بايدن يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف المستوطنين العنيفين فى الضفة الغربية

كشفت مجلة بوليتيكو الأميركية أنه من المتوقع أن يصدر الرئيس جو بايدن أمرا تنفيذيا يهدف إلى معاقبة المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بحسب وثائق اطلعت عليها المجلة ومسؤولان أميركيان ومساعد في الكونغرس.

وتقول الوثائق إنه كجزء من هذه الحملة، ستعلن إدارة بايدن أنها تفرض عقوبات على الأفراد الذين شاركوا في أعمال العنف هذه، والتي أدت إلى مقتل أو تهجير العديد من الفلسطينيين من أراضيهم.

ويأتي الأمر في الوقت الذي يتعرض فيه بايدن لضغوط متزايدة، بما في ذلك من الديمقراطيين، ليكون أكثر صرامة مع إسرائيل، حيث يقول منتقدون إن حملتها العسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة هي رد غير متناسب على هجوم فيضان الأقصى.

يأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر أن يزور فيه بايدن ميشيغان يوم الخميس، وهي ولاية تشهد منافسة هذا العام الانتخابي والتي تعد موطنًا للعديد من الأمريكيين العرب الغاضبين من أسلوبه في الحرب.

وقال الموظف في الكونغرس إن مسؤولين كبارا في البيت الأبيض أطلعوا رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، على هذه الخطوة خلال زيارته لواشنطن.

ويشن المستوطنون الإسرائيليون اليمينيون في الضفة الغربية منذ سنوات هجمات على كثير من الفلسطينيين في المنطقة البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة، بهدف الاستيلاء على الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم. وتصاعدت هذه الهجمات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى إخلاء قرى فلسطينية بأكملها.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وجه بايدن كبار المسؤولين الأمريكيين لتطوير خيارات لمعاقبة المستوطنين الإسرائيليين العنيفين. حددت المذكرة المرسلة إلى مسؤولي مجلس الوزراء مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين على نطاق واسع من يمكن أن يكون هدفًا.

وكان من بينهم أشخاص أو جهات شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد أمن أو استقرار الضفة الغربية، واتخذت إجراءات لترهيب المدنيين في الضفة الغربية بهدف أو أثر فرض إجراءات التهجير.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أعلن بلينكن عن فرض قيود على تأشيرات الدخول الأمريكية لعدد من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.