البحرين : في الذكرى السنوية لتأسيسها .. قوة دفاع البحرين إنجازات عظيمة وإخلاص في حماية الوطن
في الذكرى السنوية لتأسيسها .. قوة دفاع البحرين إنجازات عظيمة وإخلاص في حماية الوطن
تحتفل مملكة البحرين غدًا الاثنين 5 فبراير بالذكرى السادسة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، وهي مناسبة تشكل يومًا فخرًا واحتفاءً بهذا الصرح الوطني الشامخ، وتأكيدًا للاعتزاز والتقدير لأبناء قوة دفاع البحرين. للدور الحيوي الذي تلعبه في الدفاع عن حدود الوطن وحمايته والحفاظ على أمنه واستقلاله وسيادته. بالإضافة إلى مساهماتها في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في كافة المجالات.
إن الاحتفال بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين يمثل مناسبة وطنية لها مكانة رفيعة في وجدان شعب البحرين، كما أنها فرصة للتذكير بمراحل تأسيس قوة دفاع البحرين وتطورها لأنها جاءت كفكرة سامية ومبادرة سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة. القوات المسلحة حفظه الله ورعاه عام 1968 عندما كان ولياً للعهد في ذلك الوقت، إذ كان إشراف جلالته المباشر على قوة دفاع البحرين ورعايته منذ بدايتها ركيزة أساسية للتطوير العسكري والتدريب والعسكري. التسلح، للوصول إلى قمة العطاء الصادق في سبيل رفعة الوطن وشعبه وأمنه واستقراره، والقيام بواجبه. المقدسة، ومهامها العظيمة بكل كفاءة واقتدار.
لقد حظيت قوة دفاع البحرين بحافز مهم في مسيرتها التطويرية من خلال رعاية واهتمام حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وتقديره المستمر لها. ورجالها، كما يحرص جلالته في كل زيارة للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين وغيرها من المناسبات واللقاءات. الإشادة بقيادة قوات دفاع البحرين وإسهاماتها وتضحيات أبطالها البواسل الذين يعبرون عن أروع معاني البطولة والوفاء الصادق، والإشادة بالجهود السامية التي يبذلونها لحماية المكتسبات والإنجازات التي حققتها المملكة البحرين وشعبها، وحمل الأمانة بكل شجاعة للدفاع عن الوطن، وقد ساهم هذا الدعم الملكي السامي في تحقيق قوة دفاع البحرين، وقد حقق العديد من الإنجازات والنجاحات المشرفة على مدى عقود، مما جعل القوة درعاً صامداً. لحماية الوطن، وفاعل ومشارك أساسي في حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
إن دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لقوة دفاع البحرين يشكل ركيزة مهمة في التطور النوعي الذي حققته القوة على مستوى المنطقة. المستوى العسكري والاستراتيجي وفق أحدث النظم العالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى اهتمام سموه، ودعم معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين مكنت القوة من القيام بدور حيوي ومؤثر في عملية البناء والتنمية التي يشهدها الوطن على كافة الأصعدة.
بشكل عام، تقوم قوة دفاع البحرين بالعديد من المهام النبيلة داخليًا وخارجيًا، ومن مهامها الجليلة على المستوى الداخلي: الدفاع عن أراضي المملكة ومياهها الإقليمية وأجوائها ضد أي تهديد خارجي، والمساهمة في حماية شرعية الحكومة و سيادة الدستور، ودعم قوات الأمن العام والحرس الوطني في حفظ الأمن والنظام وسيادة القانون، والمساهمة في تنمية وحماية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد، ودعم الأجهزة الحكومية في مكافحة الإرهاب، إدارة الأزمات ومواجهة الطوارئ والكوارث والتخفيف من آثارها.
وعلى المستوى الخارجي تساهم مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عن دول المجلس وتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاقية الدفاع المشترك، وتتعاون مع القوات المسلحة الشقيقة في إطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك لدول الخليج العربية. جامعة الدول العربية، والتعاون مع القوات المسلحة الصديقة في إطار الاتفاقيات المبرمة، وتقديم العون والدعم في العمليات الإنسانية والأعمال الإغاثية تجاه المجتمع الدولي ضمن الإمكانيات المتاحة ووفقاً لمتطلبات الوضع، بالإضافة إلى مساعدة المجتمع الدولي في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
تمكنت قوة دفاع البحرين على مدى العقود الماضية من المضي قدمًا بخطوات مدروسة نحو تحسين الجاهزية القتالية والتسليحية، وذلك من خلال تنفيذ العديد من التدريبات والتمارين العسكرية بهدف تقييم كفاءة الوحدات والقادة والضباط والأفراد، ورفع مستوى الجاهزية القتالية والتسليحية. مستوى الاستعداد القتالي والتعرف على أحدث أساليب الإعداد والتدريب في المجال العسكري والعملياتي. ومن أبرز هذه التدريبات في العام 2023، تمرين القيادة “قلعة الوطن 2023” الذي نفذته قوة دفاع البحرين بمشاركة الحرس الوطني ووزارة الداخلية، والتمرين المشترك “ نيون ديفندر 23″، والذي تم تنفيذه بشكل مشترك بين عدد من أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية. ويمثل الداخلية خفر السواحل، والحرس الوطني، والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية (NAVCENT).
كما حرصت قوة دفاع البحرين على تزويد أجهزتها بأحدث الأسلحة والأنظمة العسكرية العالمية، بما يعزز كفاءتها وجاهزيتها. وفي هذا السياق، تسلم سلاح الجو الملكي البحريني في عام 2023 أول طائرة مقاتلة من طراز F-16 Block 70، والتي تعتبر من أحدث الطائرات. الطائرات المقاتلة، حيث تعد مملكة البحرين أول دولة في العالم والمنطقة تجهز بهذا النوع من المقاتلات، والتي تعتبر الأحدث والأحدث في ترسانة القوات الجوية في العالم.
كما عملت قوة دفاع البحرين على استكمال برامجها في مجال التصنيع العسكري، من خلال المؤسسة العسكرية لتطوير التصنيع العسكري، مع الاستمرار في تطوير البنية التحتية العسكرية وتعزيز جاهزيتها وكفاءاتها، ومواصلة العمل على تأهيل وإعداد كافة قواتها. ورفع مستوى جاهزيتهم وقدراتهم القتالية، مما يسهم بشكل دائم في تطوير المنظومة العسكرية البحرينية على كافة الأصعدة.
وعلى صعيد آخر، وتنفيذاً للأوامر الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، شاركت قوة دفاع البحرين خلال العام 2023 في المهمة الإغاثية الإنسانية النبيلة “عملية سواعد الغيث” في تركيا ممثلة بفريق بحث وإنقاذ من الحرس الثوري. وتحت إشراف سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي قامت بواجبها النبيل في مساعدة الأشقاء والأصدقاء وإغاثة المنكوبين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. والمشاركة في جهود البحث والإنقاذ، والوقوف إلى جانب المتضررين، والتخفيف من آثار الزلازل المدمرة التي حدثت. وضربت تركيا وتسببت في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. كما شارك فريق طبي من الخدمات الطبية الملكية التابعة لقوة دفاع البحرين في مبادرة “جالانت نايت 2” ضمن المستشفى الإماراتي الميداني في الجمهورية التركية، والتي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدعم الناجين من الجراد. الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا. المساعدة في عمليات إعادة التأهيل.
إن الإنجازات العظيمة التي حققتها قوة دفاع البحرين وتفانيها في حماية الوطن والدفاع عن شعبه لا يمكن اختصارها بالكلمات. إنها عملية عطاء قديمة ومستمرة. إن القوة ورجالها البواسل هم نماذج الفخر والشرف، وما يظهرونه من بسالة وشجاعة في المهام الموكلة إليهم يشكل مصدر إلهام للأجيال. إنهم كانوا، وسيبقون دائماً، بإذن الله، مثالاً للإخلاص والتضحية بالنفس في سبيل الوطن وشعبه ينعم بالأمن والأمان والاستقرار، و”أداء مهمتهم الوطنية السامية في الدفاع عن الوطن، ومكتسباتها الحضارية، وأمن مواطنيها، رافعين راية أمتهم عالياً في كل المهام المنوطة بهم”، كما قال معالي الوزير. حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه خلال زيارته لسلاح الجو الملكي البحريني في سبتمبر الماضي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews