مال و أعمال

أبوظبي تحتضن «الأونكتاد» غداً.. أكبر حدث استثماري في العالم

عاجل

تنطلق غدا الاثنين (16 أكتوبر 2023) فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، والتي تمتد على مدى خمسة أيام حتى 20 أكتوبر، وتجمع نخبة من القادة وكبار المستثمرين وأصحاب المصلحة ذوي الصلة في مجال الاستثمار من جميع أنحاء العالم. العالم.

يعد منتدى الاستثمار العالمي، الذي تم إنشاؤه وإطلاقه بمبادرة من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، حدثًا رئيسيًا ومنصة عالمية مهمة تجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين من جميع أنحاء العالم لصياغة سياسات واستراتيجيات لمعالجة الاستثمار والنمو. تحديات التنمية حول العالم. وينظم المنتدى إدارة الاستثمار والمشروعات في الأونكتاد، انطلاقا من حرصها على ضمان النمو الشامل والاستثمارات المباشرة لتحقيق التنمية المستدامة وتشكيل بيئة استثمارية عالمية.

ويوفر المنتدى، الذي ينظم بدعم من وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي الشريك الرئيسي، منصة متميزة تركز بشكل خاص على “الاستثمار في التنمية المستدامة”. وفي ظل الظروف والتطورات العالمية الراهنة، تصبح هذه الرؤية أكثر أهمية وحضوراً. ويتناول من خلال جلساته ومحاضراته القضايا الملحة مثل الأمن الغذائي والطاقة المستدامة والبنية التحتية الصحية وتحديات وحلول سلسلة التوريد العالمية. ويسعى المنتدى إلى ضمان بقاء مبادئ الاستدامة محوراً أساسياً وعاملاً أساسياً في استراتيجيات وقرارات الاستثمار، مع مراعاة المصلحة العامة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن دولة الإمارات برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة تضع تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والاهتمام بقضايا البيئة والاستدامة في قمة أولوياتها. وقال: «في هذا السياق، نعتقد أن استضافة حدث عالمي بهذه الأهمية يعكس بوضوح التزام دولة الإمارات ودورها الرائد على الساحة العالمية في مواجهة التحديات المعاصرة، وخاصة قضايا تغير المناخ. وبينما يتجه العالم نحو مناقشات حاسمة حول البيئة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، تواصل الدولة المساهمة في قيادة الجهود الدولية لتحقيق نتائج مثمرة وفعالة فيما يتعلق بالقضايا الملحة بشأن تغير المناخ. جدول أعمال المؤتمر.”

وأكد الزيودي الأثر العميق للتجارة العالمية في دعم وتحقيق النمو على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وقال: «تتمتع التجارة بإمكانيات كبيرة لمواصلة تعزيز الاستدامة والتقدم نحو مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة. كما تميزت دولة الإمارات بشكل ملحوظ في مجال الاستثمار، حيث بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر فيها نحو 23 مليار دولار خلال العام الماضي 2022. وهو ما يعكس المكانة المتميزة لدولة الإمارات كوجهة استثمارية رئيسية، ويؤكد الاهتمام الشديد أهمية استضافة المنتدى في أبوظبي وتعزيز مكانة الدولة ودورها. على خريطة التجارة والاستثمار العالمية.

  • تعزيز التعاون الدولي

وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: إن استضافة الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي تؤكد رؤية القيادة والتزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك بهدف تحقيق الأهداف العامة. مصلحة المجتمع العالمي. ويوفر المنتدى منصة مناسبة لصناع السياسات لصياغة الاستراتيجيات والسياسات للتعامل مع قضايا الاستثمار والتنمية الملحة، وضمان توجيه استثمارات اليوم نحو مستقبل مستدام.

وأضاف الزعابي: «لقد أنشأت أبوظبي بيئة اقتصادية داعمة، وحققت بنية تحتية واتصالات عالمية المستوى، وتتميز برؤية ونهج لريادة الأعمال لتوفير فرص النمو للمستثمرين. ونواصل البناء على الأسس الصلبة لـ”اقتصاد الصقور” لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمساهمة في تشكيل مستقبل أفضل للإنسانية.

ويستقطب المنتدى، الذي يتم تنظيمه مرة كل عامين، أكثر من 7000 مشارك في مجال الاستثمار من 160 دولة، ويجمع نخبة من القادة ورؤساء الدول وصناع القرار وقادة الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين للشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى إلى ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام الدولية.

مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، خصص منتدى الاستثمار العالمي لعام 2023 جلسات مهمة لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ والاستثمار فيها. ويطمح المنتدى إلى خلق بيئة تمكن صانعي السياسات وأصحاب المصلحة من مواءمة استراتيجياتهم مع النتائج المتوقع أن يكون لها تأثير كبير. بشأن مفاوضات مؤتمر الأطراف.

ومن السمات المميزة لمنتدى الاستثمار العالمي 2023، الفرص المتنوعة المصممة خصيصًا للمشاركين، بحيث يمكن للحاضرين التواصل مع الخبراء والمتخصصين في مجال الاستثمار وتبادل الخبرات وإقامة علاقات تعاون محتملة. ويعد المنتدى بتقديم نظرة متعمقة حول مشهد الاستثمار العالمي والتحديات التي تواجه العالم، ويتيح للمشاركين الاستفادة من ورش العمل المتخصصة لصقل مهاراتهم باستخدام أحدث أدوات واستراتيجيات ترويج الاستثمار.

ومن المقرر عقد ورشة عمل حول معايير الإفصاح عن الاستدامة التي أصدرتها مؤخراً مؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS) في 15 أكتوبر كحدث سابق للمنتدى. وتمثل هذه المبادرة بداية حقبة جديدة من الإفصاح المالي تركز على الاستدامة في أسواق رأس المال العالمية. وسيقدم المتحدثون البارزون، ومن بينهم جارلاث مولوي، مدير الشؤون الاستراتيجية (الاستدامة الداخلية وبناء القدرات)، ولويس جوثري، كبير المستشارين الفنيين في منظمة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، للحاضرين رؤى حول التطبيقات العملية لهذه المعايير.

ويقدم المنتدى تجربة غنية ومتعددة الأوجه، من خلال أجندة متكاملة تسلط الضوء على أبرز التوجهات والابتكارات في عالم الاستثمار. ومن أبرز محطات الحدث المعرض الاستثماري الذي يتيح للزوار والمشاركين فرصة التفاعل مع المشاريع والمبادرات المستدامة، واستكشاف فرص التعاون المتاحة. فيما يوفر منتدى الشباب مساحة للجيل الجديد من القادة ورواد الأعمال لتسليط الضوء على أهمية الصناعات الخضراء ودور الابتكار والتعليم في دعم التنمية المستدامة.

ولا تقتصر فعاليات المنتدى على المحتوى التقني فقط، بل تتنوع أيضًا لتشمل لقاءات ومؤتمرات حصرية تستهدف فئة خاصة من المدعوين، وتهدف إلى تعزيز التواصل والتبادل المعرفي بين القادة وصناع القرار. بالإضافة إلى جلسات حوارية وندوات تجمع خبراء من مختلف القطاعات لمناقشة أحدث التحديات والفرص المتعلقة بالاستدامة، وكيفية تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التطلعات التنموية المستقبلية.

كما يتضمن الحدث مجموعة من المؤتمرات المتخصصة، تناقش موضوعات من بينها الطاقة المستدامة وتنمية ريادة الأعمال، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية قيمة في عدة مجالات مثل سوق الكربون واتجاهات الاستثمار في الصحة. ويختتم المنتدى بتقديم مبادرات استراتيجية تركز على سياسات التجارة والاستثمار، والعمل المناخي، والأدوات المالية المبتكرة التي تستهدف أصول الوقود الأحفوري. ومن المقرر أن يكون هذا المنتدى منارة للرؤى الانتقالية في عالم الاستثمار العالمي.

  • سلسلة من الأحداث

وتكتمل الأنشطة الرئيسية بسلسلة من الفعاليات الجانبية المصممة لتوفير رؤية شاملة للمشهد الاستثماري. وتشمل أبرز الأحداث الحوار العالمي الثاني بشأن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، الذي ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومنتدى الأغذية الزراعية بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة. وسيعمل المؤتمر الأكاديمي، بالتعاون مع AIB وSIEL، على تعزيز التبادلات العلمية. ولضمان تناول المنتدى لجميع جوانب الاستثمار المستدام، ستكون هناك مسارات متعددة تعمل في وقت واحد، وستشمل موضوعات حيوية مثل تغير المناخ، وتحول الطاقة، وريادة الأعمال، والصحة. وتتناول القطاعات الأخرى التي تركز على النوع الاجتماعي والتكنولوجيا والصناعة والبنية التحتية والفروق الدقيقة في التمويل المستدام، مما يوفر للمشاركين تجربة شاملة.

منذ إنشائه، تطور منتدى الاستثمار العالمي ليعمل على سد فجوة الاستثمار في الحوكمة الاقتصادية العالمية، وقد عززت المنتديات السابقة التي عقدت في مدن مثل أكرا، وشيامن، والدوحة، وجنيف، ونيروبي، وعبر الإنترنت في عام 2021، سمعته. ومن خلال انعقاده هذا العام في أبوظبي، يتطلع المنتدى إلى تعزيز مهمته وتقديم حلول قابلة للتنفيذ لمجتمع الاستثمار العالمي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟