شبح الانهيار يطارد مركز غسيل الكلى بالسودان
وفي ظل هذه التفاصيل الحزينة، كشفت مصادر طبية للعربية.نت والحدث.نت أن المركز يواجه تحديات كبيرة تتمثل في العدد الهائل من المرضى الذين يطلبون الخدمة مقارنة بندرة مساعدات غسيل الكلى، أبرزها نقصها من آلات غسيل الكلى. كما يعاني المركز من نقص حاد في الأدوية والعقاقير الطبية.
وقالت مصادر طبية لـ”العربية.نت” والحدث.نت، إن المركز يواجه تحدياً إضافياً بعد وصول ما لا يقل عن 100 مريض بالفشل الكلوي، قادمين من ولاية الجزيرة وسط السودان، لتلقي العلاج في المركز، ليصل إجمالي عدد المرضى إلى حوالي 300 مريض. وأكدت المصادر نفسها لـ”العربية.نت”، أن الكادر الطبي والصحي في المركز يتعرض لضغوط شديدة، إذ يضطر للعمل لمدة لا تقل عن عشرين ساعة يوميا دون توقف، بما في ذلك أيام الجمعة والعطلات الرسمية. ولم تخف مصادر طبية مخاوفها من انهيار المركز وخروجه عن الخدمة نتيجة الضغط الشديد.
ويضطر المركز أحياناً إلى تقليص ساعات جلسات الغسيل إلى ساعتين فقط بدلاً من الأربع ساعات المطلوبة لإتمام عملية الغسيل، مما يشكل خطراً كبيراً على المرضى.
ورغم أن الخدمة مجانية في المركز، إلا أن المرضى يواجهون ظروفًا معقدة للغاية. وقال أحد المرضى لـ”العربية.نت” والحدث.نت إنهم يعانون معاناة حقيقية في الحصول على الأدوية والعقاقير الطبية بسبب عدم توفرها، ما يضطرهم للجوء إلى الصيدليات والسوق السوداء للحصول عليها بأسعار باهظة. كما يواجهون صعوبة بالغة في العودة إلى منازلهم بعد انتهاء عملية الغسيل في ساعات متأخرة من الليل بسبب عدم توفر المركبات العامة والخاصة التي تتوقف عن الحركة بسبب حظر التجوال الذي تفرضه الجهات الرسمية داخل المدينة.
التدخل العاجل
وطالبت الكوادر الطبية والصحية بالمدينة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع من الانهيار، ونصحت بسرعة إنشاء مراكز إضافية لمرضى الكلى لتخفيف الضغط الشديد وتلبية الأعداد الإضافية من طالبي الخدمة. وكشفوا أن الجهات الرسمية هناك حاولت التدخل لإنقاذ الوضع، وتعهدت بتحمل التكلفة المالية لتوصيل الكهرباء إلى المركز من مولد كهربائي من أحد المستشفيات القريبة، لضمان استمرارية التيار الكهربائي، ولضمان استمرارية التيار الكهربائي. منع انقطاع التيار الكهربائي العام الذي يمتد لساعات طويلة.
معاناة الآلاف
وتزايدت معاناة الآلاف من مرضى الكلى في البلاد بعد هجوم الدعم السريع على ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث تم فصل آلاف المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج هناك. يُشار إلى أن ولاية الجزيرة تضم تسعة مراكز لغسيل الكلى، كما تحتوي على المخزون الرئيسي من محاليل وأدوية غسيل الكلى في البلاد. ويقدر عدد المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في الجزيرة بربع مرضى الكلى في السودان.
بينما تقدر وزارة الصحة السودانية عدد مرضى الكلى بنحو ثمانية آلاف مريض؛ وتؤكد المصادر الطبية أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر