COP28.. "حمدان لإحياء التراث" يبرز دور الاستدامة في الموروث الاجتماعي

COP28.. "حمدان لإحياء التراث" يبرز دور الاستدامة في الموروث الاجتماعي
دبي في 10 ديسمبر / وام / أشاد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بجهود المحافظة على البيئة وتعزيز الاستدامة في دولة الإمارات ، مؤكداً أن اهتمام الحكومة بهذا الملف الحيوي يعزز دور مختلف المؤسسات المعنية بالأداء البيئي جاء ذلك خلال محاضرة نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في بيت الاستدامة الإماراتي بمدينة اكسبو دبي، بعنوان منهجية الحفاظ على البيئة واستدامتها في الموروث الاجتماعي ، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 وقال بن دلموك إن الإسهامات البيئية الكبيرة التي تنطلق من دولة الإمارات تكشف عن رؤية واضحة واستراتيجية حقيقية، مشيراً إلى أن استضافة مؤتمر الأطراف يمثل نموذجاً واضحًا لذلك، حيث كانت الإمارات سباقة في هذا المجال الذي طرقت بابه قبل غيرها من الدول ، حيث حرصت الإمارات على إطلاق مبادرات الاستدامة البيئية لتحسين جودة الحياة وذكر بن دلموك ان البيئات التي تتضمنها الدولة تتميز بثلاث أنظمة بيئية طبيعية إيكولوجية ، وهي النظام البيئي الصحراوي الذي يشكل 80% من مساحة الدولة، ويأوي أنواعاً مختلفة من النباتات الموسمية المتفرقة التي تشكل مصدراً مهماً لغذاء الحيوانات، والبحري الذي يمتاز بسواحل تمتد بطول 2,390 كم في كل من الخليج العربي وبحر عُمان، ويضم مجموعة من الجزر والعديد من البيئات المتنوعة، مثل الشعاب المرجانية، وتشكل الأسماك فيه مصدراً للغذاء وتساهم في الحماية ضد تأثيرات تغير المناخ والحفاظ على التوازن البيئي وأضاف أن النظام الأخير وهو النظام الجبلي الذي يشكل نحو 2 6% من مساحة الدولة ويحتضن العديد من النباتات والحيوانات البرية، وأخرى منها تعد ثانوية وهي الأراضي الرطبة المتمثلة بالوديان والسهول الرسوبية، حيث تشكل مواقع لتفريخ الأسماك وتساهم في حماية الشواطئ من التعرية الساحلية وغيرها وأضاف أنه على الرغم من الظروف البيئية الجافة عموماً، والتذبذب الموسمي في درجات الحرارة، المرتفعة خاصة في فصل الصيف، إلا أن الصحراء تأوي أنواعاً مختلفة من النباتات الموسمية التي تتكيف مع الظروف المناخية القاسية بالدولة، حيث تشكل مصدراً هاماً لغذاء الحيوانات ولفت إلى أن تلك النباتات تساهم بشكل كبير في تثبيت الكثبان الرملية والتقليل من تأثير الاحتباس الحراري ومكافحة التصحر، كما لها استخدامات متعددة في الطب الشعبي والعطور والبخور والغذاء للإنسان في بعض الأكلات الشعبية المحلية، وتشكل الصحراء مأوى للعديد من الحيوانات البرية التي لها أهمية تراثية مثل الصيد والهجن وأشار إلى أن المسؤولية المجتمعية مساهم أساسي في تحقيق مستهدفات الدولة في كافة المجالات، بداية من ترسيخ سمات الشخصية الإماراتية والتعريف بها، محلياً وعالمياً، مروراً بتعزيز حضور الاستدامة في كافة جوانب حياتنا، وجعلها أسلوباً للحياة، وليس انتهاء بتعزيز مكانة وتنافسية الدولة وحضورها الدولي واختتم بن دلموك قائلاً: إن فكرة الاستدامة بدأت من أهلنا الأولين في طرقهم القديمة للحفاظ على بيئتهم، حيث قدموا نماذج وطرق في الحفاظ على مواردهم، استلهمنا منها الكثير، ونسعى جاهدين على تعزيز الوعي بمفهوم الاستدامة البيئية لدى الأبناء، ما يؤهلهم للعيش بصحة وأمان، وتقديم الحلول المبتكرة حول الحفاظ على بيئة آمنة ومستدامة تكوِّن عالمهم، وتعزز حقوقهم في الرعاية الشاملة ضمن بيئة صحية مستدامة من خلال توعية أولياء الأمور
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam