وزيرة التربية والتعليم أمام مؤتمر اليونسكو: ندعو إلى الوقف الفوري لشلال الدماء وحماية المدنيين بقطاع غزة
وزيرة التربية والتعليم أمام مؤتمر اليونسكو: ندعو إلى الوقف الفوري لشلال الدماء وحماية المدنيين بقطاع غزة
أكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمة سلطنة عمان أمام الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية، منظمة العلوم والثقافة (اليونسكو)، أن سلطنة عمان تشارك دعوات دول العالم لوقف الحرب غير الشرعية واللاإنسانية. التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين والأبرياء العزل في قطاع غزة في فلسطين؛ وأودت هذه الحرب حتى الآن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وجرحت أكثر من عشرين ألف مدني.
بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وآلاف الوحدات السكنية والمدارس والمؤسسات الصحية، بالإضافة إلى المواقع الأثرية والمتاحف والمساجد والكنائس.
وقالت سعادتها أثناء ترؤسها وفد سلطنة عمان المشارك في أعمال هذه الدورة التي تعقد حاليا في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس: إننا إذ نشاهد – بحزن وأسف – الكارثة الإنسانية التي لحقت الشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان، صلواتنا وقلوبنا مع من يعاني من تبعات هذه الحرب. . ولذلك، يجب على منظمتنا أن تقوم بواجبها الأخلاقي والتزامها الإنساني بالدعوة إلى الوقف الفوري لسفك الدماء، وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة. ويجب عليها أيضًا أن تناشد العالم الحر حماية المدارس والجامعات وأماكن العبادة والمواقع التاريخية والثقافية للشعب الفلسطيني. والبدء فوراً في التخطيط للدور الذي يمكن أن تلعبه اليونسكو في مساعدة الشعب الفلسطيني، وتمكينه في برامج التنمية المستدامة، ومكافحة الفقر، وترميم وصيانة التراث والمعالم الثقافية والتاريخية.
تحكيم العقل والحكمة
وأشارت في كلمتها إلى أن هذا التصعيد الخطير يتطلب استخدام العقل والحكمة، وتغليب البعد الإنساني، وتعزيز ثقافة السلام والحوار، ونبذ العنف والتطرف وخطاب الكراهية، ونشر الفهم العام حول القانون الدولي الإنساني والقانون الإنساني الدولي. الالتزامات القانونية التي تقع على عاتق الدول أثناء الحروب والنزاعات المسلحة. .
وفي هذا الصدد، تحرص سلطنة عمان على إعطاء الأولوية لسياسة التسامح والحوار ونبذ العنف ومعالجة أسباب الصراع، ومن جهودها: وتنقل تجربتها الثقافية في التسامح والتعايش والتفاهم من خلال معرض “رسالة سلام من سلطنة عمان” الذي شهد أكثر من 600 وقفة حول العالم كان آخرها في اليونسكو في يوليو الماضي.
المبادرات البيئية
وفيما يتعلق بتزايد وتيرة الكوارث الطبيعية، أكدت سعادة الدكتورة رئيسة اللجنة الوطنية العمانية أن ذلك يتطلب استمرار الجهود الجماعية للحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية. وفي هذا الصدد، أطلقت سلطنة عمان عام 1989 «جائزة اليونسكو – السلطان قابوس للحفاظ على البيئة»، كما انضمت إلى مبادرة «التخضير». التعليم » تخضير التعليم، وتوجيهه نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة؛ تماشياً مع الخطة الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050م.
مواكبةً للتحديات التي تواجه التراث الثقافي حول العالم؛ وبلدي مهتم بالاستثمار في التراث الأخضر. ومن أجل استدامته وتوظيفه في الاقتصاد الوطني، تم إطلاق برامج لبناء القدرات في الحفاظ على التراث الثقافي، بما في ذلك الصناعات الإبداعية. كما تم تسجيل عدد من العناصر الثقافية على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وكان آخرها “الخنجر العماني” عام 2022م.
دعم الشباب
وانطلاقا من اهتمام اليونسكو بدعم فئة الشباب واتساقا مع “رؤية عمان 2040″، قالت معاليها: يمثل الشباب نصف السكان في سلطنة عمان، ويحظون بالرعاية والاهتمام في مختلف المجالات المتعلقة بشؤونهم، كما وكذلك من خلال المراكز والحاضنات المختلفة، مثل “مركز الشباب” الذي تتم إدارته بالكامل من قبلهم.
وفي إطار التحولات التكنولوجية والرقمية، نثمن جهود اليونسكو المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وفي هذا السياق أطلقت بلادي البرنامج التنفيذي لـ”الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة”. رفع مستوى الجاهزية الرقمية الشاملة.
وأكدت في ختام حديثها التزام سلطنة عمان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وخاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم، وتعزيز التحول إلى الاستثمار في تنمية المهارات، وتحسين التعليم، وتوسيع مساراته. بما يتوافق مع سوق العمل، مع التأكيد على الدور المحوري للمعلم، وتوفير الإمكانيات التي تدعمه. ونحن نقدر دور اليونسكو في قيادة العمل العالمي. وندعوها إلى مواصلة دعم الجهود الرامية إلى تنفيذ الخطة العالمية للتنمية المستدامة 2030 وقوتها الناعمة في مواجهة التحديات الحالية، مؤكدا تمسك سلطنة عمان بمبادئ اليونسكو وتعاونها الدائم في كافة المجالات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : omandaily