مصر

دار الافتاء توضح حكم دفن الشعر والأظفار بعد قصها.. اعرف الإجابة

دار الافتاء توضح حكم دفن الشعر والأظفار بعد قصها.. اعرف الإجابة     

ما حكم دفن الشعر والأظافر بعد قصها؟ هناك رجل كان يرمي قصاصات شعره وأظافره في سلة المهملات، فسمع من بعض أصدقائه أنه يجب عليه دفنها. وهل هو ملزم بذلك رغم صعوبة طبيعة البيوت الحديثة؟ تم إرسال سؤال إلى دار الإفتاء، وكان رد الدار كالآتي:

لا يوجد أي مانع قانوني من إلقاء مشابك الشعر ومقصات الأظافر في كيس القمامة. ويستحب دفن الأظافر المقصوصة، أو الشعر المنزوع، لحرمة الإنسان وسائر أعضائه. وليس هذا من الواجبات التي يأثم الإنسان بإهمالها. بل لا حرج في تركهم عند وجود الإمكانية أو المشقة.

بيان مدى اهتمام الإسلام بالنظافة

النظافة أمر عظيم في الإسلام، فهي فرض شرعي وهدف محترم. وحفاظاً على صورة الإنسان الجميلة التي خلقه الله عليها، قال الله تعالى: “وصورك فأحسن صورتك”. [التغابن: 3]وقال الله تعالى: “ولقد خلقنا الإنسان في أحسن خلق”. [التين: 4]وفي الحديث الشريف: «إن الله طيب يحب الطيبين نظيفاً يحب النظافة… الحديث» أخرجه الأئمة: الترمذي في «السنن» والبزار وأبو يعقوب. “لا” في “المسند” وحسنه الحافظ السيوطي في “الجامع الصغير”.

حكم دفن الشعر والأظافر بعد قصها، والمراد بالدفن في ذلك

قص الشعر وتقليم الأظافر من سنن الفطرة التي تكسب الإنسان حسن المظهر وحسن المظهر. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خمس من الفطرة: الختان، والخلوة، والقلي، وتقليم الأظفار». ونتف الإبط، وقص الشارب». متفق عليه. عليه.

قص الشعر والأظافر له اعتباران: أحدهما أنه مما تخشى النفوس رؤيته، فيقتضي إبعاده عن أعين الناس، والآخر أنه جزء من جسم الإنسان. التي قضى الله تعالى لها بحرمتها وكرامتها، كما في قوله تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم” [الإسراء: 70]ويستحب دفنها مراعاة لهذه الحرمة وامتثالاً لهذا التكريم من رب العالمين.

والمراد بالدفن هنا: أن يدفن تحت التراب، في أي مكان ممكن، داخل البيت أو خارجه، ولا يدفن في المقبرة. قال الله تعالى: “ألم نجعل الأرض كسوتا أحياء وأمواتا؟” [المرسلات: 25-26].

قال الإمام أحمد في تفسير الآية – كما رواه الإمام شمس الدين ابن مفلح في “الأدب الشرعي” (3/331 ط عالم الكتب) -: [يُلْقُون الأحياءُ فيها الدَّمَ، والشَّعرَ، والأظافيرَ، وتَدفِنون فيها موتاكم] أوه.

والقول باستحباب دفن الشعر والأظافر بعد قصها هو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة. لأنها أجزاء من الإنسان، والإنسان محترم ومكرم، كما في “الاختيار” للإمام ابن مودود الموصلي الحنفي (4/ 167 ط الحلبي)، و”رعد” “المختار” للعلامة ابن عابدين (1/108، ط دار الفكر)، و””المجموع” “للإمام النووي”” (1/ 289-290، ط دار الفكر).” و”المغني” للإمام ابن قدامة الحنبلي (1/66 ط مكتبة القاهرة).

وقد نصت نصوص الفقهاء على أن دفن الشعر والأظافر ليس بواجب، ومن تركه يأثم. إذا كانت الأرض معزولة بالبلاط ونحوه الموجود حاليا في المنازل، وكان التراب مخفيا عن الأنظار، فلا ضرر من عدم دفن الشعر والأظافر في تلك الحالة، والاكتفاء بإبعادهما عن أعين الناس عن طريق ورميهم مع القمامة أو نحو ذلك؛ حفاظاً على حرمتها، وحفظاً لهم من الأذى برؤيتها، من غير حرج أو كراهية لها، “فلا ينبغي ترك المستحب لفعل المكروه” كما قال الحافظ ابن حجر الحافظ. قال العسقلاني في “فتح الباري” (١١/ ١٧ ط دار المعرفة).

خاتمة

وعليه: فإن دفن الأظفار المقصوصة، أو الشعر المنزوع، مستحب لحرمة الإنسان وسائر أعضائه، وهذا ليس من الواجبات التي يأثم الإنسان بإهمالها. بل لا حرج في تركهم عند وجود الإمكانية أو المشقة.

بخصوص السؤال: لا مانع شرعاً من قيام الرجل المذكور بإلقاء مشبك الشعر ومقلمة الأظافر في كيس القمامة، فدفنها مستحب وليس واجباً.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : youm7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟