من الحيطة والحذر، واتباع نهج استباقي ويضمن مواجهة الجرائم الاقتصادية قبل وقوعها، والحد منها، والحد من تداعياتها السلبية في حال وقوعها، بشكل متناغم. ومع جهود المركز الحثيثة وحرصه على تقديم خدمات متميزة تواكب أهداف «أجندة دبي الاقتصادية D33» التي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي وتأكيد مكانتها بين أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم خلال السنوات العشر القادمة.

يُشار إلى أن مركز دبي للأمن الاقتصادي، باعتباره إحدى الجهات الحكومية المعنية بالأمن الاقتصادي في الإمارة، يتولى مسؤولية التنسيق مع الجهات المعنية لمكافحة الفساد، كما يختص بمكافحة الأنشطة والممارسات والمعاملات السلبية التي تؤثر على اقتصاد الإمارة ومواردها.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟