أزمة حادة باحتياط الجيش الإسرائيلي.. و«يديعوت أحرونوت» تكشف التفاصيل
أزمة حادة باحتياط الجيش الإسرائيلي.. و«يديعوت أحرونوت» تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت،اليوم الخميس، عن اندلاع أزمة كبيرة بمنظومة الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، جاء ذلك بعد تسريح القوات الرئيسية التي خدمت منذ نحو 90 يوما في قطاع غزة، ليجد الجنود أنفسهم أمام استدعاء وشيك لتنفيذ مهام أخرى.
وبينت الصحيفة حجم الأزمة مع جنود لواء النقب الذين سرحوا من الخدمة بعد 3 أشهر من الخدمة، وتلقوا أمر استدعاء جديد لمدة 40 يوما، للخدمة ضمن لواء “يهودا والسامرة” (غرب) البنك) ابتداء من الشهر المقبل.
وأكدت أن العديد من جنود الاحتياط في الخدمة العسكرية انهاروا، فيما يحاول الجيش إقناعهم بالبقاء في نفس الظروف التي يتعرض لها الضباط والجنود النظاميون.
انهيار الاستثمارات
وقارنت الصحيفة ما يواجهه عشرات الآلاف من جنود الاحتياط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالوضع الذي حدث خلال حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وذكرت أن الجنود “يئنون تحت وطأة ظلم الخدمة الممتدة، وأنه رغم تسريح ألوية احتياط بأكملها، فإن الواقع أن عشرات الآلاف من الجنود يعانون”.
الخدمة الطويلة تؤدي إلى أضرار كثيرة للجنود، بما في ذلك انهيار الأعمال والأنشطة التجارية التي كانوا يديرونها، بحسب الصحيفة، التي أكدت أن “هؤلاء الأشخاص أظهروا ضبط النفس حتى هذه اللحظة، ويرفضون الذهاب إلى الشوارع للتظاهر ويعانون في صمت”.
وضربت الصحيفة مثالا على حادثة غير عادية، وقعت قبل أسبوعين، تتعلق بجندي احتياط، كان لديه استثمارات في قطاع “الهايتك”، وكان يقاتل ضمن اللواء 646 المكلف بالعمل في “ممر نتساريم” جنوب غربي القدس. قطاع غزة. ودخل في نقاش مع قائد اللواء، ونقل الأخير الأمر إلى القيادة، فسمح له بالذهاب فوراً بالزي العسكري إلى مطار بن غوريون ومن هناك إلى أمريكا حيث سيعمل على جمع الأموال من أجل مشروعه التكنولوجي الذي كان على وشك الانهيار.
عدم اليقين
جندي آخر يقاتل بلا توقف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول على الحدود الشمالية. كان يدرس علوم الكمبيوتر في الجامعة العبرية ويعمل في الفرع الإسرائيلي لشركة دولية كبرى للتكنولوجيا الفائقة.
وأبلغته الجامعة العبرية بأنها تدعمه كمقاتل في الجيش، لكنها سحبت منه مشروعا علميا كان يعمل عليه لمدة عام كامل.
وبحسب الصحيفة فإن الأمر سيؤثر على مسيرته أيضا.
ورصدت الصحيفة أزمة أخرى تتعلق بغياب الأفق بشأن الجدول الزمني للمرحلة الحالية من الحرب خلال عام 2024، وغياب رؤية سياسية بشأن اليوم التالي للحرب، “ومن ثم يقاتل جنود الاحتياط دون يقين من ذلك”. موعد النهاية سواء في غزة أو الساحة الشمالية”.
وأضافت أن هناك أزمة أخرى تتعلق بالمشاكل النفسية التي يعاني منها الجنود وعائلاتهم، وخاصة الأطفال. تكلفة جلسة العلاج النفسي للطفل الواحد تتراوح بين 300 إلى 400 شيكل.
ونوهت الصحيفة إلى أن “الوضع في الجبهة الشمالية أكثر خطورة، حيث حصل جنود الاحتياط على تأكيدات بعدم وجود أفق فيما يتعلق بانتهاء سريان (الأمر العسكري رقم 8) بشأن الاستدعاء للخدمة، وأن الخدمة على الحدود الجنوبية اللبنانية ستستمر لأشهر”.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، سلطت، الليلة الماضية، الضوء على معارضة واسعة من جانب كتلة “الصهيونية الدينية” “عوتسما يهوديت”، فضلا عن تحرك داخل “الليكود”، لتقليص القوات في البلاد. غزة، وفسروا ذلك على أنه تخلي. وعن هدف الحرب “تدمير سلطة حماس”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر مصدر المعلومات والصور : alwatannews