وزير الخارجية سامح شكرى يستقبل نظيره البريطانى غدا

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير شكري أعرب في كلمته أمام جلسة المنتدى عن اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع روسيا الاتحادية، وتطورها. على كافة المستويات خلال العقود الطويلة الماضية، في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. الطاقة النووية والأمن الغذائي والتنسيق العسكري وغيرها.

كما أشار إلى الشراكة الاستراتيجية التي تربط العالم العربي وروسيا، مؤكدا ثقته الكاملة في قدرة المنتدى العربي الروسي على القيام بدوره كمنصة مهمة لتطوير العلاقات وتعزيز الشراكة بين الدول العربية وروسيا. بالإضافة إلى إيجاد وتحديد الأولويات والمواقف المشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام بين الجانبين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري تطرق في كلمته إلى الأحداث والكارثة الإنسانية التي نشهدها في قطاع غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ أكثر من سبعين يوما، مؤكدا مرة أخرى على الأهمية القصوى للتحرك الفوري وقف إطلاق نار مستدام، مع ضمان الوصول الكامل إلى المساعدات الإنسانية. وإغاثة قطاع غزة، وإنهاء الحصار والتجويع والعقاب الجماعي المفروض بشكل غير إنساني على أكثر من 2 مليون إنسان من سكان قطاع غزة.

وأضاف وزير الخارجية أن التصريحات الأخيرة لأطراف المجتمع الدولي الرافضة بشكل قاطع لتهجير الشعب الفلسطيني – وهو الأمر الذي تعتبره مصر خطًا أحمر لا ينبغي السماح بحدوثه على الإطلاق وتحت أي ذريعة – وأن الوقت قد حان ولكي يثبت المجتمع الدولي صدق إرادته في مواجهة الممارسات الإسرائيلية التي تؤدي عمليا إلى ذلك. النزوح، من أجل إنقاذ أي فرصة للسلام، وخلق أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة تعمل على تحقيق حل الدولتين، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بشكل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته الآمنة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. .

وأشار أبو زيد إلى أن كلمة الوزير شكري سلطت الضوء على ما كشفته تلك الأزمة من عيوب النظام العالمي الذي لا يزال يتبع سياسة المعايير المزدوجة، وأظهرت الحاجة إلى نظام دولي أكثر توازنا تسود فيه القيم الإنسانية وتسوده القيم الإنسانية. الذي تسوده مبادئ العدالة والإنصاف، شاكراً دولة روسيا الاتحادية. مواقفها السياسية الدولية تجاه القضايا العربية متوازنة، بما في ذلك موقفها في مجلس الأمن بشأن تطورات الوضع في غزة، وبشكل قدم دليلاً إضافياً على قوة التعاون العربي الروسي وتقارب الرؤى والاعتبار المتبادل للقضايا العربية. المصالح بينهما، وبشكل ظهر بوضوح خلال الزيارة الأخيرة للجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية إلى موسكو. كما أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لاستمرار الدعم الروسي للمواقف العربية والفلسطينية الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية، والساعية للحصول على الدعم الدولي المطلوب للاعتراف بدولة فلسطين والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وفي ختام تصريحاته أوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية استعرض أيضًا جهود الجامعة العربية وحرصها بمبادرة مصرية على تشكيل لجنة اتصال وزارية تعمل على حل الأزمة الأوكرانية، حيث زارت روسيا ومصر. بولندا العام الماضي، بهدف التوسط في الأزمة والتوصل إلى حل سياسي. عليهم السلام في أقرب وقت ممكن، مجددًا حرص الجامعة العربية ودولها الأعضاء على مواصلة هذه الجهود المخلصة، لتجنيب الدول والشعوب المعنية والعالم أجمع التبعات السياسية والأمنية والاقتصادية المؤلمة والمدمرة. من هذه الأزمة التي تلقي بظلالها على الجميع.