أخبار العالم

موجات صقيع قاتلة.. كيف سيواجه السوريون “كابوس” الشتاء؟

موجات صقيع قاتلة.. كيف سيواجه السوريون “كابوس” الشتاء؟     

مع مرور 13 عاماً على أزمة أنهكت البلاد وشعبها، أصبح فصل الشتاء كابوساً يؤرق السوريين ويثقل كاهلهم.

وضع صعب

ومع ارتفاع أسعار مواد التدفئة وندرتها، يبقى البحث عن البدائل همهم الأكبر، خاصة وسط توقعات بشتاء صحراوي جاف وبارد مع هطول أمطار غزيرة هذا العام في سوريا.

ولعل المعضلة الأكثر تعقيدا تكمن في اللاجئين الذين يعيشون في الخيام. وهناك أكثر من 10 آلاف مدني مهجر من عفرين، نزحوا من منازلهم وتوزعوا على 5 مخيمات قيل إنها مؤقتة، لكنهم موجودون فيها منذ أكثر من 5 سنوات.

وتتعرض هذه المخيمات بشكل مستمر لقذائف عشوائية من الفصائل المدعومة من أنقرة، خاصة مع فصل الشتاء وموجات البرد، فيما لا تتلقى هذه المخيمات أي دعم من المنظمات الإغاثية الدولية.

مدير منظمة عفرين لحقوق الإنسان إبراهيم شيخو كشف لـ”العربية.نت” عن أوضاع مخيمي سري كانيه وتل أبيض لنازحي رأس العين وتل أبيض في مدينة الحسكة والآخر في الرقة هو “الموت البطيء”.

وحذر من موجات الصقيع والبرد الشديد التي تجتاح هذه المخيمات عادة قبل فصل الشتاء بفترة ما، وتسبقها في العديد من المناطق السورية بسبب طبيعة المنطقة الجبلية.

كما أشار إلى انتشار الأمراض خاصة بين الأطفال وكبار السن وسط شح الأدوية، مؤكدا أن هذه الأوضاع تنذر بأزمة بالغة الصعوبة.

وعن الحلول للنازحين لمواجهة البرد، أوضح أنه لا يمكن الاعتماد على الكهرباء لتدفئة المخيمات بسبب ساعات التقنين الطويلة التي تصل إلى أكثر من 21 ساعة، في حين لا يتوفر الغاز المنزلي. ، كما أن مادة المازوت غالية الثمن جداً ولا تتوفر إلا في السوق السوداء، حيث يصل سعر الليتر الواحد إلى 12 ألف ليرة سورية.

وأشار المسؤول إلى أن أهالي المخيمات أصبحوا يعتمدون على الأغطية والملابس السميكة التي لا تتوفر في معظم الأحيان لجميع المقيمين بسبب تخلي المنظمات الدولية عن دورها في تقديم الدعم.

برميل الديزل بـ 3 ملايين

أما الداخل السوري فليس بحال أفضل، إذ اعتاد أهل دمشق على شراء الملابس الشتوية خلال فصل الصيف بسبب انخفاض أسعارها، ليتمكنوا من استخدامها بدلاً من أدوات التدفئة في الشتاء.

كما أصبحت التبرعات هي سيد الموقف، وتعتمد على ما يفعله السوريون لمساعدة بعضهم البعض.

بينما يصل سعر برميل المازوت الواحد إلى أكثر من 3 ملايين ليرة سورية.

كما يبتكر السوريون حلولاً طارئة لمعاناتهم مع فصل الشتاء. في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، يقضي السكان فصل الربيع والصيف والخريف في جمع كل الأشياء القابلة للاشتعال، مثل الملابس البالية، وأغصان الأشجار، وقشور الجوز، ولب الزيتون، ووضعها في المدفأة في المساء. ، مع العلم أنه غير صحي، لكنه أرحم. من برد الشتاء .

مساعدات للمخيمات

يُشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن الأمم المتحدة أعطت أولوية المساعدة للنازحين الذين يعيشون في الخيام والملاجئ المؤقتة، ومن بينهم 800 ألف شخص يقيمون في الخيام شمال غربي سوريا.

وهذا العام، دخلت أكثر من 4000 شاحنة تحمل مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا من تركيا، واستخدمت، بحسب بيان للأمم المتحدة، معابر باب الهوى وباب السلام والراعي الحدودية لإيصال المساعدات.

وقالت الأمم المتحدة في بيانها: “إن توصيل المساعدات عبر الحدود كان بمثابة شريان حياة للناس في شمال غرب سوريا منذ عام 2014”، حيث تصل هي وشركاؤها إلى 2.6 مليون شخص شهريًا بخدمات المساعدة والحماية الحيوية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى