أخبار العالم

"وول ستريت جورنال": الهجوم على القاعدة الأمريكية بالأردن جاء نتيجة لخيارات بايدن السياسية

علقت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، على الهجوم الذي استهدف أمس الأحد قاعدة عسكرية أميركية في الأردن بطائرة بدون طيار، وأودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين… قائلة: كان لا بد أن يحدث هذا في النهاية، كما وقد تم تحذير الرئيس جو بايدن مرارا وتكرارا، “إن طائرة بدون طيار أو صاروخ تطلقه الميليشيات الوكيلة التي تعمل لصالح إيران سوف تفلت من الدفاعات الأمريكية وتقتل جنودا أمريكيين، وهذا ما حدث بالأمس عندما قُتل ثلاثة أمريكيين وأصيب 25 آخرون في قاعدة أمريكية في الأردن بالقرب من الحدود السورية”.

 

وأضافت الصحيفة في افتتاحية على موقعها الإلكتروني اليوم: “الحقيقة المؤسفة هي هذه الخسائر، حيث واجه بايدن أكثر من 150 هجومًا بالوكالة شنتها إيران على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي، ولم يستجب هو ولا الإدارة بقوة، و وفي بعض الأحيان، لم يتجاوز رده مجرد تسجيل عدم الرضا من خلال خطاباته أو الانتقام العسكري، من خلال ضربات جوية محدودة فقط.

 

وتابعت. : “لقد رفض الرئيس الأمريكي تغيير هذا المسار في سياسته حتى بعد إصابة الجنود الأمريكيين بجروح خطيرة”. مع الإشارة إلى أن بايدن تعهد أمس بـ«محاسبة كل المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها»، رغم أن هذا الخط يبدو فارغاً تماماً. وعلى نحو متزايد، لم يعد أمامه الآن خيار سوى الموافقة على توجيه ضربات انتقامية، لكن استهداف الميليشيات المسؤولة ليس كافيا.

 

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال: الجميع يعلم أن المنسق الهدف الحقيقي لهذه الهجمات هو إيران، لكن الرئيس وضع جانبا مخاوفه بشأن إثارة غضب إيران والمخاطرة بالتصعيد معها، ورأى أن الشيء الأكثر صدقا الذي كان ينبغي القيام به (وإن كان) (ودليل الضعف) كان سحب القوات الأمريكية من المنطقة بدلا من تركها في قبضة الطائرات الإيرانية بدون طيار. لعدة اشهر.

 

ورأت الصحيفة أن المفارقة في استراتيجية بايدن التي تتجنب التصعيد مع إيران قبل كل شيء، هي أنه سيتعين عليه الآن الرد بقوة أكبر مما لو كان قد رد بقوة. مدمر في المرة الأولى التي تعرضت فيها القوات الأمريكية للهجوم، وفي كل مرة منذ ذلك الحين.

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن ذلك قد يشمل ضرب الأصول العسكرية أو التجارية الإيرانية، وهناك مخاطر بالتأكيد. من تصعيد الوضع نتيجة لذلك، لكن إيران ووكلائها بدأوا بالفعل في التصعيد وليس لديهم أي حافز للتوقف إلا إذا علموا أن قواتهم معرضة للخطر. وتابعت صحيفة وول ستريت جورنال: “البديل لعدم مواجهة هذا الخطر هو العدد المتزايد من الجثث الأمريكية، حيث يواصل العملاء الإيرانيون في اليمن إطلاق النار على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر بينما يحتجزون ممرًا ملاحيًا حيويًا كرهائن، وبينما وتمكنت المدمرات الأميركية من اعتراض الصواريخ”. إن الحوثيين هم شهادة على تكنولوجيا الأسلحة الأمريكية والكفاءة العسكرية، ولكن في النهاية يمكن لطائرة بدون طيار أو صاروخ أن يتهرب من الدفاعات الأمريكية ويغرق سفينة حربية أمريكية.

 

وقالت الصحيفة: “الشيء الوحيد الذي يجب مراقبته هو ما إذا كانت الإدارة سترد على هذا الهجوم من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف حملتها ضد حماس. وهذا من شأنه أن يؤكد صحة ادعاء الميليشيا بأنها تستهدف الولايات المتحدة فقط لأنها تدعم إسرائيل، وسيكون بمثابة رسالة إلى إيران مفادها أن حملة الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تشنها ميليشياتها قد نجحت في تخفيف الضغط على حماس.

 

وختمت الصحيفة الأمريكية قائلة: “أمضى بايدن شهرا قلقا بشأن…” حرب إقليمية أوسع دون مواجهة حقيقية، لكن الولايات المتحدة تخوضها بالفعل، وعروض الضعف المتكررة لبايدن تدعو إيران إلى شن المزيد من الهجمات”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟