لقد حظيت حقوق الإنسان بالعناية والاهتمام من دستور مملكة البحرين. فالمواطن يمثل الهدف والغاية، حيث أصبحت حقوقه وحرياته وضماناته الأساسية إعلاء للحق والعدالة والمساواة، وانعكاسا لتطور الملكية الدستورية في وطننا العزيز.

ويعتبر الدستور البحريني أداة لترسيخ القيم الإنسانية العليا ووسيلة لحماية حقوق الإنسان. ولا يخرج قانون العقوبات عن هذه الأطر الدستورية السامية. الناس متساوون في الكرامة الإنسانية، والمواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم على أساس الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين. أو عقيدة.

ولأن الحرية الشخصية مكفولة وفقا للقانون، فلا يجوز القبض عليه أو حجزه أو حبسه أو تفتيشه أو تقييد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة أو التنقل إلا وفق أحكام القانون وتحت رقابة القانون. القضاء. ولا يجوز الحجز أو الحبس في غير الأماكن المخصصة لذلك. كما نص الدستور على أن مراكز الإصلاح والتأهيل والحبس الاحتياطي مشمولة بالرعاية الصحية والاجتماعية وتخضع لإشراف السلطة القضائية، وعدم إخضاع أي إنسان للتعذيب الجسدي أو المعنوي، أو المعاملة الحاطة بالكرامة.

ويحدد القانون عقوبة من يفعل ذلك. كما يبطل كل قول أو اعتراف يثبت أنه صدر تحت التعذيب أو الإغراء أو مثل هذه المعاملة أو التهديد بأي منهما. لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة للعمل بالقانون الذي ينص عليها. وأسس مبدأ العقوبة الشخصية، وتبرئة المتهم حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها الضمانات اللازمة لممارسة حق الدفاع في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة وفقا للقانون، وحظر إيذاء المتهم جسديا. أو عقليا، يشترط أن يكون لكل متهم في جناية محام يدافع عنه برضاه، ويضمن حق التقاضي. .

ويكفل الدستور حرمة دور العبادة، وحرية إقامة الشعائر الدينية، والمواكب، والاجتماعات الدينية وفقا للعادات المرعية في البلاد، بالإضافة إلى حرية الرأي والبحث العلمي، ولكل إنسان الحق في إبداء رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك، على ألا يتم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب، وألا يسبب الفرقة أو الطائفية.

كفل الدستور حرية المراسلات الهاتفية البريدية والبرقية والإلكترونية، وحمايتها بالنص على سريتها. ولا يجوز مراقبة المراسلات أو إفشاء سريتها إلا وفقاً للقانون.

أما فيما يتعلق بالحقوق السياسية فقد أقر حرية تكوين الجمعيات والنقابات بالطرق السلمية وبشرط عدم المساس بالدين والنظام العام. للأفراد الحق في الاجتماع سراً وعلناً، وتسير المواكب والتجمعات وفقاً للقانون وبما لا يتعارض مع السلامة والأخلاق. السلام هدف المملكة، وسلامة الوطن والدفاع عنه واجب مقدس على جميع المواطنين.