الاجتماعات الحكومية السنوية.. نموذج ريادي لفريق واحد نحو مستقبل واعد

الاجتماعات الحكومية السنوية.. نموذج ريادي لفريق واحد نحو مستقبل واعد
تشكل الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، التي تبدأ اليوم وتستمر لمدة يومين في العاصمة أبوظبي، نقطة تحول بارزة في العمل الحكومي، وتؤسس لنهج وطني شامل يرفع من أهمية روح الفريق الواحد، ويرتكز على بشأن تكامل الطاقات الوطنية لتعزيز العمل الحكومي ورفع مكانة الدولة في المؤشرات العالمية. كما أنه حدث بارز يعزز منظومة العمل الوطني المشترك، ويعكس النهج الحضاري والتفكير الاستراتيجي المتميز لقيادتنا الرشيدة، في إرساء أسس تحقيق الرؤية التنموية.
وينتج هذا التجمع السنوي منظومة متكاملة من المخرجات والمبادرات الوطنية والتنموية المهمة التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتحقيق جودة الحياة في دولة الإمارات، بما يمكن كافة فئات المجتمع ويساهم في إعداد كوادر وطنية واعية بمتطلبات الدولة. المرحلة القادمة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الاجتماع الأخير: إن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات تمثل إطاراً مهماً لمراجعة مسيرة العمل الحكومي، وبحث آليات التطوير والتحديث عليه، واستشراف مستقبله. إن أهم عناصر نجاح دولة الإمارات قامت على العمل المشترك الذي تكاملت فيه الجهود وتجسدت روح الفريق لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا للمستقبل.
وأضاف أن أحد مكونات نجاح دولة الإمارات كان يعتمد على الإيمان الراسخ بمركزية العمل المشترك الذي تتكامل فيه الجهود وتتجسد فيه روح الفريق. وتعكس الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات هذه الرؤية التي تتبناها قيادة الدولة وتعمل على ترسيخها في كافة المجالات.
وقال: اللقاءات تؤكد وحدة الرؤى والأهداف وتكامل الجهود، لمواصلة مسيرة الإمارات المباركة التي أطلقها الآباء المؤسسون، لتحقيق أهدافنا الوطنية السامية. ونحن على ثقة بأن فريق عمل حكومة الإمارات قادر على ترسيخ هذه التجربة وتطويرها، لما فيه خير شعب الإمارات.
وأكد سموه أنها تمثل إطاراً سنوياً فعالاً لمراجعة مسيرة العمل الحكومي وبحث آليات تطويره وتحديثه، خاصة أن دولة الإمارات رائدة عالمياً في استشراف مستقبل الحكومات.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الاجتماعات السنوية تعزز التزام كافة المؤسسات والهيئات الحكومية اتحادياً ومحلياً بتنفيذ رؤية وتوجيهات الدولة. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، مما يضمن تحقيق الرخاء والاستقرار. من أجل الوطن والمواطن، ورفع جودة الحياة لأبنائه، ومواصلة ازدهار مجتمعنا، ودعم تنافسية الإمارات إقليمياً وعالمياً في مختلف مؤشرات التنمية، وتعزيز جاهزية الأجيال للمستقبل بما يحمله من فرص. التحديات والمتغيرات، ليكون مستقبل أمتنا ومستقبل شعب الإمارات دائماً أفضل بإذن الله، وبرؤية محمد بن زايد، وبالكفاءات والاجتهاد والعمل. أبنائها في كافة المجالات.
لقاءات 2023
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الأخير في قصر الوطن بأبوظبي: «ترأست اجتماع مجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي، واعتمدنا خلاله خطة العام السنوي الاجتماعات التي تضم الوزارات والهيئات الاتحادية والمجالس التنفيذية والدوائر المحلية وأهم 500 شخصية حكومية في الدولة. الدولة، والتي ستعقد في 7 نوفمبر.
وأضاف أن الاجتماعات تعد أكبر منتدى وطني لأصحاب القرار في الدولة، وتمثل وقفة لتقييم أنفسنا، ومراجعة إنجازاتنا، وتشخيص أولوياتنا القادمة، للعمل ضمن فريق الوطن الواحد لتحقيق تطلعات شعبنا. .
وتتضمن الدورة الحالية التي ستعقد خلال الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر 2023، مناقشة توجهات حكومة الإمارات، واستعراض أبرز مخرجات المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها، واستعراض الاستعدادات النهائية لاستضافة مؤتمر “COP28” بين 30 نوفمبر المقبل. و12 ديسمبر 2023.
وستركز اجتماعات هذا العام على مجموعة من المحاور والموضوعات الأساسية ضمن منظومة عمل مشتركة وموحدة، تشمل الاقتصاد والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والإسكان والهوية الوطنية والتوطين والصحة والأمن الغذائي، وغيرها من الملفات الاستراتيجية التي تعكس مستقبل الدولة. الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات القادمة. .
المحطة الوطنية
وتعد الاجتماعات حدثاً وطنياً سنوياً يهدف إلى جمع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والفعاليات الوطنية لمناقشة التحديات التنموية الراهنة ووضع رؤية تنموية لمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة حتى مئوية تأسيسها عام 2071. كما تمثل منصة مهمة مناقشة التوجهات الرئيسية للدولة وإطلاق المشاريع التنموية بشكل متكامل يحقق الأهداف الإستراتيجية من خلال العمل المتناغم. بين السلطات الاتحادية والمحلية مما يساهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات في العديد من المجالات.
وكان مجلس الوزراء قد وافق على عقد لقاء وطني سنوي تحت مسمى “الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات” برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حفظه الله، وبحضور كافة الحكومات المحلية ممثلة بمجالسها. المجلس التنفيذي، بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وتهدف الاجتماعات إلى توحيد العمل الحكومي في نظام اتحادي ومحلي واحد، ومناقشة قضايا التنمية سنوياً، على كافة المستويات الحكومية، بحضور صناع القرار، وإشراك القطاعات الوطنية في رسم الرؤية التنموية للدولة وصولاً إلى مئوية الإمارات. 2071.
عمل مشترك
تجتمع المؤسسات الحكومية وفرق العمل الوطنية في اجتماعات، لمناقشة الأفكار وتقييم المشاريع الوطنية والتنموية، وإطلاق المبادرات المستقبلية في كافة القطاعات، وترسيخ العمل الحكومي المشترك بين الجهات والمؤسسات في الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية، من خلال اجتماعات سنوية تجسد منصة وطنية يجتمع خلالها نحو 500 مسؤول، لتوحيد الجهود وتعزيز العمل المتكامل في الدولة، لدعم مسيرة دولة الإمارات في بناء نموذج مرن للحكومة يتكيف مع المتغيرات والتطورات العالمية.
ومنذ انطلاقتها عام 2017، تحولت الاجتماعات بتوجيهات القيادة الرشيدة، إلى فرصة لتوحيد الجهود والطاقات، وإطلاق مبادرات نوعية رائدة، وخطط تنموية وطنية، واستراتيجيات شاملة ترسخ قيادة دولة الإمارات، وتزيد من جاذبيتها التنافسية ومكانتها الدولية، تعزز قدرات أبنائها وتستجيب لأولوياتهم، وتعزز مكتسباتنا الوطنية وترفع مستويات الأداء. الإنتاجية والتميز في الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في الدولة، من خلال حلول مبنية على المعرفة والابتكار واستشراف المستقبل واحتياجاته.
مخرجات الجودة
اكتسبت الدورة الأخيرة من الاجتماعات السنوية 2022، والتي كانت ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أهمية استثنائية، نظراً لمخرجاتها النوعية التي تنعكس إيجاباً على حياة المواطنين و مستوى التطور.
وشكلت المشاريع الاستراتيجية التي تم إطلاقها والقرارات والرؤى التي تمت مناقشتها، بوصلة للعمل الوطني الاستراتيجي لاستكمال مسيرة البناء والتطوير وضمان مستقبل واعد للأجيال القادمة.
وكانت للدورة الجديدة أهمية كبيرة، كونها الأولى بعد أن أكملت دولة الإمارات عامها الخمسين، لتكون نقطة انطلاق نحو العقد المقبل، من خلال مواصلة العمل على تطوير آليات ومنهجيات العمل الحكومي، وفق ثقافة مؤسسية ترتكز على على الاستباقية والمرونة والتكامل والواقعية على المستويين الاتحادي والمحلي.
وحضر اللقاءات قيادات الدولة ونحو 500 شخصية حكومية اتحادية ومحلية، والتي شكلت نقطة الانطلاق في مسيرة الدولة نحو العقد المقبل، وعززت تكامل الجهود الوطنية اتحاديا ومحليا، وتفاني العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤى القيادة لتحسين جودة الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وشهدت الاجتماعات إطلاق مشاريع استراتيجية تشكل خارطة طريق تنموية خلال المرحلة المقبلة. وناقش اللقاء الملفات الحكومية التي تمثل أولوية في فكر القيادة، بما يتوافق مع أهداف مئوية الإمارات 2071.
“نحن الإمارات 2031” التي تم إطلاقها بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خلال الاجتماعات السنوية، شكلت مرحلة جديدة في مسيرة التنمية المستدامة والازدهار، وتشكل رؤية جديدة وخطة عمل وطنية من خلال والتي ستكمل دولة الإمارات مسيرتها التنموية خلال العقد القادم والخمسين عاماً القادمة تقريباً.
وتكتسب أهميتها من كونها تشكل برنامجاً تنموياً متكاملاً للسنوات العشر المقبلة، وخريطة طريق واضحة لمختلف الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة وشركات القطاع الخاص، ضمن نهج وطني يعزز دولة الإمارات كدولة رائدة. وجهة اقتصادية واحدة، وستسهم في تعزيز مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي جذاب ومؤثر، بالإضافة إلى إبراز النموذج. اقتصاد الدولة الناجح، والفرص التي توفرها لجميع الشركاء العالميين.
دعم المواطن
كما اكتسبت الجلسة الأخيرة أهميتها حيث شهدت الإعلان عن زيادة دعم رواتب المواطنين في القطاعين الخاص والمصرفي، وتوسيع القطاعات والتخصصات المشمولة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة. الدولة حفظه الله، وبدعم من سمو نائب رئيس الدولة، وأعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مكتب الرئاسة، رئيس مجلس الإدارة بقرار من مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، يهدف هذا القرار إلى المحافظة على أكبر عدد من الباحثين عن عمل من المواطنين واستقطابهم وتشجيعهم على خوض تجارب العمل داخل مؤسسات القطاع الخاص والمصرفي بكافة مجالاتها.
وسيسهم التحديث في بناء الشراكات ودعم أكثر من 170 ألف مواطن مستفيد في القطاعين الخاص والمصرفي خلال السنوات الخمس المقبلة، ويشمل جميع الموظفين، بغض النظر عن تاريخ التحاقهم بالعمل، الذين تم تعيينهم قبل أو بعد إطلاق التحديث برنامج “نفس” والذي كان بتاريخ 13 سبتمبر 2021.
وتضمنت قرارات دعم التوطين في القطاعين الخاص والمصرفي دعماً شاملاً لجميع المواطنين في القطاع الخاص قبل وبعد إطلاق «نفيس»، وتقديم علاوة مالية في جميع الوظائف والتخصصات والمؤهلات العلمية لمن يتقاضى راتباً 30 ألف درهم فأقل حسب المؤهل العلمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alkhaleej