نائب رئيس "آيس آي" العالمية لـ"وام": الإمارات تعزز ريادتها في تكنولوجيا الفضاء لمواجهة التغيرات المناخية
نائب رئيس "آيس آي" العالمية لـ"وام": الإمارات تعزز ريادتها في تكنولوجيا الفضاء لمواجهة التغيرات المناخية
من/ رامي سميح دبي في 13 ديسمبر /وام/ قال جميل قعوار، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة آيس آي – ICEYE العالمية لصناعة الأقمار الاصطناعية، على أن دولة الإمارات تواصل العمل على تعزيز ريادتها في تكنولوجيا الفضاء التي تعد بمثابة أداة أساسية في مواجهة تحديات المناخ وقال قعوار، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات وام على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 ، أن الإمارات تُظهر من خلال استكشاف الفضاء اهتمامها بتوسيع آفاق العلم والتكنولوجيا لمستقبل أكثر استدامة، مشيراً إلى إن تكنولوجيا الفضاء تلعب دوراً حاسماً في مراقبة وفهم تغير المناخ، إذ تقدم الأقمار الصناعية بيانات هامة عن متغيرات مناخية متعددة كدرجات الحرارة، مستويات البحر، الغازات الدفيئة، الغطاء الجليدي، وتدهور الغابات وأشار إلى أن هذه البيانات تفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي وصنع السياسات، مما يعزز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى أن الأقمار الصناعية تسهم في التنبؤ بالطقس وتوفير تحذيرات مبكرة للأحداث المناخية القاسية، مما يساعد في التخطيط والاستجابة للطوارئ إلى جانب دورها في دراسة تكوين الغلاف الجوي ومراقبة التغيرات البيئية، مثل التصحر وتغير الغطاء النباتي وأوضح أن تأثير تكنولوجيا الفضاء لا يقتصر على البحث العلمي وصنع السياسات فحسب، بل يمتد ليشمل الابتكار في التكنولوجيا النظيفة، مثل تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن دورها في التوعية والتعليم وأكد على أن تعاون شركته مع بيانات و الياه سات في مجال برامج مراقبة الأرض الفضائية يشهد تطورًا ملحوظًا بعد الإعلان عن خطط لتوسيع أسطول الأقمار الصناعية للرادار الاصطناعي، من خمسة إلى سبعة أقمار، مشيراً إلى أن هذا التوسع سيؤدي إلى زيادة عدد الزيارات التي تقوم بها الأقمار الصناعية للشرق الأوسط، مما يتيح لبيانات وياه سات تقديم صور فضائية عالية الدقة وفي الوقت الفعلي لمنطقة الشرق الأوسط ولفت إلى أن هذا التعاون يهدف إلى تزويد العملاء المحليين والدوليين بمعلومات جيومكانية متقدمة، وهو ما يفتح الباب أمام تطبيقات متنوعة من بينها التعرف على تسربات النفط ومراقبة الأنشطة البحرية، بما في ذلك الصيد غير القانوني، حيث تعتبر هذه القدرات ذات أهمية خاصة في سياق مراقبة تأثيرات تغير المناخ وإدارة الاستجابات المتعلقة به، إذ توفر للحكومات والمنظمات بيانات دقيقة وفورية تساعد في اتخاذ القرارات ووضع السياسات المناسبة لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة وأشار نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة آيس آي ، إلى أن COP28 كان حدثاً بارزاً وفرصة ذهبية سمحت للإمارات بتعزيز دورها الرائد في مكافحة التغير المناخي وتحفيز الحوار الدولي حول الحلول المبتكرة للتنمية المستدامة وإلى اظهار التزامها الراسخ بالعمل المشترك مع الدول الأخرى لمواجهة تحديات المناخ، موضحاً بأن المؤتمر كان فرصة جيدة للإمارات لتسليط الضوء على تقدمها وإنجازاتها في مجالات رئيسية مثل تطوير الطاقة المتجددة، تبني التقنيات البيئية المتقدمة، ومبادراتها في استكشاف الفضاء وأكد قعوار على أن COP28 مثل فرصة للإمارات لتقديم نموذجها في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال استعراض الإنجازات التي حققتها والخطط المستقبلية التي تتبناها في هذا المجال، كما أسهم الحدث في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية وشريك تجاري موثوق، بفضل سياستها المستدامة والمبتكرة في التعامل مع قضايا المناخ وذكر أن COP28 أتاح فرصًا لتبادل الخبرات والتقنيات الجديدة بين الدول، وتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والابتكار المتعلق بالمناخ والبيئة، مما يفتح الباب لمزيد من الفرص التجارية والاستثمارية في الإمارات، مؤكداً على أن استضافة الإمارات للحدث ليست فقط بمثابة تأكيد على التزامها بالمشاركة الفاعلة على الصعيد الدولي في مواجهة التحديات البيئية، بل تعتبر أيضًا تأكيدًا على دورها كقائد في مجال التنمية المستدامة وأشار نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة آيس آي ، إلى انه على الرغم من أن صناعة الفضاء قد تبدو منفصلة عن الجهود المستدامة على الأرض، إلا أنه لديها القدرة على اللعب دور حاسم في دعم هذا الهدف والتقدم به مع استمرار التطور التكنولوجي وتزايد الوعي بالقضايا البيئية، مؤكداً على التزام الإمارات بأن تكون رائدة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، موفرة نموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم في مواجهة التحديات البيئية المعاصرة وأشار قعوارإلى أن صناعة الفضاء، التي تتألف من الشركات العامة والخاصة، بدأت في التعرف على مسؤوليتها تجاه الطبيعة وحماية البيئة، وتنمية المساهمة الفعالة في الجهود العالمية، من خلال تخفيض آثار الصناعة الفضائية على البيئة، حيث يمكن للشركات في قطاع الفضاء المساهمة بنشاط في الجهود العالمية، مثل عمل حلول طاقة أكثر نظافة وتحسين كفاءة وقود الصواريخ وتقليل مخلفات الفضاء من خلال الممارسات المستدامة ولفت قعوار إلى أن قطاع الفضاء يتضمن مجالات وتقنيات متنوعة من شأنها تعزيز الجهود الاستدامة، من خلال العلوم والتكنولوجيا المدمجة، مثل رصد تغير المناخ، حيث تسمح أقمار الاصطناعي المجهزة بأدوات وأجهزة خاصة بإجراء البحث وجمع البيانات الدقيقة حول مؤشرات تغير المناخ، مثل درجة الحرارة وسمك الجليد وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى إدارة الكوارث، حيث توفر نظم الفضاء قدرات فائقة لإدارة الكوارث، من تتبع ظروف الطقس الشديد من خلال أقمار الطقس، وحتى استخدام بيانات الاستشعار عن بعد لتقييم الأضرار التي لحقت بعد الكوارث وذكر ان صناعة الفضاء تستكشف طرقا لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة بعد الأرض، حيث توفر مفاهيم مثل الطاقة الشمسية الفضائية حلولا واعدة لتلبية احتياجات الطاقة العالمية بشكل مستدام، مشيراً إلى أن النجاح في دمج العلوم الفضائية مع الممارسات التجارية المستدامة يرتكز على التعاون بين جميع المعنيين، حيث يجب على الحكومات ووكالات الفضاء والشركات الخاصة والمؤسسات البحثية دمج جهودهم لتسريع التقدم في المبادرات الفضائية للطبيعة
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam