توتر بين النظام السوري وشركة روسيّة بسبب الأسمدة.. إليك التفاصيل

ذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري أن حكومة النظام قررت وقف توريد الغاز إلى معمل الأسمدة في حمص، بداية من الجمعة الماضية (15 كانون الأول 2023).

نقلا عن موقع “هاشتاغ سوريا” يعتبر هذا القرار “إجراء غير مسبوق” تجاه شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية التي تستثمر في معمل الأسمدة، حيث يخضع المعمل للنفوذ الروسي، ويعمل النظام على تزويده بالغاز لفترة محددة سنويا.

أوضح الموقع أن حكومة النظام اتخذت خطوة أكبر نحو إيقاف توريد الغاز إلى المعمل، حيث طلب رئيس الوزراء حسين عرنوس من وزارة الصناعة إعادة النظر في العقد المبرم مع الشركة الروسية والذي ينص على استثمارها في معمل الأسمدة في سوريا. حمص لمدة 49 سنة قابلة للتمديد 25 سنة أخرى.

وأشار الموقع إلى أن “حكومة النظام اكتشفت أن العقد مع الشركة الروسية لم يحقق جدوى اقتصادية”، مشيراً إلى أن “عرنوس طالب بالبحث عن خيارات بديلة، ما يشير بوضوح إلى أن الحكومة تتجه نحو إلغاء العقد”.

موقف حكومة النظام السوري “المفاجئ” جاء بعد نحو 5 سنوات من استثمار الشركة الروسية في المصنع الوحيد في سوريا الذي تديره الشركة العامة للأسمدة. تم توقيع العقد في نوفمبر 2018 وصدق عليه مجلس الشعب بعد أشهر (في فبراير 2019).

يُذكر أن النظام السوري منح استثمار معمل الأسمدة الوحيد في سوريا لروسيا لمدة 49 عاماً، بالإضافة إلى مناجم الفوسفات في البادية السورية التي وفرت أكثر من 80% من حاجة البلاد للأسمدة. بينما ينص العقد المبرم مع الشركة الروسية المستثمرة في المصنع على حصول حكومة النظام على 15% فقط من الإنتاج، ويتم استيراد الباقي من الأسواق الخارجية.