تعرف على.. رضي موسوي أقدم جنرالات الحرس الثوري الإيراني في سوريا
تعرف على.. رضي موسوي أقدم جنرالات الحرس الثوري الإيراني في سوريا
بعد مرور شهر تقريبا على مقتل ضابطين كبيرين في الحرس الثوري الإيراني في سوريا مطلع الشهر الجاري.
أعلنت طهران مقتل راضي موسوي، أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا. في قصف إسرائيلي وقع ظهر أمس الاثنين، في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
وهددت إيران بـ”الانتقام” من إسرائيل بعد مقتل موسوي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على الجبهة الشمالية.
من هو العميد رضا موسوي؟
بحسب تقرير على الموقعلقد اتصلنا بك“الإيراني، موسوي كان مسؤولا عن “دعم جبهة المقاومة” لأكثر من ثلاثة عقود، ومن أقدم “المستشارين” الإيرانيين الموجودين في سوريا، والمقرب من قاسم سليماني ونائبه السابق العميد محمد حجازي، الذي توفي تحت وطأة قاسم سليماني”. ظروف غامضة في منتصف أبريل 2021.
لقد جاء في إفادة وذكر الحرس الثوري الإيراني أن موسوي كان ممثلا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، ولعب دورا مهما في “تجهيز جبهة المقاومة”.
وأوضح موقع “ألما” الإسرائيلي أن العميد الإيراني موسوي شغل منصب ضابط الاتصال اللوجستي الإيراني (الحرس الثوري/فيلق القدس) في سوريا وكان نشطا في سوريا لسنوات عديدة (ربما منذ التسعينيات).
وأشار موقع ألما إلى أن موسوي هو في الواقع الشخصية المحورية في كل ما يتعلق بممر الأسلحة الإيراني إلى سوريا ولبنان، والذي يشمل نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في سوريا.
بحسب تقرير نشره أحد المواقع الإخبارية الطالب وشارك العميد الإيراني موسوي في معارك البادية وريف دمشق وصد الهجوم من غرب حلب عام 2016.
وأشارت وكالة الأنباء فارس وذكرت الحكومة في تقريرها أن العميد رضا موسوي كان أحد أفراد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني الذي شارك في الحرب الإيرانية العراقية، موضحة من خلال صور قديمة نشرتها أن موسوي كان أحد المقاتلين الزنجانيين الذين شاركوا في العديد من المعارك. العمليات خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
كيف قُتل الموسوي؟
وبحسب ما أعلنه السفير الإيراني لدى سوريا عبر التلفزيون الرسمي الإيراني في بث مباشر أمس، فإن موسوي كان متواجداً عند الساعة الثانية ظهراً أمس في مقر السفارة الإيرانية في مكتب السفير، ومن ثم بعد الظهر توجه إلى مقر إقامته. في أحد المنازل في حي “الزينبية”.
ويعيش موسوي مع زوجته في دمشق، التي تعمل مديرة مدرسة في دمشق، لكن زوجته لم تكن حاضرة أثناء الغارة الجوية الإسرائيلية على منزل موسوي.
وذكر السفير الإيراني لدى سوريا في البث المباشر أن إسرائيل استهدفت منزل موسوي بثلاثة صواريخ بعد نصف ساعة من دخوله المنزل، حيث لم تكن زوجته متواجدة في ذلك الوقت، وأنه تم العثور على جثة موسوي في باحة المنزل نتيجة الانفجار.
محاولات اغتيال سابقة
وتشير معظم المواقع والسلطات الإيرانية إلى أن العميد موسوي، أحد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا، تعرض لعدة “محاولات اغتيال فاشلة سابقة” خلال السنوات الماضية.
وبحسب حسين بلاك، رئيس هيئة دعم جبهة المقاومة، فإن إسرائيل حاولت اغتيال راضي موسوي مرتين في الماضي، موضحا أن موسوي كان يعمل في “جبهة المقاومة” منذ نحو 25 عاما.
ويقول العميد جعفر أسدي “قائد المستشارين الإيرانيين السابق” في سوريا ونائب هيئة التفتيش في مقر خاتم الأنبياء، إن إسرائيل استهدفت المكان نفسه الأسبوع الماضي، معتقدة أن الموسوي كان هناك، لكنه لم يكن هناك.
وأوضح الأسدي أن “الإسرائيليين نجحوا هذه المرة بفضل الجواسيس الذين كانوا لديهم، وتمكنوا من تحديد مكانه بدقة”.
وتابع سردار أسدي في مقابلة مع الموقع الهمشهري الإيراني: يريدون توسيع الحرب وأصدقاء إسرائيل يطالبوننا بضبط النفس، لكن ما فائدة ضبط النفس مع الصهاينة؟
وأضاف الأسدي: “الجميع في سوريا يعرف هذا الشهيد الكريم، من بشار الأسد إلى غيره، ويعرف نشاطات وخدمات السيد راضي”.
وأوضح العميد أسدي أن “إسرائيل تتطلع إلى رد إيران على هذه الجرائم بأي شكل من الأشكال، حتى تتمكن من إزالة ساحة الصراعات من فلسطين بمساعدة الدول الأخرى”.
وتابع: “كان دبلوماسيا ومستشارا ثانيا في سفارة بلادنا، وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية هنا. في الواقع، وبناء على الاتفاقيات الدولية لعامي 1961 و1973، فإن أمن الدبلوماسيين هو المسؤولية”. الدولة المضيفة، ويعتبر هذا الهجوم جريمة في نظر الكيان الصهيوني”.
ردود الفعل الإيرانية
وأعقب مقتل العميد موسوي ردود فعل إيرانية غاضبة على جميع مستويات الحكومة مع وعود بالانتقام.
فيما يلي ترجمة لمعظمها صياغات مسؤولون إيرانيون على أعلى المستويات الحكومية في هذا الصدد:
– الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: هذا العمل الخبيث هو علامة أخرى على إحباط وعجز النظام الصهيوني الغاصب في سوريا. ومن المؤكد أنها ستدفع ثمن هذه الجريمة”.
– وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: على تل أبيب أن تنتظر العد التنازلي الصعب.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: ندين بشدة هذا العمل الإرهابي. وتحتفظ إيران بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة والرد على هذا العمل في الوقت والمكان المناسبين.
– محسن إيجي رئيس السلطة القضائية: “العميد موسوي مرافق العميد الحاج قاسم سليماني كان من المجاهدين في الخطوط الأمامية للمعركة ضد التكفيريين المدعومين من أمريكا وإسرائيل”.
– المتحدث باسم الحكومة الإيرانية بهادي جهرمي ردا على اغتيال موسوي: ستدفعون ثمنا باهظا. هذا النظام الصهيوني ومؤيدوه، بما في ذلك الولايات المتحدة وإنجلترا، لا يستطيعون التستر على هزيمتهم التاريخية في حرب غزة”.
السيناريوهات المستقبلية
وبحسب خبراء مهتمين بالشأن الإيراني، فإن اغتيال موسوي، أحد أقدم وأهم قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يعد حدثا يرقى إلى مستوى مقتل العميد حسين همداني الذي قتل في أيدي الثوار السوريين في مدينة حلب عام 2015.
أي أن تحليلات الخبراء تشير إلى أن حادثة اغتيال موسوي، إن لم تكن أعظم من قصة مقتل همداني، فهي بالتأكيد ليست أقل منها.
ورغم أن مقتل قيادات حساسة من الجنسية الإيرانية يعتبر حدثا محرجا للنظام الإيراني على المستويين المحلي والإقليمي قد يدفعه إلى الرد بشكل أو بآخر، إلا أن خبراء عسكريين يرون أن إيران لن تظهر إرادة مباشرة أو تظهر أي اهتمام ردود الفعل على مقتل العديد من قادتها الكرام على يد إسرائيل في سوريا. ومباشرة في السنوات الأخيرة، من المتوقع أن يستمر هذا السلوك وفق النمط المعتاد.
وفي السياق نفسه، من المتوقع ألا يخرج الرد الإيراني عن نطاق قواعد الاشتباك المعروفة التي تنخرط فيها أذرع إيران في المنطقة من خلال ميليشياتها التي تواصل شن هجمات تصعيدية منضبطة ضد القواعد الأمريكية في العراق وإيران. سوريا، أو من خلال الاستمرار في استهداف السفن التجارية في باب المندب عبر ميليشيات الحوثي، أو شن هجمات صاروخية متفرقة باتجاه هضبة الجولان.
في المقابل، يرى بعض الخبراء أن عدم إبداء إيران أي ردود فعل مباشرة على استهداف إسرائيل المباشر لقواتها في سوريا سيخلق الفشل في نهاية المطاف، وسيؤدي بطبيعة الحال إلى انزلاق الوضع نحو صراع مباشر بين الجانبين، وهو ما قد يؤدي أيضاً إلى تفاقم الوضع. تشمل الأميركيين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : سوريا اليوم