العلماء: الإمارات تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا تعزز تقدم المجتمعات

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس اتجاهاً مؤقتاً بل تقنية تعزز تقدم المجتمعات، مشيراً إلى تقديرات عالمية بأن المحتوى التي ستنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي ستشكل أكثر من 90% من محتوى الإنترنت بحلول عام 2026.

وقال العلماء في كلمته خلال افتتاح فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي للإعلام في أبوظبي، إن دولة الإمارات وبفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتها الحكيمة حرصت على الاستثمار المبكر في الذكاء الاصطناعي وأطلقت العديد من المبادرات لدعم توجهها في هذا الملف، بما في ذلك استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، ودليل. 100 استخدام وتطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي، وغيرها من المبادرات التي تشكل ركيزة داعمة لجهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.

وشدد على أهمية الذكاء الاصطناعي في مواكبة التطورات المتسارعة، والاستثمار في الفرص الكبيرة التي يوفرها من أجل إنشاء قطاع إعلامي متطور ومبتكر. وأشار إلى أنه قبل حوالي 150 عاما، لم يكن أي صحفي يرى تأثير الكهرباء على الصحافة، لكن ما حدث بعد عقود هو أن الكهرباء أصبحت ركيزة لا غنى عنها في العمل الإعلامي، لذلك سيكون الذكاء الاصطناعي مثل “الكهرباء” بالنسبة للعالم. قطاع الإعلام.

وقال: «لا يمكن تصنيف الذكاء الاصطناعي على أنه أداة جيدة أو سيئة، بل هو وسيلة متقدمة يجب الاعتماد عليها لكشف الحقيقة ونشر محتوى جيد ومفيد للمتلقين». وأشار إلى أن الجميع اليوم يستخدم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يسيطر على كافة جوانب حياتنا، من خلال الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في توفير… المعلومات والمحتوى وتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات.

وأشار إلى ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي لإحداث تأثير إيجابي في المستقبل، مؤكدا أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي للبحث عن الحقيقة وتحقيق النفع للمجتمعات. وأشار إلى أنه خلال العامين الماضيين تم إنتاج صور بالذكاء الاصطناعي أكثر مما التقطه الإنسان على مدى عقود، وتطرق إلى العديد من الاستخدامات الإيجابية للذكاء الاصطناعي مثل إنتاج محتوى سريع وعالي الدقة وتطوير الصور والأفلام. ونشرها في دقائق معدودة.

ونوه بأنه سيكون هناك دمج بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والإعلام الإبداعي، حيث لن يكون الذكاء الاصطناعي بديلا عن الإنسان في هذا القطاع، بل سيتم استخدامه والاستفادة منه في إنتاج محتوى إعلامي توليدي مبتكر ومبدع.

وأعرب العلماء عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر العالمي للإعلام، مشيداً بالجهود الكبيرة في تنظيم هذا الحدث العالمي ونجاحه على مدى عامين في مناقشة عدد من المواضيع المهمة التي ترتبط بشكل مباشر بالمستقبل وما يزخر به من تحديات وفرص. .