مال و أعمال

بن طوق: الإمارات طورت أطُر تنظيمية قوية لدعم وقود الطيران منخفض الكربون


بن طوق: الإمارات طورت أطُر تنظيمية قوية لدعم وقود الطيران منخفض الكربون
     

دبي: أنور داود

أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد – رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي تبنت ملف الاستدامة ومراعاة الأثر البيئي لقطاع الطيران، وشاركت في كافة المفاوضات التي قادتها منظمة الطيران المدني الدولي، وصادقت على العديد من القرارات الدولية. الذي يخدم الأهداف الاستراتيجية لخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، وخطى خطوات مهمة على مدى أكثر من 14 عاماً لرفع مستوى جاهزيته للتعامل مع هذا الملف، من خلال وضع سياسات وأطر تنظيمية قوية لدعم إنتاج واستخدام الطائرات. ووقود الطائرات منخفض الكربون، وتنفيذ خطتها للحد من انبعاثات الكربون، والتي تصنف كواحدة من أفضل الخطط في العالم.

وقال بن طوق خلال افتتاح المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3) لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) في دبي: «إنطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية هذا الملف ليس فقط لمستقبل العالم قطاع الطيران، ولكن أيضاً لتأثيره على متطلبات النمو الشامل والمستدام، أطلقنا دولة الإمارات خصصت عام 2023 (عاماً للاستدامة)، وتحرص على إحداث تغيير إيجابي في ملف العمل المناخي، من خلال استضافة النسخة الثالثة لمؤتمر الطيران والوقود البديل، وكذلك الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (28COP). »، والذي سيبدأ عمله خلال أيام قليلة في مدينة إكسبو دبي.

وقال إن صناعة الطيران تعتبر ركيزة أساسية لاقتصاد دولة الإمارات، مشيراً إلى حرص الدولة على دعم جميع مبادرات منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) الهادفة إلى خدمة سلامة ونمو وازدهار هذا القطاع.

وأضاف: «نتطلع إلى المناقشات المثمرة التي ستخرج من جلسات المؤتمر خلال الأيام المقبلة. وكلنا ثقة بأن النتائج ستكون متوازنة وعادلة تراعي كافة الدول وتجمعها تحت مظلة واحدة لتحقيق الهدف الطموح طويل المدى وتحقيق رؤية المنظمة الدولية للطيران المدني “لن يتخلف أي بلد عن الركب” “.

وقال إن قضية التغير المناخي اليوم تأتي على قائمة أولويات القيادة في دولة الإمارات، وتمثل أحد متطلبات التنمية المستدامة، مضيفاً أن الإمارات تسعى بشكل جدي إلى تسريع التحول نحو نموذج اقتصادي منخفض الكربون. والذي يلعب فيه قطاع الطيران دوراً كبيراً، ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على دعم جهود المنظمة الدولية للطيران المدني وقراراتها المتعلقة بهذا الملف، فضلاً عن التعاون مع الدول الأعضاء في صياغة الخطط والحلول. اللازمة لتعزيز هذا الاتجاه العالمي المهم.

وتابع: نعتقد أن هذا التجمع لكبار المسؤولين وممثلي مجتمع الطيران الدولي سيشكل نقطة تحول في مستقبل صناعة الطيران والسفر، وسينقلنا إلى مرحلة جديدة في إنتاج وقود الطائرات، وهي أكثر استدامة ومنخفضة في الانبعاثات، وستسهم بشكل كبير في تحقيق الحياد المناخي وتحقيق ما التزمنا به في قرار الجمعية العامة رقم 41 لعام 2022 (صافي الطيران صفر بحلول عام 2050)، ونتطلع إلى الخروج من هذه النسخة من أعمال المؤتمر مع مسار أوضح لدعم التحول نحو النظام الأخضر لإنتاج وقود الطائرات الذي يخدم النمو المستمر لهذا القطاع الحيوي والمهم عالمياً.

وأضاف: «في ظل الجهود الدولية المتواصلة لإيجاد مقاربة واقعية قادرة على مواكبة الاحتياجات التنموية والاقتصادية لهذا التحول، يظل ملف الطيران المدني أحد الملفات الأساسية التي تشكل تحدياً كبيراً لواضعي السياسات والمستثمرين». والمصنعين وشركات الطيران وشركات الطاقة، حيث أنها مساهم رئيسي في النمو الاقتصادي. شامل ومستدام عالمياً، ومن أكبر القطاعات الاقتصادية القادرة على خلق فرص العمل ودعم التجارة الدولية وتمكين نمو التبادل السياحي والثقافي وتعزيز جسور التواصل بين الدول. ويدعم قطاع الطيران التجاري العالمي أكثر من 65 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويتم تبادل أكثر من ثلث التجارة العالمية من خلال النقل الجوي، ويساهم القطاع بأكثر من 3.6% من الناتج المحلي العالمي.

وأوضح بن طوق أن هذه الأرقام والمؤشرات تترجم حجم هذا القطاع وقوة تأثيره على نشاط ونمو الاقتصاد العالمي، وتؤكد أن عملية الحفاظ على التوازن بين حماية البيئة وضمان استدامة النشاط الجوي إنها بالفعل عملية معقدة، وتتطلب إجماعاً دولياً لضمان نجاح إحداث تحول حقيقي تدريجياً دون أثر. حول نمو قطاع النقل الجوي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alkhaleej

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟